جنين الثبات…

جنين الثبات…

بقلم الكاتبة الفلسطينية راما نور

ضمن مساحة 500 مربع تفوقت المقاومة الشعبية الشبابية في مخيم جنين، مخيم الثوار على ترسانة أسلحة العدو الصهيوني، أظهر فيها المقاومون الأبطال الثبات والصمود والتحدي والاصرار على تحرير كامل الوطن فلسطين، مثبتين أن هذا الكيان إلى زوال.

لم يأتي هذا العدوان مصادفة، إنما خططت له حكومة نتنياهو العنصرية الفاشية لإبادة المقاومة في الضفة الغربية، وضرب البيئة الحاضنة لها، فجاء الرد عظيما من شعب وشباب عشق الشهادة كما الحياة، ففتحت البيوت لأهالي المخيم والمساجد والمشافي، وأبدى هذا الشعب العظيم تلاحم وتعاضد حول خيارهم في المقاومة بعيدا عن الاتفاقيات والمعاهدات الرسمية مظهرا رفضه القطعي للتنسيق اللأمني الذي تقوم به السلطو الفلسطينية في رام الله لوأد المقاومة الشعبية، تحاول السلطة حفظ ماء وجهها عبر اجتماع دعت اليه، الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني الفلسطيني في القاهرة، ما الجدوى من اجتماع لاينهي اتفاقية أوسلو وتبيعاتها، التي جلبت الذل والعار للشعب الفلسطيني، وحولت الكفاح والنضال والمقاومة، إلى المفاوضات والمباحثات والجلوس مع سارق الارض وقاتل أهلها، أما آن الأوان بعد؟ فالقدس تهوّد و الاقصى مُهدد، وهذا الاحتلال يتمدد ويبني المستوطنات ويصادر الأراضي. مجحف من يصف الشعب الفلسطيني ببائع الأرض، انظر إلى حجم التضحيات التي قدمها منذ احتلال أرضه عام 1948 إلى الآن، انظر لثباته وتشبثه…

منصف من يقول أن الاحتلال الصهيوني رغم قبته الحديدية يخشى صواريخ المقاومة، يخشى ويهاب شبابها، يخشى أصحاب الأرض الحقيقيين.

لقد خسرت “اسرائيل” مراهنتها على جيشها الذي هُزم على أبواب المخيم من أبناء الأرض والوطن فلسطين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار