*بايدن اشترى الكيان بأربعين مليار دولار وجنرالاته يُعِّدون خطط الاحتلال..نتنياهو الجبان يخشى الاجتياح البريّ ومنع ضربةً استباقيةً لحزب الله خشية الهزيمة*

*بايدن اشترى الكيان بأربعين مليار دولار وجنرالاته يُعِّدون خطط الاحتلال..نتنياهو الجبان يخشى الاجتياح البريّ ومنع ضربةً استباقيةً لحزب الله خشية الهزيمة*

 

الناصرة-من زهير أندراوس:

راي اليوم: يُواصِل الإسرائيليون، قادةً وشعبًا، إسقاط الأقنعة والكشف عن الفاشية والعنصريّة وعنصريهم ضدّ كلّ ناطقٍ بالضاد، وآخرهم كان المُستشرق البروفيسور موطي كيدار، الذي استضافته إحدى قنوات التلفزة الناطقة باللغة العربيّة حيثُ قال إنّ توصيف الفلسطينيين بالحيوانات هو تحقير للحيوانات، رافضًا التراجع عن هذه المقولة، التي تقشعِّر لها الأبدان، وهاجم المُسلمين والإسلام بألفاظٍ بذيئةٍ في مناسباتٍ عديدةٍ.

 

كيدار، الضابط السابِق في جهاز الاستخبارات العسكريّة (أمان) يعكِس حالة الارتباك، القلق، غريزة الانتقام وردّ الصاع صاعيْن، التي يعيشها الكيان بعد الضربة الساحقة التي تلّقاها في السابِع من أكتوبر الجاري من المُقاومة الفلسطينيّة، والتي نسفت مقولة رئيس الوزراء الأسبق، يتسحاق شامير بأنّ العرب هم نفس العرب، والبحر هو نفس البحر.

 

ومع ذلك، فإنّ الأسوأ ما زال بانتظار إسرائيل، إذْ أنّه بحسب نير كيبنيس، محرر الشؤون الاقتصاديّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، فإنّ الرئيس الأمريكيّ جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي اشترى الكيان بمبلغ أربعين مليار دولار، وسيطر على دوائر صُنع القرار، وبذلك، أضاف، لم تعُدْ إسرائيل دولةً سياديّةً، ولا تُقرّر شيئًا في قضية الحرب والسلام.

 

وشدّدّ الكاتب على أنّه لأوّل مرّةٍ في تاريخ دولة الاحتلال شارك بايدن ووزير خارجيته، أنطوني بلينيكن وعددٍ من المُساعدين في جلسةٍ سريّةٍ للمجلس الوزاريّ الحربيّ المُصغَّر، متسائلاً: مَنْ انتخبهم في إسرائيل؟ وكيف تمّ السماح لهما بالدخول إلى قدس أقداس الكيان؟

 

وفي السياق عينه، كشفت القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعة المستوى في تل أبيب، كشفت النقاب عن أنّ ثلاثة جنرالات أمريكيين يُشارِكون في وضع خطّة الجيش الإسرائيليّ لاقتحام قطاع غزّة بريًا، ونقل المحلل العسكريّ في التلفزيون، ألون بن دافيد، عن مصدرٍ رفيعٍ جدًا بالمؤسسة الأمنيّة قوله أنّهم يتدّخلون في تفاصيل الخطّة الإسرائيليّة، كما أنّهم أعربوا عن عدم موافقتهم على التي طرحها أمامهم كبار الجنرالات في القيادة العامّة لجيش الاحتلال، وطالبوا بإجراء تعديلاتٍ، على حدّ تعبيره.

 

على صلةٍ بما سلف، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حمل الجيش مسؤولية الفشل الاستخباراتي الكبير عقب هجوم المقاومة الفلسطينية المباغت في السابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر الجاري)

 

وأوضحت الصحيفة، التي اعتمدت على محافل مطلعة بالمؤسستيْن السياسيّة والأمنيّة، أنّ نتنياهو يتعرض بدوره إلى اتهاماتٍ عديدةٍ حول تسببه بتأخير الاجتياح البري لقطاع غزة، فضلاً عن عرقلة خطة وزير الأمن يوآف غالانط للبدء بالانقضاض على حزب الله في الجبهة الشمالية قبل الدخول إلى غزة.

 

وقالت الصحيفة أيضًا إنّ الإدارة الأمريكيّة تضغط على إسرائيل لتأجيل الدخول البري إلى القطاع لأجل السماح بالتقدم في موضوع الأسرى لدى حماس، فيما أشارت مصادر إلى عدم وجود أيّ ضغطٍ أمريكيٍّ على دولة الاحتلال في هذا الصدد.

 

ونوّهت الصحيفة إلى أنّ الرئيس الأمريكيّ مقتنع بأنّ معالجة مسألة المخطوفين تسبق كلّ خطوةٍ أخرى بما فيها العملية البرية، لكن الحكومة الإسرائيليّة ترغب في الفصل بين مسألة الدخول البريّ ومسألة المخطوفين.

 

أمّا القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ فأكّدت، نقلاً عن مصادر وازنةٍ في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب، أنّ الولايات المُتحدّة تخشى من أنْ تتعرّض مصالحها في منطقة الشرق الأوسط للخطر، وللتدليل على ذلك، أضاف التلفزيون العبريّ، هو الهجوم الصاروخيّ على ثلاث قواعد عسكريّةٍ أمريكيّةٍ في العراق وسوريّة، لافتةً إلى أنّ اجتياح القطاع بريًّا سيزيد من الضربات التي ستتعرّض لها القواعد العسكريّة، بما في ذلك بالعربيّة السعوديّة.

 

وأضافت المصدر أنّ أزمة الثقة هي ضرر مضاف إلى الضرر الرهيب الذي تكبدته إسرائيل في السابع من أكتوبر، فهو يجعل من الصعب جدًا التركيز على الحرب وعلى اتخاذ القرارات بما فيها القرارات الأليمة، موضحًا أنّ دولة الاحتلال في “حاجة الآن إلى زعامة فاعلة، مركزة على المهمة“، طبقًا لأقواله.

 

وفي السياق، نقل المقال عن شهادات محافل سياسية وعسكرية أنّ حكومة الاحتلال تواجه صعوبات في اتخاذ قرارات متفق عليها في مواضيع مركزية تقف على جدول الأعمال.

 

وأوضح أنّ نتنياهو منع قرارًا لشنّ حملةٍ استباقيّةٍ في الجبهة الشمالية على حزب الله رغم أنّ الجيش ووزير الأمن غالانط أوصيا بها، لافتًا إلى أنّه في صلب النقاش كان الطلب الأمريكيّ للامتناع عن ضربةٍ إسرائيليّةٍ مسبقةٍ في لبنان، وأرفق الأمريكيون إلى القائمة رزمة مساعدة عسكرية سخية، وتعهدوا بإسناد الجيش الإسرائيلي إذا ما بدأ حزب الله الحرب.

 

وفي الخُلاصة، ادعى مرّةً أخرى وزراء في حكومة الاحتلال بأنّ نتنياهو هو الذي يقف خلف التأخير في الدخول البري إلى غزة، وبحسب (هآرتس) العبريّة فإنّ وزيرًا لم يتجرّأ على تعريف نفسه باسمه وصف نتنياهو بـ “الجبان“.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار