في الذكرى السادسة لرحيل القائد المناضل عبد الرحمن النعيمي

0
بيان جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد”
يصادف الأول من سبتمبر الذكرى السادسة لرحيل القائد المناضل عبد الرحمن النعيمي، الذي التزم طوال حياته النضالية المبكرة التي بدأت في ستينيات القرن المنصرم بالنضال من اجل الحرية والديمقراطية منذ زمن الاستعمار البريطاني، وبعد استقلال البحرين في 14 أغسطس 1971، مستمرا في الدفاع عن مطالب الشعب البحريني العادلة ومن اجل العدالة الاجتماعية. كما كان له دورا قياديا ملموسا على مستوى الخليج والجزيرة العربية وفي الوطن العربي.
 
لقد حمل النعيمي الوطن في كل محطات المنفى الذي استمر فيه لأكثر من 32 عاما متنقلا مابين بيروت والإمارات ومابين جبال عُمان في ظفار واليمن الديمقراطي والعراق وسوريا، حتى عودته إلى أحضان الوطن في الثامن والعشرين من شهر فبراير 2001 ليستقر في وطنه الصغير بعد قرار العفو العام الشامل الذي تمثل في الإفراج عن جميع السجناء السياسيين والسماح للمنفيين والمبعدين ومن أجبرتهم الظروف العيش في الخارج بالعودة للبحرين دون شروط .
 
لم ينشد النعيمي المغانم والمكرمات او الاستراحة بعد عناء سنوات المنفى والنضال، انما عاد ليواصل نضاله من اجل حقوق شعبه التي لم يساوم عليها رغم طريق الآلام التي عبرها، فبادر بمعية عدد من رفاقه في قيادات العمل الوطني الديمقراطي، الى تأسيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” في العاشر من سبتمبر 2001، كأول تنظيم سياسي علني مصرح به في البحرين ومجلس التعاون الخليجي، لتشكل هذه الخطوة الفارقة مرحلة جديدة من العمل السياسي العلني بعد عقود من النشاط السري قبل وإبان قانون تدابير أمن الدولة.
 
بعد ست سنوات من رحيله، تُحيي جمعية وعد ذكرى هذا القائد المناضل الذي ترك بصماته الكبيرة الواضحة في المشهد السياسي البحريني والخليجي والعربي. وفي ذكراه نستذكر مواقفه ونضالاته في ظل ظروف قاسية وفي ضوء وضع اجتماعي معقد، فعمل على ترسيخ وتجذير الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد لمواجهة الاستحقاقات الكبرى التي ناضل شعبنا لتحقيقها، ومن أجل وطن لا يرجف فيه الامل، وواجه النعيمي ورفاق دربه في القوى الوطنية، النفس الطائفي والمذهبي والقبلي وعمل على إعادة الاعتبار للانتماء الوطني الجامع الذي يتغلب فيه الوطن على التجزء والتشرذم.
 
تعود ذكرى رحيل القائد المناضل المؤسس أبو أمل، في وقت يعاني فيه الوطن من اجواء امنية وسياسية محبطة، حيث يسيطر الحل الأمني على كل ماعداه من الحلول التي ينبغي الولج فيها، الامر الذي ادى الى المزيد من التدهور في الوضع السياسي الذي تم تقويضه وحصر نشاطه كما تمت محاصرة حرية الراي والتعبير وقدم النشطاء السياسيين والحقوقيين والجمعيات السياسية الى المحاكمات من أجل انهاء الهامش الذي اوجدته سنوات الانفراج الاولى، وتدهور وضع المواطن البحريني على المستويات الاجتماعية والحقوقية والسياسية، ناهيك عن الازمات الاقتصادية والمعيشية واستمرار العجز في الموازنة العامة للدولة وتضاعف الدين العام في ظل الارباكات وغياب الاستراتيجيات الاقتصادية لمواجهة الانهيار الكبير في اسعار النفط الذي تعتمد الموازنة على عائداته، وعدم الجدية في مكافحة الفساد المالي والاداري الذي ينهش نسبة كبيرة من المال العام.
 
ان جمعية العمل الوطنى الديمقراطي وهي تحي الذكرى السادسة لرحيل القائد الوطني المناضل عبد الرحمن النعيمي، تؤكد على تمسكها بثوابتها وتؤكد على:
 
– ان الازمة التي تمر بها البحرين هي ازمة سياسية عميقة انعكست آثارها على الوضع الحقوقي والاجتماعي والاقتصادي، وأن حلها يكون من خلال الشروع في حوار وطني جاد لجميع مكونات المجتمع البحريني، يضع خارطة طريق واضحة المعالم والاهداف التي أكد عليها ميثاق العمل الوطني.
 
– البدء في احداث الانفراج الامني بالافراج عن معتقلي الرأي والضمير من جميع الاعمار وتبريد الساحة المحلية بمبادرات ايجابية في هذا الصدد تعبد الطريق للمصالحة الوطنية والشروع في العدالة الانتقالية.
 
– تجريم كافة اشكال التحريض على الكراهية ونبذ التمييز وترشيد الخطاب الاعلامي الرسمي و شبه الرسمي.
 
– نبذ العنف بكافة اشكاله ومصادره.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار