شبكة تحالفات بين كيان العدو الاسرائيلي ودول الخليج

0

 

كتب “Robert Parry” مقالة نشرت على موقع “Consortiumnews” قال فيها إن السياسة الخارجية الاميركية المبنية على الواقع هي التي تكشف للشعب الاميركي ان الراعي الاساس للارهاب الذي يتخوّف منه هذا الشعب يتمثل بتنظيم “القاعدة” و”داعش” وحركة “طالبان”، مشيراً الى أن الكلام الصادر من واشنطن يصف ايران بـ”الراعي الاساس للارهاب على الرغم من أن جميع هذه التنظيمات (القاعدة و داعش و طالبان) لا تدعمها ايران”، حسب تعبير الكاتب.
وأضاف الكاتب إن “السعودية ودول الخليج و”إسرائيل” تريد الترويج لهذه الرواية لأنها تخدم مصالحها الاقليمية والطائفية”. كما قال إن “السعودية ودول الخليج هم الذين يسلحون ويمولون تنظيمي “القاعدة” و”داعش” بينما تقوم “إسرائيل” احياناً “بقصف “خصوم القاعدة العسكريين في سوريا وتقدم الدعم الطبي لجماعة تابعة للقاعدة في سوريا” (جبهة النصرة).

وأشار الكاتب الى أن سبب وجود ما اسماه بهذه “الشبكة البغيضة من التحالفات هو ان “إسرائيل” وكما السعودية ودول الخليج تعتبر ايران وما يسمى “الهلال الشيعي” الممتد من طهران الى دمشق الى بيروت مشكلتهم الاساس”، حسب تعبيره. وأوضح انه و بسبب “الثروة النفطية لدول الخليج والى جانب نفوذ “إسرائيل” السياسي في اميركا، فإن هذه الاطراف تتحكم بالمواقف الرسمية الصادرة من واشنطن حول الشرق الاوسط”.

الا أن الكاتب اشار الى أن مصالح “إسرائيل” والسعودية ودول الخليج لا تتطابق مع مصالح الشعب الاميركي ولا الشعب الاوروبي، إذ ان الشعب في اميركا واوروبا يتخوف بشكل اساس مما اسماه الكاتب “السنة المتشددين” وفق تعبيره. واوضح بهذا السياق ان أخطر الهجمات الارهابية التي استهدفت اوروبا واميركا جاءت ممَن أسماهم “المتشددين الذين هم إما منتمون الى “القاعدة” و”داعش” أو استمدوا أفكارهم من هذه الجماعات”.

ورأى الكاتب هذه “الفجوة” بين حقيقة الارهاب المتطرف و”التصور الخيالي” الموجود في واشنطن والذي يوجه اصابع الاتهام الى ايران يفسر ما اسماه الكاتب “التنافر المعرفي” في حظر السفر الذي فرضه الرئيس الاميركي دونالد ترامب على مواطنين من سبع دول اسلامية، لافتاً الى ان الحظر هذا لم يشمل الدول التي ارتكب مواطنوها هجمات الحادي عشر من ايلول.

موقع العهد

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار