عقب سلسلة الاقتحامات والاعتداءات .. سجون الاحتلال تتحول إلى معاقل ثورية يقودها الأسرى

0

لا تتوان إدارة مصلحة سجون الاحتلال عن ارتكاب المضايقات والانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها وبكافة الطرق والأساليب التي يندى لها جبين البشرية، إلى جانب استخدام عمليات القمع المتواصل والتصعيد الهمجي الخطير، الذي إن دل فإنما يدل على أن اسرائيل دولة ارهابية وفوق القانون.

ولا تتوقف مصلحة السجون عند انتهاك معين، حيث تقوم ومن خلال وحدات القمع الخاصة بالتصعيد من عمليات اقتحام السجون وتفتيش الأسرى ومقتنياتهم بحجة البحث عن هواتف تم تهريبها لهم، وغير ذلك من الحجج التي تهدف إلى استفزازهم، ويتم الاستعانة بوحدة القمع متسادا في الاعتداء على الأسرى.

وكان آخر تلك الانتهاكات والعقوبات التي تفرضها مصلحة السجون ما تعرض له  الأسرى والمعتقلين داخل سجني نفحة والنقب، للضرب والرش بالغاز المسيل للدموع، الأمر الذي استدعى نقل عشرات من قادة الحركة الأسيرة إلى جهة مجهولة .

اقتحامات واعتداءات

وفي كل مرة يقوم بها الجنود الاسرائيليين وحراس السجون بعمليات اقتحام شبة يومية والاعتداء على الأسرى، يسود توتر شديد في كافة السجون الإسرائيلية، وكان نتيجة تلك الاعتداءات قيام أسيرين ينتميان لحركة حماس بطعن شرطيين إسرائيليين داخل سجني نفحة والنقب الصحراوي.

وعقب تلك الاعتداءات المتواصلة، شرع الأسرى الفلسطينيون في معتقل نفحة الإسرائيلي بتنفيذ خطوات احتجاجية ردا على اقتحام غرفهم من قبل قوات عسكرية خاصة، في وقت تسود حالة من الاستنفار في أوساط الأسرى عقب اقتحام قوات القمع الإسرائيلية المعروفة بـ “متسادا” للقسم (رقم 1)، والاعتداء على الأسرى وتخريب مقتنياتهم.

كما أقدم الأسرى على إشعال النيران في إحدى الغرف في قسم (رقم 2)، ردًا على الاقتحام وعملية قمع الأسرى.

يذكر أن مصلحة السجون الإسرائيلية ومن خلال وحدات القمع الخاصة، قد صعدت مؤخرًا من عمليات اقتحام السجون وتفتيش الأسرى ومقتنياتهم؛ بحجة البحث عن هواتف تم تهريبها لهم، وغير ذلك من الحجج التي تهدف إلى استفزازهم.

وحدات المتسادا

من جهته أكد اسلام عبده مدير دائرة الاعلام في وزارة الأسرى بغزة، أن الوزارة رصدت منذ بداية العام أكثر من خمسة اقتحامات لغرف الأسرى داخل سجني نفحة والنقب الصحراوي، وذلك خلال شهر واحد فقط.

وقال عبده في حديث خاص للرأي:” إن العديد من الاقتحامات جاءت بعد قرار الكابينيت الاسرائيلي بتشديد العقوبات ضد الأسرى الفلسطينيين، وخاصة على يد وحدات المتسادا وهي من اختصاصها استخدام القمع والعنف ضد الأسرى ومحاولة استفزازهم “.

وفي كل مرة تنفذ وحدات المتسادا اقتحاماتها، تقوم وبطريقة مقصودة بالتنكيل بالأسرى وإيذائهم عبر معاملتهم السيئة وعبر انتهاكات يقومون بفعلها بحق الأسرى والمعتقلين بشكل متعمد، بحيث تتعمد هذه الوحدات استفزاز الأسرى وإهانتهم لأخذ الذريعة بالاعتداء عليهم.

ووفق ما ذكره عبده في حديثه فإن تلك الوحدات تقوم بسحب الأغراض الشخصية للأسرى إلى جانب إخراجهم دون ملابس أو أغطية في ظل الجو البارد وسقوط الأمطار الغزيرة، في وقت تمارس ارهابها ضد الأسرى مستعينة بالأسلحة الأوتوماتيكية والكلاب البوليسية .

وشكلت وحدات المتسادا في العام 2003 كوحدة خاصة للاستجابة السريعة في أوقات الطوارئ، وتتبع هذه الوحدة للشرطة وقوات مصلحة السجون  الإسرائيلية، مثلها في ذلك مثل باقي الوحدات الخاصة كالنحشون ووحدة الكلاب البوليسية، وتتكون هذه الوحدة من جنود وضباط في صفوف النخبة من وحدات مختارة من الجيش، وتعتبر من الوحدات عالية التدريب المتخصصة بمكافحة ما يسمى الإرهاب، وفض أعمال الشغب والعصيان.

وأكد موقع وللا العبري أن السلطات الإسرائيلية ستعمل خلال الساعات القليلة القادمة على اتخاذ سياسة متشددة جدا ضد أسرى حماس في أعقاب عمليتي الطعن، وسيتم تنفيذ سلسلة من التدابير في السجون.

بدورها؛ حمّلت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات العمليات القمعية المتواصلة، والتصعيد الهمجي الخطير الذي تقوم به مصلحة السجون ووحداتها القمعية بحق أسرانا البواسل داخل السجون.

وحذر الناطق من استمرار السياسات الإرهابية القمعية لسلطات الاحتلال بحق الأسرى”، مطالبا كافة الفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني بـتشكيل حالة إسناد عاجلة وقوية وفاعلة لانتفاضة السجون وبكل الأشكال والأساليب والأدوات، والتحرك في كل الاتجاهات لتعزيز صمود الأسرى، وإجبار حكومة الاحتلال على احترام حقوقهم، ووقف أي انتهاكات بحقهم.

وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 300 طفل وقاصر (أقل من 18 عامًا)، و53 أسيرة منهن 11 فتاة قاصرا، و7000 معتقل مريض وعشرة أسرى يمكثون في العزل الانفرادي، وستة من أعضاء التشريعي الفلسطيني، و700 معتقل إداري، بالإضافة لـ 29 أسيرًا .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار