المطران عطا الله حنا مستقبلا وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الناصرة

المطران عطا الله حنا مستقبلا وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الناصرة : ” نفتخر بانتماءنا للشعب الفلسطيني الذي نحن جزء اساسي من مكوناته ”
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم

وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية من مدينة الناصرة والذين حضروا خدمة القداس الالهي في كنيسة القيامة صباح اليوم ومن ثم استقبلهم سيادة المطران مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة ومتمنيا لهم عاما جديدا مباركا ملؤه السعادة والتوفيق والنجاح ، وقد ضم الوفد 120 شخصا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الناصرة والذين وصلوا في زيارة حج الى مدينة القدس وبعدئذ الى مدينة بيت لحم المقدسة .
استمع الوفد الى حديث روحي من سيادة المطران الذي تحدث عن احد النسبة وهو الاحد الذي يأتي قبل عيد الميلاد الذي ستحتفل به كنيستنا الارثوذكسية المقدسة يوم السبت القادم حسب التقويم الشرقي .
تحدث سيادته عن مكانة مدينة القدس الروحية والتاريخية والتراثية والانسانية والوطنية ، كما تحدث عن تاريخ كنيسة القيامة .
تحدث سيادته ايضا عن بيت لحم التي احتضنت حدث الميلاد العظيم كما وتحدث عن تاريخ كنيسة المهد التي تحتضن مغارة الميلاد التي ما زالت شاهدة حتى اليوم على هذا الحدث الخلاصي العظيم .
اكد سيادة المطران في كلمته على ان المسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الديار المقدسة هم اصيلون في انتماءهم للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من فلسطين كما انهم مخلصون لانتماءهم الوطني ودفاعهم عن قضايا شعبهم ورفضهم للعنصرية بكافة اشكالها والوانها .
قال سيادته بأننا لسنا جالية او اقلية في وطننا ، كما اننا لسنا بضاعة مستوردة من هنا او هناك فنحن ابناء هذه الارض الاصليين ، جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين الذين واياهم نشكل الاسرة الوطنية الواحدة .
قال سيادته بأننا نفتخر بانتماءنا لهذه الارض المقدسة وسنبقى ندافع عن قضايا العدالة والحرية ونصرة المظلومين وفي مقدمتهم قضية شعبنا الفلسطيني .
لن نسمح لاحد بأن يشوه تاريخنا وان يسيء الى انتماءنا ولم نستستلم لاولئك الذين يخدمون مشاريع واجندات مشبوهة وهدفهم اقتلاع المسيحيين من جذورهم العربية الفلسطينية .
لن نتخلى عن عروبتنا النقية ولن نتخلى عن انتماءنا لفلسطين ارضا وشعبا وقضية ولن نسمح لاحد بأن يسيء الى انتماءنا الوطني وان يشوه حضورنا الذي كان دوما حضورا فاعلا في هذه الارض المقدسة ، كما قدموا لسيادة المطران عدة اسئلة واجاب عليها بصراحته المعهودة ، أما اعضاء الوفد الاتي من ناصرة الجليل فقد شكروا سيادة المطران على توجيهاته وكلماته ومواقفه ورفضهم للمحاولات الهادفة لاسكات الاصوات الوطنية وتشويه الموقف المسيحي الوطني ، كما اكدوا لسيادته تضامنهم معه امام ما يتعرض له من مؤامرات ومخططات هادفة للنيل من مكانته وحضوره وما يقدمه لكنيسته وشعبه الفلسطيني .