ذكرى رحيل البرفوسور الفلسطيني ابراهيم علي أبو الغد الذي كان من أبرز المعارضين لاتفاق أوسلو، ولمظاهر الاستبداد بالسلطة الفلسطينية

0

ذكرى رحيل البرفوسور الفلسطيني ابراهيم علي أبو الغد الذي كان من أبرز المعارضين لاتفاق أوسلو، ولمظاهر الاستبداد بالسلطة الفلسطينية
باحث ومثقف وأكاديمي وناشط سياسي ، ساهم في إنشاء العديد من المؤسسات في أمريكا الشمالية و الشرق الأوسط ، وكان من أبرز المدافعين و المتحمسين للتعليم و الديموقراطية الفلسطينية ، ونشط طوال حياته في الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان ، ساهم في إنشاء جمعية الطلاب العرب في شبابه ، وكان ضمن المؤسسين لرابطة خريجي الجامعات العرب الأمريكيين ، و انتخب عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني خلال الفترة 1977 حتى عام 1991 ، تميز طوال حياته في التعبير عن الحقوق والمطالب الفلسطينية امام المحافل الدولية المختلفة
ولد إبراهيم ف مدينة يافا عام 1929 ، وفي عام 1948 أجبر هو وعائلته على ترك فلسطين لينتهي المطاف به في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير من جامعة إلينوي والدكتوراة من جامعة برينستون عام 1957 ، وقضى بعدها في مصر أربع سنوات للإشراف على البحوث الاجتماعية التابعة لمنظمة اليونسكو ، وبعد عودته إلى أمريكا الشمالية درس في كلية سميث وكلية ماكجيل ثم التحق بهيئة التدريس لجامعة نورث ويست عام 1967 وأشرف على اقسام فيها خلال الفترة 1985-1988، وفي وقت مبكر من عام 1980 عمل مع اليونسكو في وضع خطة تطويرية تتمثل في إنشاء جامعة مفتوحة فلسطينية في بيروت غير أن هذا المشروع توقف عام 1982 بسبب الغزو الصهيوني للبنان ، وأجرى هو وصديقة المقرب إدوارد سعيد لقاءاً مع وزير الخارجية الامريكي جورج شولتز آنذاك في مارس 1988 بهدف إقناعه بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية .
وعلى مدار حياته ألف إبراهيم ابو لغد العديد من الكتب ومن أهمها إعادة الاكتشاف العربي لأوروبا: دراسة في المواجهات ال ثقافية (1963)، وتطورمعنى القومية (1963)، وبين العرب وإسرائيل المواجهة من حزيران 1967: منظور عربي (1970)، وأعيد طبعه الذي بثلاث لغات؛ تحويل فلسطين (1971) ؛ أنظمة الاستيطان في أفريقيا والعالم العربي: أوهام البقاء (1974)؛ حقوق الفلسطينيين: تأكيد ورفض (1982)، والمناظر الطبيعية في فلسطين : ملتبسة الشعر (1999)، وغيرها. وأسس مع إدوارد سعيد مجلات متعددة التخصصات .
استقال إبراهيم من جامعة نورويست عام 1992 ، وذهب إلى مدينة رام الله وعمل أستاذاً أكاديمياً للعلوم السياسية في جامعة بيرزيت ، وساهم في تطوير قسم الدراسات العليا في الجامعة وإنشاء برنامج الدراسات الدولية ، ووفر العديد من التخصصات للخريجين خلال الفترة من عام 1995-1997 .
وتولى مركز تطوير المناهج الدراسية الذي تولى مسئولية إنشاء منهج فلسطيني تعليمي مستقل من الابتدائية وحتى الثانوية ، وترأس مؤسسة القطان للبحوث التربوية ، ووضع الخطوات الأولى لإنشاء مكتبة فلسطينية مستقلة ، ومتحف للذاكرة الفلسطينية عبر العصور المختلفة .
وكان دائم الانتقاد لأسلوب العمل الفلسطيني البيروقراطي ، و أبرز المعارضين لاتفاق أوسلو ، و لمظاهر الاستبداد بالسلطة الفلسطينية من بعض مسئوليها ، و استمر في دفاعه عن الديموقراطية و حقوق الإنسان و الهوية الفلسطينية إلى أن توفاه الله في مدينة رام الله عام

ألف الدكتور/ ابراهيم ابو لغد العديد من الكتب بعضها باللغة العربية والبعض الآخر باللغة الانجليزية ومن بينها:

• دليل واختبار وتقويم المسائل السمعية والبصرية عام 1958م.

• اثر التدريب في تغيير الاتجاهات – عام 1959م.

• التقويم في برامج تنمية المجتمع – عام 1960م.

• اعادة الاكتشاف العربي لأوروبا – دراسة في المواجهة الثقافية – عام 1963م.

• تطور معنى القومية – عام 1963م.

• تهويد فلسطين – عام 1972م.

• أنظمة الاستيطان في أفريقيا والعالم العربي (أوهام البقاء) – عام 1974م.

• حقوق الفلسطينيين (تأكيد ورفض) – عام 1982م.

• اعلان المبادئ الفلسطيني – الاسرائيلي – عام 1995م.

• المشهد الفلسطيني – عام 1999م.

• المقاومة والمنفي والعودة – حوارية مع هشام أحمد فرارجة عام 2003م، صدر بعد وفاته.

تزوج الدكتور/ ابراهيم ابو لغد عام 1951م من السيدة (جانيت أبو لغد) وأنفصل عنها عام 1991م ولديه ثلاثة بنات وهن (ليلى، مريم، دنيا، وابن عواد).

لقد كان الدكتور/ ابراهيم ابو لغد قائداً عظيماً ومثقفاً واعياً وأكاديمياً لامعاً.

لقد أستمر الدكتور/ ابراهيم أبو لغد في دفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والهوية الفلسطينية إلى أن توفاه الله في مدينة رام الله.

أصيب الدكتور/ ابراهيم ابو لغد بمرض الرئة ثم ما لبث أن توفي بتاريخ 23/05/2001م عن عمر ناهز الثانية والسبعين عاماً في مدينة رام الله.

وتخليداً لأسمه قامت جامعة بيرزيت بإنشاء مركز ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار