“جبهة النضال الشعبي الفلسطيني “

“جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ”

 

* في ظل ظروف فلسطينية وإقليمية

بالغة التعقيد..وفي ظل تراكمات مخيفة

افرزتها معطيات المرحلة الماضية على

المستويات الفلسطينية المحلية وامتداداتها

في بعديها الزماني والمكاني..

 

تمكنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من

عقد مؤتمرها العام في الساحة السورية..على

طريق إنجاز عقد المؤتمر العام العاشر..لمختلف

الساحات.

 

يوم أمس الجمعة..ومنذ ساعات الصباح الاولى

بذلت قيادة الجبهة..على مستوى الأمانة العامة

والمكتب السياسي..واللجنة المركزية..كل الجهود.

لا لعقد مؤتمرها فحسب..ولكن للخروج بسقف

الحد الأقصى من النجاح السياسي والتنظيمي

في ظل واقع فلسطيني بائس في الداخل والخارج

تعزيزا لمفردات وثوابت الف باء النضال الفلسطيني.

 

ذات ماض جميل..في أواخر أعوام الستينيات

من القرن الماضي..وفي غمرة الاستعدادات للبدء

في مسير الألف ميل..على طريق تحرير الارض

والإنسان الفلسطيني..

اجتمعت ثلة من رجالات فلسطين.. من الجيل

الأول..يتقدمهم المناضل المرحوم صبحي غوشه

والمرحوم شيخ المناضلين في فلسطين..المرحوم

بهجت أبو غربية..وآخرين صاروا في ذمة الله..

واجتمعوا يدا واحدة..لإطلاق الرصاصة الاولى من

فلسطين .. في ذلك الصباح..كانت هذه الرصاصة التي

اخترقت ليل المأساة الفلسطينية إيذانا بانطلاق

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني..على مبدأ الف

زهرة تتفتح في البستان الفلسطيني..ما دام الأمل

واحد..والهدف واحد.

 

في أواخر أعوام الثمانينيات..وعندما بدأ العرب

في سحب وجر القيادة الفلسطينية التاريخية

المعاصرة..إلى مائدة التسويات مع العدو..ونجحت

أيما نجاح..حاولت القيادة الفلسطينية..قيادة

منظمة التحرير.. التي تمثلت آنذاك بقيادة حركة

فتح..ومن خلال أساليب الترهيب والترغيب..

وتشويه منطلقات العمل الوطني الفلسطيني..

تمهيدا للدخول في نفق المفاوضات والتسويات

والمرهقة والعبثية مع العدو..العمل لتغذية الانقسام

والتخريب المبرمج لدى فصائل الثورة الفلسطينية

ونجحت في خنق وقتل الاحتجاج الثوري داخل

حركة فتح نفسها في بدايات أعوام الثمانينيات

ومارست نفس الاساليب الشيطانية العابثة لدى

فصائل العمل الوطني الفلسطيني. فكان العبث

السياسي والتنظيمي..على سبيل المقاربة داخل

بنية جبهة النضال الفلسطيني..من خلال شراء

ولاءات بعض الصغار..من حديثي التجربة النضالية

مثل المدعو المجدلاني…وكذا الأمر بالنسبة لجبهة

التحرير الفلسطينية..والحديث الفلسطيني يطول

ولا ينتهي..

 

في الختام..نبارك لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

نجاحها الكبير في عقد مؤتمرها الفرعي العام..بعيدا

عن عبث الاوسلويين.

 

 

أحمد أبو سلعوم المناصره

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار