سيناريو زوال الكيان: ضرب إيران سيؤدي لحربٍ إقليميّةٍ “وإسرائيل”ستتحوّل لكُتلةٍ بشريّةٍ تلتهمها النيران وستتعرّض لآلاف الصواريخ يوميًا..إخفاقاتٌ بإضعاف المُقاومة بغزّة..فيتنام هزمت أمريكا.

سيناريو زوال الكيان: ضرب إيران سيؤدي لحربٍ إقليميّةٍ “وإسرائيل”ستتحوّل لكُتلةٍ بشريّةٍ تلتهمها النيران وستتعرّض لآلاف الصواريخ يوميًا..إخفاقاتٌ بإضعاف المُقاومة بغزّة..فيتنام هزمت أمريكا.

 

راي اليوم: من زهير أندراوس

الناصره: استخفّ الجنرال الإسرائيليّ بالاحتياط يتسحاق بريك بالتهديدات التي تُطلِقها جهارًا نهارًا ضدّ إيران، وأوضح في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة أنّه يتعيِّن على الجميع أنْ يتذكّروا بأنّ مُزارعي الأرّز في فيتنام هزموا القوّة التكنولوجيّة العُظمى، الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ هذا الأنموذج يؤكِّد أنّه من أجل الانتصار في الحروب لا يُمكِن بأيّ حالٍ من الأحوال الاكتفاء بالتفوّق التكنولوجيّ، ويجِب أنْ يتحلّى الجنود بالروح القتاليّة، الإيمان بصوابية طريقهم ودربهم والحافزيّة والجاهزيّة، على حدّ تعبيره.

وتابع قائلاً إنّ تفوّق التنظيمات الإرهابيّة المُعادية لإسرائيل في المنطقة تكمن في أنّهم يستخدِمون التكنولوجيا البسيطة، ولكن بكمياتٍ كبيرةٍ، وهو العامِل الذي يجعل الهوّة لصالحهم كبيرةً مُقابِل الجيش الإسرائيليّ، طبقًا لأقواله.

ad

وشدّدّ الجنرال الإسرائيليّ على أنّه “حتى اليوم لم يتمكّن جيش الاحتلال من الانتصار على حركتيْ (حماس) و (الجهاد الإسلاميّ) في جميع جولات القتال التي نشبت بين الطرفيْن، وذلك على الرغم من امتلاك إسرائيل إحدى أقوى أنواع التكنولوجيّات في العالم، والطائرات الأكثر تطورًا وقوّة، والقذائف الذكيّة والصواريخ الدقيقة”.

ومضى قائلاً “رغم أنّ تكلفة كلّ جولة قتال تصِل إلى مليارات الدولارات، لم تتمكّن إسرائيل من تخفيف وطأة إطلاق الصواريخ من غزّة باتجاه الأراضي الإسرائيليّة، ونصف الكيان كان مشلولاً خلال جولات القتال، وفي الحرب الإقليميّة الشامِلة سيكون الوضع أخطر من ذلك بعشرات المرّات، لأنّ دولة إسرائيل بكاملها ستكون بمثابة مجمّع أكل كبيرٍ سيلتهمه الأعداء الذين سيُهاجِمون الكيان”، طبقًا لأقواله.

بريك أوضح أنّه “إذا قررت إسرائيل تنفيذ الهجوم ضدّ البرنامج النوويّ الإيرانيّ، فعلى الحكومة الإسرائيليّة أنْ تأخذ على محملٍ من الجدّ الضربة التي ستتلّقاها إسرائيل من إيران ردًا على الهجوم، كما أنّ العملية بحدّ ذاتها، حتى لو شاركت فيها الولايات المُتحدّة الأمريكيّة ستكون نتيجتها تعطيل البرنامج النوويّ الإيرانيّ لعدّة أشهرٍ لا أكثر، ولكن الأخطر من ذلك أنّنا سنتعرّض لهجومٍ بآلاف الصواريخ يوميًا، والذي سيُحدِث دمارًا مُطلقًا، لم نكُن توقعّه، كما لم يتوقّعه أجدادنا”، كما أكّد.

على صلةٍ، ذكر أور هيلر المراسل العسكري للقناة 13، أنّ “أنباء مقلقة في الغرب مفادها أنّ الإيرانيين يبنون منشأة نووية جديدة مجاورة لـ”نطنز” بعمق مائة متر لمنع أثقل القاذفات بأيدي الأمريكيين من اختراقها، لكنْ هناك شيء واحد واضح مفاده أنّ الطيران الإسرائيليّ لم ينفذ قط أيّ شيءٍ بهذه الخطورة والمعقدة من قبل، مع العلم أنّ مثل الهجوم على المنشآت النووية في إيران يبتعد عن إسرائيل 1500 كيلومتر، ولذلك عاد الجيش للتدرب على نفس الهجوم الذي لم يتحقق قبل عقد من الزمن، ويصعب القول إنّ أيّ شخصٍ نادمٍ على الهجوم الذي لم يتم تنفيذه”.

ونقل عن الجنرال عيدان نيحوشتان قائد سلاح الجوّ السابِق أنّ “كلّ شيءٍ أصبح اليوم أكثر تعقيدًا، فالإيرانيون لديهم المزيد من صواريخ أرض-جو تحمي منشآتهم النووية، وأكثر خرسانية، وأكثر تحت الأرض، وهذا لا يشبه العملية التي دمر فيها عدد قليل من الطيارين المشروع النووي العراقي في 1981، أوْ عملية دير الزور في سوريّة 2007، ولذلك فإنّ على الجيش الإسرائيليّ الاستعداد لحقيقة أنّ الهجوم على إيران سيؤدي على الفور إلى حربٍ إقليميّةٍ متعددة المجالات“.

وأضاف أنّه “يتعيَّن على القوات الجويّة الاستعداد لحقيقة أنّه في مثل هذا الهجوم قد تتحطم طائرات إسرائيلية في إيران، وقد يسقط الطيارون في أراضيها، بحيث يتم أسرهم أوْ قتلهم، والمعضلة معروفة جيدًا.. مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلّا إلى إعادة الإيرانيين بضع سنوات للوراء في المشروع النووي، ربما عامين فقط، لأنّ إيران النوويّة هي بالفعل تحدٍّ عالميٍّ كبيرٍ، لكن إسرائيل دائمًا تعرف كيف تحمي نفسها“.

وختم بالقول إنّ “عملية إيران النووية لم تتوقف، وبالتالي فهي قضية مركزية على جدول أعمال إسرائيل الأمنيّ، ولكن ليس فقط إسرائيل، لأنّها قضية عالمية معقدة، ولها عواقب عالمية“.

الجنرال أفيهو بن نون قائد سلاح الجوّ سابِقًا زعم أنّ “سلاح الجوّ يستخدم كلّ ما لديه من معرفةٍ واسعةٍ، والخبرة الهائلة التي اكتسبها على مرّ السنين، والاستعداد لأيّ مهمةٍ قد تأتي، لكن إسرائيل لديها قدرات، وتعمل على تطوير قدراتها، وطالما أنّنا بدأنا صيف 2023، فإنّ درجات الحرارة تتزايد، ولكن من المهم التأكيد أنّ المخابرات الإسرائيلية لم تكشِف بعد عن قرارٍ إستراتيجيٍّ لدى إيران بالركض نحو القنبلة“، على حدّ أقواله.

الجنرال أمير إيشيل قائد سلاح الجو بين 2012 و2017، أشار إلى أن “الشيء الرئيسي هذا الوقت أنه عندما ننظر للتهديدات الخارجية، فإننا نبني أنفسنا منذ سنوات للتعامل معها، لأن الحلم الإسرائيلي، كان ولا يزال، تنفيذ هجوم مشترك مع سلاح الجو الأمريكي الذي يفترض أن يكون في موقع القيادة“.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار