اللوبي الصهيوني يسعى ويعمل لإعاقة العمل الفلسطيني في أوروبا؟ ما هي السبل لإفشاله؟

اللوبي الصهيوني يسعى ويعمل لإعاقة العمل الفلسطيني في أوروبا؟ ما هي السبل لإفشاله؟

أمستردام: أكد الإعلامي الفلسطيني المقيم في هولندا، ماهر حجازي، أن اللوبي الإسرائيلي يشكل أكبر تهديد للعمل من أجل القضية الفلسطينية في الساحة الأوروبية، داعيًا إلى حراك قانوني لمواجهة حملات التشويه والتحريض ضد النشطاء العاملين من أجل القضية.
وقال حجازي في تصريحات صحفية لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: اللوبي الإسرائيلي يشكل أكبر تهديد بالنسبة للعمل الفلسطيني في الساحة الأوروبية، وهو يقف وراء محاولة إعاقة وتشويه النشطاء الفلسطينيين أو العرب والمسلمين وكذلك المتضامنين الأجانب.

استهداف فلسطينيي أوروبا .. محاولة صهيونية لحجب السردية الفلسطينية

وأوضح حجازي أن اللوبي الإسرائيلي يستخدم أدواته السياسة والقانونية وعلاقاته الحزبية مع اليمين المتطرف لتشويه كل من يعمل من أجل القضية الفلسطينية ويوظف شماعة معاداة السامية والإرهاب لتشويه كل من يعمل من أجل القضية.
وبيّن أنه يجري العمل على محاولة إلصاق هذه التهمة والوصف بالإرهاب وإلصاق التهم الكاذبة لكل من يعمل من أجل القضية الفلسطينية.
أدوات اللوبي الصهيوني
وقال: هناك أدوات عديدة يعمل من خلالها اللوبي الإسرائيلي للتأثير على العمل من أجل القضية، عبر الضغط على الحكومات الأوروبية لمنع الأنشطة الداعمة لفلسطين، مشيرًا في هذا الصدد على سبيل المثال إلى ما تعرض له مؤتمر فلسطينيي أوروبا، حيث يكون هناك تحريض قبل وأثناء وبعد عقد المؤتمر؛ وهو ما يشكل عبئا سياسيا وقانونيا ونفسيا على العاملين.
وأضاف: هناك تأثير ومحاولة لزرع الخوف لدى النشطاء الفلسطينيين والعرب والمسلمين وحتى المتضامنين الأجانب لمنعهم من المشاركة في الفعاليات الداعمة لفلسطين، حيث يجري شن حملات مركزة في بعض وسائل الإعلام على هذه الأنشطة ومن يقف معها.
وأشار إلى أنه منذ وصوله إلى أوروبا قبل 5 سنوات وهو يتابع هذا النوع من حملات التشويه لكل من يعمل من أجل القضية الفلسطينية، وهو أمر كان أيضًا في فترات سابقة.

اعتقال أمين أبو راشد
وأشار إلى أن استمرار اعتقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أمين أبو راشد هو نموذج لهذا الاستهداف والحملات التي تستهدف النشطاء الفلسطينيين وغيرهم ممن يحملون هم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن ما يتعرض له أمين أبو راشد، هو نموذج لما يجري؛ فاعتقاله جاء على خلفية تقارير كيدية يقف وراءها اللوبي الإسرائيلي.

وجددت محكمة هولندية في مدينة روتردام أمس الثلاثاء اعتقال أبو راشد المستمر منذ يونيو الماضي، بدعوى أنها بحاجة لوقت أطول للاطلاع على التقرير الطبي واستكمال الادعاء العام بحث ما لديه من معلومات.

آليات المواجهة
وحول آلية مواجهة هذه الحملات، أكّد حجازي ضرورة تفعيل الأطر والأبعاد القانونية، بأن يكون العمل الوطني وعمل المؤسسات والأفراد منضبطا بالقوانين المعمول بها في أوروبا، لضمان أكثر فعالية للعمل.
وأشار إلى أن هناك عشرات النماذج من النشطاء الذين رفعوا قضايا ضد وسائل إعلام شوهت أو استخدمت تقارير كيدية ضدهم وكسبت العديد من هذه القضايا وأخذت تعويضات.
ودعا إلى الاهتمام بإيجاد مؤسسات قانونية تأخذ على عاتقها ضمان التزام أي نشاط بالأطر القانونية، وكذلك حماية العاملين والنشطاء من حملات الافتراء والتشويه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار