*الفصائل والقوى الفلسطينية مطالبة بتحمل مسؤولياتها التاريخية في ظل تجدد المخططات التي تستهدف قضيتنا وشعبنا في فلسطين وخارجها.*

*الفصائل والقوى الفلسطينية مطالبة بتحمل مسؤولياتها التاريخية في ظل تجدد المخططات التي تستهدف قضيتنا وشعبنا في فلسطين وخارجها.*

 

*خالد عبد المجيد *

 

في ظل الحالة الراهنة التي يشهدها الوضع الفلسطيني في الداخل والمخيمات في الخارج ، وخاصة ما يجري في مخيم جنين وبعض المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، أو ما جرى ويجري في مخيم عين الحلوه والمخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا، والذي يشكل خطرا كبيرا على شعبنا وقوى المقاومة وقضية اللاجئين وحقوقهم التاريخية .

 

فإننا نرى أنه يجب على الفصائل والقوى الفلسطينية الحية في شعبنا وأمتنا بممارسة ضغطا حقيقياً على طرفي الأزمة والانقسام بخطوات جادة ، والتحرك لإقامة ائتلاف وطني عريض يعمل لإعادة بناء م.ت.ف وانتخاب قيادة جديدة أمينه ومؤتمنه داعمة للانتفاضة الشعبية والمقاومة بكل أشكالها وخاصة المقاومة المسلحة باعتبارها الشكل الرئيسي للنضال …وبتحمل مسؤولياتها التاريخية من أجل العودة لبرنامج سياسي وطني متوافق عليه عبر مرجعية وطنية عليا موحدة من خلال العمل الجاد لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية واستنادا للميثاق الوطني ، وهذا هو الحل المطلوب لإنقاذ الأوضاع الفلسطينية الداخلية، لأن القيادة المتنفذة الحالية في السلطة الفلسطينية والمنظمة أصبح ميؤوسا منها وهي أسيرة لمعادلات الاحتلال واستمرار بقائها مرتبط ببقاء الإحتلال ، وأجهزتها الأمنية هي أداة في يد العدو من خلال التنسيق الأمني .

 

لأنه لا يجوز أن تستمر في هذه القيادة في خطف قضيتنا وشعبنا إلى هذا الوضع الخطير الذي أوصلت فيه شعبنا وقضيتنا، حيث شكلت هذه القيادة في السابق وتشكل اليوم غطاء للعدوان والجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال والإستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي وكل الخطوات التي يحاول فرضها على شعبنا الفلسطيني، وبدور خطير لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

 

ولابد من بلورة واتخاذ موقف فلسطيني واضح من كل قطاعات شعبنا وقواه الحيه وكتابه ومثقفيه ونخبه السياسية حتى نعيد الاعتبار والاهتمام لقضيتنا الوطنية على الساحتين العربية والدولية وإعادة الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية،

الأمر الذي يساعد شعبنا للوصول إلى غاياته وتحقيق أهدافه الوطنية ، في ظل تجديد المقاومة والانتفاضة الشعبية وفي ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية يمكن توظيفها والاستفادة منها لدعم قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا الثابته غير القابلة للتصرف .

 

وهذه مسؤولية وطنية على كل القوى والفصائل وخاصة الشرفاء في حركة فتح والفعاليات والشخصيات أن تبادر باتخاذها وعلى كل مواطن فلسطيني داخل الوطن والشتات، وعلى الفصائل ان تقوم في التحاور والتفاعل مع كل قطاعات وتيارات شعبنا ، من أجل بلورة اتجاه وطني بعيد عن التأثيرات للقيادات المتحكمة في الوضع الفلسطيني، حيث القسم الأكبر منها يعمل ويتعاون مع الإحتلال، وفسح المجال لشعبنا لممارسة خياراته الوطنية في مواجهة الاحتلال بعيدا عن دور القيادة الحالية للسلطة والمنظمة والتزامات اوسلو وملحقاتها التي دمرت قضيتنا الوطنية ولا زالت مقابل المكاسب والمناصب والإمتيازات وأموال الدول المانحة ومعادلات “إسرائيل” وأمريكا والدول العربية التي عقدت الإتفاقات وطبعت علاقاتها مع العدو الصهيوني.

 

إن المشهد الفلسطيني الداخلي في حالة مؤلمة والأزمات تتوالى والإجراءات والمواقف والخطوات المختلفة التي ينفذها الاحتلال على الأرض في الداخل والخارج تؤكد أن هذا العدو وادواته وحلفائه مستمرون في عدوانهم على شعبنا وأمتنا والاحتلال الصهيوني مستمر في ممارسة جرائمه ويحاول فرض سياسة الأمر الواقع، وينفذ أبشع الجرائم الإنسانية ضد أبناء شعبنا في الضفة وغزه والمخيمات إضافة إلى الاستمرار في بناء المستوطنات والتهويد الجاري في مدينة القدس والإقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والخطر الذي يواجهه خلال المرحلة القادمة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار