الذكرى 93 لإعد١م سلطات الانتداب البريطاني شهد١ء ثورة البراق الأبطال في سجن عكا 

الذكرى 93 لإعد١م سلطات الانتداب البريطاني شهد١ء ثورة البراق الأبطال في سجن عكا

 

“ثورة البراق” أول انتفاضة فلسطينية على محاولات تهويد القدس في عهد الانتداب البريطاني، إذ اندلعت اشتباكات واسعة النطاق بين العرب واليهود عند حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) يوم 15 أغسطس/آب 1929، وبلغت الثورة ذروتها في 23 أغسطس/آب 1929، بسقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين وعدد من القتلى والجرحى اليهود .

 

يصادف اليوم 17/06/2023 الذكرى 93 لإعد١م سلطات الانتداب البريطاني شهد١ء ثورة البراق الأبطال محمدجمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.

 

ويعود حكم الإعدام إلى الدور البطولي للشهد١ء الثلاثة في أحداث ثورة البراق والتي جاءت ردا على قيام المستوطنين اليهود في يوم 15/08/1929 برفع العلم الصهيوني على حائط البراق في المسجد الأقصى بدعوى ذكرى خراب الهيكل المزعوم

 

وعقب مظاهرات ١ستشهد فيها المئات من الفلسطينيين ممن هبّوا دفاعًا عن المسجد الأقصى وقتل خلالها أيضًا 60 مستوطن صهيو.ني وتلاها الحكم بإعد١م 26 فلسطيني بتهمة تنظيم تلك المظاهرات خفف الحكم للمؤبد بحقهم جميعًا باستثناء الزير وجمجوم وحجازي.

 

وقد تعارف الفلسطينيون على تسمية يوم إعد١م الشهد١ء الثلاثة بالثلاثاء الأحمر والذي نفذ الثلاثاء 17/06/1930 وقد سمح للشهد١ء الثلاثة قبل ساعة من إعدامهم بلقاء زائريهم مما شكل أحد روائع قصص التضحية والفداء.

 

قبل ساعة من موعد التنفيذ استقبل محمد جمجوم وفؤاد حجازي زائرين قدموا لهما التعازي، وكانت من النوادر أن يُعزى ميت بوفاته قبل موته.

 

فقال محمد جمجوم: “الحمد لله أننا نحن الذين لا أهمية لنا، نذهب فداء لوطننا فلسطين وليس أولئك الرجال الذين يحتاج الوطن إلى جهودهم وخدمتهم”، ثم طلب محمد جمجوم رحمه الله تعالى الحناء له ولزميله فؤاد حجازي ليتخضبا به كعادة الفلسطينيين في أعراسهم.

 

أما فؤاد حجازي فقال لزائريه: “إذا كان إعد١منا نحن الثلاثة يزعزع شيئًا من كابوس الإنجليز على الأمة العربية الكريمة، فليحل الإعد١م في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماما”.

 

وتسابق بعد ذلك الشهد١ء الثلاثة من يتقدم إلى منصة الإعدام أولاً. وزاحم البطل محمد جمجوم أخاه عطا الزير حتى تغلب عليه و كان قد سبقهما إلى ربهما. الشهيد البطل فؤاد حجازي الذي أعد.م أولاً في الثامنة صباحاً ثم أعد.م محمد جمجوم ثانياً في التاسعة صباحاً وأعد.م عطا الزير ثالثاً.

 

ورغم رحيل الأبطال الثلاثة منذ عشرات السنين، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يرددون أغنية “كانوا ثلاث رجال ، من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي” في كل مناسبة، تأكيدًا على أن هذه الذكرى ستبقى محفورة في ذاكرة مشوار التحرر الفلسطيني الطويل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار