الاعلام العبري: بند سري في إتفاقية المصالحة بين فتح وحماس لم يعلن عنه

0

 

فلسطين اليوم – القدس المحتلة
زعمت صحيفة معاريف العبرية، مساء الجمعة، أن اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، تضمن بداً سرياً لم يتم ذكره أو الكشف عنه بالبنود المعلنة.

وأوضحت قناة “الميادين” أن البند السري الذي جرى تضمينه في الاتفاق ينص على ضبط حركة حماس لنفسها في الضفة الغربية، من خلال لجم تحركاتها العسكرية.

وبيّنت أن مصر ضغطت على حركة حماس من أجل قبول هذا الشرط الذي تقدم به رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

وأضافت: “أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من المخابرات المصرية تحديد جدول زمني للتفاوض على تجريد حماس من السلاح”، لافتةً إلى أن البند السري كان سبب صمت إسرائيل وموافقتها الضمنية على ما جرى في القاهرة”.

الحكومة الإسرائيلية، طلبت من اجل اعترافها بالمصالحة الفلسطينية، عدة طلبات، كلها ستؤدي الى تخلي حماس عن العمل العسكري، مع تسليم سلاحها، والأسرى الإسرائيليين لديها، والتوقف عن انتاج الصواريخ، والتوقف عن حفر الانفاق، والاعتراف بشروط الرباعية الدولية، التي من بينها الاعتراف بإسرائيل.
هذه الشروط التي تم تمريرها عبر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، تعني اننا امام سيناريوهين، الأول ان هناك ترتيبات سرية، لم يتم الإعلان عنها، من اجل إعادة تموضع حركة حماس، وتحولها الى حزب سياسي، وتلبية هذه الطلبات الإسرائيلية، التي تعرفها مسبقا السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن المؤكد انها لم تسارع بالمصالحة، لولا وجود ضمانات لديها من حماس، ومن الأطراف الضامنة، بحصول تحولات على مستوى حركة حماس، ستظهر تدريجيا، خلال الفترة المقبلة.
او ان كل هذه الاتفاقات ستكون عرضة للانهيار خلال الفترة المقبلة، وهذا هو السيناريو الثاني، وهو احتمال قليل، لأننا شهدنا قبولا إسرائيليا ضمنيا، لكل هذه الترتيبات المعلنة، ولم تعرقل إسرائيل أي محاولة لوصول رسميين فلسطينيين الى غزة، إضافة الى زيارة الرئيس المتوقعة للقطاع، وهذا يعني ان سيناريو انهيار الاتفاق، وارد، لكنه احتمال قليل جدا، اذ على الاغلب ان الرسميين الفلسطينيين، والدور المصري، لعبا دورا أكبر من الظاهر في صياغة هذه الاتفاقات، وبما يراعي معادلات أخرى.
لماذا اطلق نتنياهو شروطه اذا، وهل يعقل ان تل ابيب ليست على صلة بكل هذه الاتصالات، او الصياغات النهائية لهذه الاتفاقات، وتريد ان تضع شروطها، بشكل متأخر؟!.
على الاغلب ان شروط إسرائيل لم تغب، منذ البداية، لعدة اعتبارات، أبرزها، ان السلطة الوطنية وفتح، من جهة، والجانب المصري، من جهة أخرى، لن يذهبوا الى اتفاق، من اجل نسفه لاحقا، بسبب الاعتراضات الإسرائيلية، وعلى الأرجح، ان هناك مصالحة معلنة، مثلما رأينا، وهناك صفقة سرية، مازالت بعيدة عن العيون، وسنرى نتائجها خلال الفترة المقبلة، وهي صفقة سوف تؤدي على الاغلب الى حدوث تغيرات على مستوى حركة حماس، وعلى الوضع في القطاع، والضفة الغربية، وعلى عموم الوضع الاقليمي، فهي صفقة مدفوعة الثمن، ولايمكن اعتبارها بدون ثمن.
علينا ان نشير الى ان مؤسس حركة حماس، وادبيات حماس المتأخرة، والتي خضعت لتعديلات ، أبدت مرارا قبولها بدولة فلسطينية في حدود 67 فقط، وهذا يعني بشكل مباشر، ماهو اقل من اعتراف بإسرائيل، واعلى درجة، من البقاء في خانة عدم الاعتراف بها، وهذا يقود في المحصلة، الى ان قبول شروط الرباعية الدولية، قد يكون واردا، في حال وجود ترتيبات مؤكدة، لما هو اكبر واشمل واعمق.
الأيام المقبلة فقط، ستكشف، اذا ما كنا امام صفقة سرية، تعيد انتاج حماس، او اننا امام مصالحة هشة، سوف تنهار سريعا لاعتبارات كثيرة.
علينا أن ننتظر.
ووقعت حركتا فتح وحماس، أمس الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.

وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار