خالد عبد المجيد في حفل تأبين الشهيدة أشرقت: “لا يمكن تحقيق الانتصار في فلسطين دون العمق القومي الذي تشكل سورية السند الرئيسي له”

0

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
فتاة روحها إلى السماء صعدت، نفسها بالمجد والكبرياء تزينت، رأس أبيها بالفخر الأبدي كللت كلمة الحق عن الرجال أعلت فتاة بكلماتها وجسدها قاومت، جنة لنا في الأرض صنعت، باب الشهادة لأقرانها فتحت، أشرقت طه القطناني فتاة فلسطينية في السادسة العاشرة من عمرها كانت تسير مشيا على الأقدام من بلدة حوارة باتجاه نابلس حيث تم دهسها من قبل مستوطن صهيوني ثم أتبعها جنود الإحتلال بتسع رصاصات عليها ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول للمكان وتركت تنزف حتى استشهدت في 22 من شهر تشرين الثاني من العام 2015.
تحت رعاية الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أقيم حفل تأبين للشهيدة أشرقت طه القطناني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهادها في مدينة قطنا في ريف العاصمة السورية دمشق 24/11/2016، بحضور الرفيق عبد المعطي المشلب عضو القيادة القطرية ممثل راعي الاحتفال المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق أحمد همام حيدر أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الإشتراكي والرفاق أعضاء قيادة الفرع ومحمد خير النادر عضو مجلس الشعب والرفيق خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ود. معن الجربا رئيس اتحاد القبائل في البلاد العربية لدعم سورية ومحور المقاومة ود.هالة الأسعد رئيس جامعة الأمة العربية وسفير اليمن في دمشق ود.محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والهيئات والمنظمات الفلسطينية والسورية ومكتب سماحة الإمام القائد وممثليه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأعضاء السفارة والسلك الدبلوماسي من لبنان والعراق موريتانيا وعلماء ورجال دين مسيحي ومشيخة العقل في مدينة قطنا وضباط من الجيش العربي السوري وجيش التحرير الفلسطيني وممثلين عن الأحزاب والمنظمات السورية.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم النشيدين العربي السوري والفلسطيني، وتخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي عن حياة الشهيدة أشرقت قطناني.
كلمة آل القطناني ألقاها فضيلة الشيخ محي الدين شهاب الدين عضو اللجنة العلمية لمؤتمر القدس الخامس قدم التعازي لوالد الشهيدة أشرقت داعيا الله سبحانه أن يقبلها قربانا على مذبح القدس، معتبرا أن روح أشرقت كانت الرابط بين وجدان الأرض والإنسان وبين صحة النسب وصحة التوجه والمعتقد والولاء لمدرسة الشيخ حسن راعي القطناني في النهج المقاوم حتى آخر نفس في وجه أعداء الأمة العربية والإسلامية “الكيان الصهيوني”، مؤكدا من قطنا التي تحمل معاني المسيح والحكمة ومحمد بن عبد الله من هلال وصليب ونجمة وكنيسة ومذبح ومحراب و خلوة على عهد الشهادة مستمرون، وأضاف قائلا: “في سورية للخالد سيف وللحسين ثأر وللشعب صبر ومصابرة وللجيش بأس وبطش وللمقاومة حرز وللبعث حركة وبركة لجيش التحرير حطين وأجنادين وهنا للأسد عرين وهنا للعهد وفاء، فسلام على السائرين للقدس من رجال المقاومة والجيش العربي السوري وجيش التحرير الفلسطيني رجالات دين حق”.
اعتبر خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كلمة له باسم فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتفال في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أشرقت قطناني هو وفاء من حزب البعث العربي الاشتراكي والشعب والجيش العربي السوري، ودليل على الترابط القومي والوطني بين سورية وفلسطين وعلى وحدة الدم والمصير المشترك في النضال الذي يخوضه أبناؤنا في مواجهة المشروع التكفيري الصهيوني الرجعي في المنطقة، وأكد باسم فصائل المقاومة الفلسطينية وباسم شباب الانتفاضة الشعبية في فلسطين على الاستمرار في مسيرة النضال إلى جانب الجيش العربي السوري، وأن ما يجري في سورية من إرهاب هو ذات الإرهاب الذي تعاني منه فلسطين من ممارسات العصابات الصهيونية، والدفاع عن سورية هو الطريق إلى تحرير فلسطين لذلك كان جيش التحرير الفلسطيني ولواء القدس إلى جانب الجيش العربي السوري في معاركه ضد العصابات الإرهابية التكفيرية في كل أماكن تواجدهم، مشيرا إلى ثورة الشهيد عز الدين القسام في بداية عام 1936 التي تدل على التلاحم منذ القدم وإلى يومنا هذا فالقضية واحدة والعدو واحد، وأن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت قبل عام في فلسطين استمدت قوتها وارادتها من صمود سورية، ولا يمكن تحقيق الانتصار في فلسطين دون العمق القومي الذي تشكل سورية السند الرئيسي له، و لا يمكن للعدو الصهيوني الذي يخشى من الأذان والأصوات التي تصدح في المساجد والكنائس أن يستقر ويهزم الشعب الفلسطينيين، والشهيدة أشرقت هي النموذج الحي في مواجهة العدو والتصدي له فجعلت حياتها وشعارها ألّا كرامة من غير مقاومة، وفي الختام وجّه التحية لأبطال الجيش العربي السوري وجيش التحرير الفلسطيني ولواء القدس ورجال المقاومة اللبنانية.
وأضاف والد الشهيدة أشرقت من فلسطين المحتلة في كلمة مسجلة له أن من ذهب بعيدا عن فلسطين و يظن أنه وصي على دين الله وأعد القوافل ليقتل الشعب اليمني البريء ويدمي قلب سورية العروبة ويضع خنجرا مسموما في صدر العراق، هو في الطريق الخاطئ، فكل بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة، وكل المحاولات لوأد المقاومة وفكرها ستبوء بالفشل، مؤكدا أن زوال الاحتلال فد اقترب والشعب الفلسطيني واثق من نصر الله رغم ظلم الاحتلال فشباب فلسطين بالسكاكين أدموا قلوب العدو، وختم بما كتبت الشهيدة أشرقت في ذكرى وعد بلفور المشؤوم ” إن زوال الاحتلال قد اقترب بإذن الله وأن الجيل الذي أسميتموه جيل أوسلو هو من سيبخرجكم من أرضه وسيستعيد كرامته ويثأر لحرائره والرد قاسي على قلوبكم فقط انتظروا يا أبناء الصهاينة، واتقوا شر الفلسطيني إذا غضب”، وشكر سورية شعبا وجيشا وقيادة على تكريمهم لأشرقت، ووجه التحية لأمين حزب الله السيد حسن نصر الله ولمرشد الثورة الإسلامية في طهران.
ومن جانبه نقل الرفيق عبد المعطي مشلب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية القطري تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس الجمهورية بشار الأسد، معتبرا استشهاد أشرقت هو فخر لكل حر، وذل للصهاينة فهم غير قادرين على مواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية فقتلو طفلة ذاهبة إلى مدرستها وانتصار تموز وغزة خير دليل على جبنهم، وأكد أن أمة قدمت قوافل الشهداء ثمنا لحرية وطن وكرامة الأمة لن تموت، فسورية رغم الحرب التي تعيشها لم تنسى تكريم الشهداء وأشرقت هي واحدة من شهداء سورية، وأضاف قائلا: “نامي قريرة العين يا أخت فلسطين وسورية ولبنان وكل المقاومين، فنحن مازلنا في ساحات النضال والقتال”، ووجه التحية لأبطال الجيش العربي السوري الصامد ولرجال المقاومة اللبنانية وجيش التحرير الفلسطيني ولواء القدس، ولروسيا الاتحادية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية ولذوي الشهداء.
وفي تصريح صحفي أكد أبو نضال الأشقر نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أن سورية التي احتضنت على أرضها معسكرات التدريب لنصرة فلسطين والثورات والانتفاضات في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي وهي التي قاتلت من أجل فلسطين، واليوم من قلب هذه البلدة الباسلة نحي سورية وشعبها وقيادتها وجيشها ونحي أهل هذه البلدة، وحفل تأبين الشابة الفلسطينية التي استشهدت على أرض فلسطين والتي قاومت المستوطنين وجنود الاحتلال الصهيوني على أرض سورية له دلالة كبيرة، فسورية على الدوام تعتبر فلسطين قضيتها المركزية وهي التي تكرم الشهداء وتضمد الجراح النازفة رغم المؤامرات التي تعصف بها.
وقام كل من الدكتورة هالة الأسعد والدكتور معن الجربا بتقديم درع تذكاري لأهالي مدينة قطننا استلمه الرفيق عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الإشتراكي

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار