شبيبة فتح تتبرأ من مواقف الرئيس عباس في انتخابات جامعة بيرزيت

صوت فتح ـ 27/04/2016 المناظرة الانتخابية في جامعة بيرزيت، تحولت إلى ساحة مبارزة بشأن القضايا السياسية, وخلت فعاليات الشبيبة الفتحاوية من صور الرئيس عباس، وتجنبت حركة الشبيبة الحديث عن مواقف الرئيس عباس المخزية من التنسيق الأمني،
تشهد الجامعات الكبرى في الضفة الغربية المحتلة ، انتخابات مجالس الطلبة لهذا العام، وتتنافس الكتل الطلابية التابعة للفصائل الفلسطينية على مقاعد مجالس الطلبة. وتشدد المنافسة بين حركتي فتح وحماس المتمثلتين في (الشبيبة الطلابية والكتلة الإسلامية) على التوالي، حيث يشكلا أكبر الأطر الطلابية داخل الجامعات الفلسطينية، تتصعد المنافسة بين الإطارين من خلال تسليط الضوء على إنجازات الحركة الأم، ومدى تأثيرها في الواقع الفلسطيني. وتُعَدُّ هذه الانتخابات مهمة ليس على صعيد الطلبة فحسب، وإنما لصناع القرار السياسي، وذلك لكونهم يدركون أن هذه الانتخابات يترتب عليها معرفة الميول السياسية لطلبة الجامعات. وتحولت المناظرة الانتخابية في جامعة بيرزيت، إلى ساحة مبارزة بشأن القضايا السياسية بالإضافة لقضايا اجتماعية ونقابية عدة طرأت على السطح، لتفرض مناظرة انتخابية ساخنة بين 6 كتل طلابية تتنافس يوم الأربعاء في انتخابات مجلس الطلبة ، أبرزها خلو فعاليات الشبيبة الفتحاوية من صور الرئيس عباس، وتجنبت حركة الشبيبة الحديث عن مواقف الرئيس عباس المخزية من التنسيق الأمني، ومؤكدة على الضرورة الملحة للمقاومة ضد الاحتلال، التي تحتمها قضيتنا الوطنية . وظهرت حركة الشبيبة الطلابية بخطاب متجدد من حيث الشكل والمضمون يوازي بين العاطفة والعقل، بعدم التسويق لمضمون يستند فقط إلى جذور الحركة وتاريخها، بل طرح قضايا اجتماعية وفكرية عدة من بينها حرية المرأة وحرية الاختيار وتبيان الفرق بين المجتمع المدني وبين مجتمع تحكمه حركات أصولية،
وكذلك فيما يتعلق باختيارها لمناظر لبق وسيم يطرح أفكاره بطريقة سلسلة، بعيدا عن الضجيج والردح. وأطلق الإطارين حملتهم الانتخابية منذ عدة أيام، وذلك في إطار كسب ثقة الطلاب والعمل على نيل أصواتهم في الانتخابات. وفي هذا الإطار بدأ الجناح السياسي للفصائل الفلسطينية في دعم الأذرع الطلابية التابعة لها، من خلال توفير ما يلزم للحملة الدعائية، من أعلام وأوراق وملصقات تدعو الطلاب إلى انتخاب الإطار الطلابي التابع له. المناظرة التي تم عقدها داخل جامعة بيرزيت بين 6 كتل طلابية أبرزها كتلة الشهيد ياسر عرفات وكتلة الوفاء الإسلامية. والانتخابات هذا العام تشهد حالة من التنافس الكبير بين الأطر الطلابية، حيث أن حركة الشبيبة الفتحاوية نالت ثقة الطلبة خلال الفترة السابقة، وذلك من خلال توفير الشبيبة لعدد من متطلبات الطلاب داخل الجامعة.الا أن ذلك لم يسعفها في انتخابات هذا العام حيث تفوقت كتلة الوفاء الأسلامية.