*يحيى السنوار رجل المرحلة بلا منازع..ورجل بأس وشدّة وعزيمة فولاذيّة*

*يحيى السنوار رجل المرحلة بلا منازع..ورجل بأس وشدّة وعزيمة فولاذيّة*

 

*جريدة:الأخبار اللبنانية*

*الكاتب:اسعد أبو خليل*

*السنوار رجل المرحلة، بلا منازع. هو الأكثر شعبيّة في كل العالم العربي، وليس فقط في أوساط الشعب الفلسطيني. طبعاً، زعران «فتح» يتحرّكون بأمر من قوّات الاحتلال للردّ على «حماس» هذه الأيام. كل خلاف عقائدي أو ديني مع «حماس» سقط في 7 أكتوبر، لأنّ غزة تتعرّض منذ ذلك اليوم لحرب إبادة وتجويع لا سابق لها في تاريخ الصراع العربي ــ الإسرائيلي.*

 

*يقود السنوار المقاومة والمفاوضات بمهارة نادرة في تاريخ التحرير الفلسطيني. كان عرفات وصحبه أسوأ مفاوضين في تاريخ المفاوضات في العالم.*

 

كان عرفات يقدّم التنازلات قبل أن يصل إلى قاعة الاجتماع، ويوافق على قراءة نصوص تزوِّده بها وزارة الخارجية الأميركية. عرفات هو عكس المفاوض الفيتنامي لي داك تو.

 

*يفاوض السنوار من موقع قوّة لأنّ وضع الميدان لمصلحته. لم تستطع قوّات العدوّ أن تصل إلى معقله أو إلى معقل القادة. وبيان الورقة التفاوضيّة الذي أصدرته «حماس» دلّ على وعي كامل بالوضع الفلسطيني وأهميّة المرحلة. تفاوض «حماس» على كلّ نقاط الخلاف مع العدوّ من دون غضّ النظر عن تفاصيل الموضوع المطروحة، على طريقة «كبير المفاوضين» في منظمة التحرير الفلسطينية.*

 

*بأس وشدّة وعزيمة السنوار فولاذيّة وهو مسؤول عن الوضع الأمني السليم في غزة، لأنّه وضع مسألة التخلّص من العملاء والمخبرين على رأس جدول أولويّاته.*

 

*السنوار سيُدرَّس مهما حصل في حرب غزة.*

*فاق الخيال العسكري الخصب لقيادة «حماس» كل خيال التنظيمات الفلسطينيّة في تاريخ القضيّة.*

 

*السنوار في خطابه وشخصيّته وحتى طلّته، يظهر كعقل صاف، فلا ديبلوماسيّة أو احتيال أو مراوغة أو لعب على الحبال. السنوار ظاهرة ضديّة لياسر عرفات.*

 

هذا رجل جلس في زنزانته وتعلّم العبريّة ودرس تاريخ فلسطين بأناة. علم أنّ المرحلة الجديدة يجب أن تقطع مع مرحلة عرفات بالكامل.

 

*من هنا، فإنّ الدعوات إلى «الوحدة الفلسطينيّة» (أي جمع المقاومين مع مُخبري وجواسيس السلطة) ليست إلا دعوة إلى القضاء على المقاومة عبر اختراقها (هي مثل الدعوة إلى تسليم قرار الحرب والسلم في لبنان إلى أصدقاء إسرائيل).*

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار