السعودية على الخط مع اللواء “ماجد فرج”..فوضى المشهد الفلسطيني تتراكم والغموض يسود الأجواء“ في الأردن والسلطة الفلسطينية ومصر للجهاد وحماس”لا تُفكّروا”باستغلال أيّ فراغ في الضفة ا

السعودية على الخط مع اللواء “ماجد فرج”..فوضى المشهد الفلسطيني تتراكم والغموض يسود الأجواء“ في الأردن والسلطة الفلسطينية ومصر للجهاد وحماس”لا تُفكّروا”باستغلال أيّ فراغ في الضفة ا

لندن – خاص بـ”رأي اليوم”:
لماذا تزامن الحديث فجأة وفي عدة مسارات عن خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتزامن مع ما سمي بخطة جديدة لحكومة إسرائيل اليمينية لضم الأراضي والسيطرة سياديا على القدس؟
شعور المراقبين والخبراء يزيد خصوصا في الأردن والسلطة الفلسطينية ومصر بوجود حراك نشط لأجندة غامضة تعيد ترتيب الأوراق بالتزامن الآن على جبهة الضفة الغربية ومصير السلطة وقيادتها.
وبات واضحا هنا أن الفرصة أتيحت لكي تتوسّع صحيفة “الأخبار” اللبنانية في الحديث عن تردّي صحّة الرئيس عباس بشكل مُفاجئ بالتزامن مع الأضواء التي تسلّطت على الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بعد نقله من سجنه وحصول اتصالات بينه وبين دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين.

وكل ذلك في المشهد الفلسطيني اليوم تزامن أيضا مع مبادرة المخابرات المصرية لإصلاح العلاقة وإزالة سوء الفهم التكتيكي ميدانيا بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي بهدف تنظيم مسألة الهدنة ومبادرات وقف إطلاق النار.
المشهد الفلسطيني فجأة أصبح فوضويا بامتياز وحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني المعارض حذّر مرّتين في أسبوع واحد من خطة إسرائيلية اقرها الكنيست أمس الأول وإنتهت بالسيطرة على 70% من الحرم المقدسي الشريف، الأمر الذي يعني فرض التقاسم المكاني وبالنتيجة طرد الوصاية الاردنية عن المسجد الاقصى.
فوضى المشهد الفلسطيني طالت عدّة مساحات فيها ما يكفي من الغموض.
صمت مطبق في عمان وارتباك في القاهرة بعدما يرشح عن خطتين اسرائيليتين تزحفان بشدّة الأولى بعنوان تغيير الأمر الواقع في القدس ومقدساتها.
والثانية بعنوان حسم الأمور في الضفة الغربية وثمة تقارير استخبارية غربية عن مجموعة إسرائيلية نشطة تعمل مع مجموعة أخرى في جهاز السلطة تحت لافتة ترك الأمر مستقرا إذا ما غاب الرئيس عباس فجأة عن المشهد.
لم تُعلّق السلطة الفلسطينية على تقارير الصحافة اللبنانية حول زحام الأطباء في مقر المُقاطعة في رام الله.
ولم تُعلّق حكومة الأردن على ما ورد في مضامين بيانين لحزب جبهة العمل بخصوص التقاسم المكاني في المسجد الأقصى وبخصوص إعلان الحرب على الأردن في الأقصى.
ولم يُعلّق الفلسطينيون ولا الأردنيون على ما نشر على لسان مسؤول أمني كبير في اسرائيل يعتبر معركة الخلافة في السلطة الفلسطينية قنبلة موقوتة توشك على الانفجار.
الموقف في مسألة الخلافة في ضوء تقارير لم يتم تأكيدها عن تردّي صحّة الرئيس عباس يبدو مفتوحا على كل التكهنات والسيناريوهات والخلافات خلف الستائر كبيرة حول أفضل البُدلاء بين الإسرائيليين والأمريكيين وبين الأردنيين والمصريين أيضا.
والتصوّر الأردني المعروف حتى اللحظة هو الحاجة الملحة لضمان وحدة حركة وحدة فتح في حال غياب الرئيس عباس.
وهو هدف تُقدّر عمان استحالة الالتزام به إلا عبر القيادي محمود العالول.
والمخابرات المصرية تُجري اتصالات أزمة مع ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطيني وآخر معطيات الأخير تشير الى انه فتح قناة تداول وتواصل سعودية بصورة نادرة، وبمساعدة الإسرائيليين الامر الذي يوحي بان السعودية إنضمت كلاعب خلف الكواليس في مسالة الخلافة لا بل تريد الرياض ان تبقى بالغرفة اذا لم تجلس على الطاولة.
وأغلب التقدير ان هذه الحراكات سواء في مسالة الخلافة او في منع إنهيار المنظومة الفلسطينية او على جبهة البرغوثي وعباس تهدف لترتيب ما وما تسر به مصادر مقربة جدا من المقاومة الفلسطينية بخصوص الاتصالات التي جرت عبر المخابرات المصرية مؤخرا هو ان الهدف الباطني الأعمق.
وقد وصلت رسائل بهذا الخصوص لقيادات حماس والجهاد تقضي بمنع الحركتين من اي مغامرة تحت عنوان ملء الفراغ اذا اتيحت مرحلة انتقالية لتجديد قيادة السلطة.
ويبدو ان الهدف هو إسرائيلي هنا ايضا لان الجانب الاسرائيلي لا يريد ان تتحرك حماس او الجهاد في الضفة الغربية اذا حصل فراغ فيما تقدير حركة حماس على الاقل ان الفراغ لن يحصل في الضفة الغربية واسرائيل مع الامريكيين من الصعب ان يقبلا به.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار