الكذابين والمنافقين والمشبوهين ..قيادات في داخل السلطة والمنظمة وحركة “فتح”..!! الوطنية الزائفة هي الملاذ الأخير للأوغاد والتجار والمزاودين والعملاء..!!*

*الكذابين والمنافقين والمشبوهين ..قيادات في داخل السلطة والمنظمة وحركة “فتح”..!! الوطنية الزائفة هي الملاذ الأخير للأوغاد والتجار والمزاودين والعملاء..!!*

بقلم : عادل أبو هاشم
انعكست آثار التسوية السياسية المسماة ” اتفاقية أوسلو ” على جميع مجالات الحياة الفلسطينية المختلفة، وظهرت أكثر وضوحأ على حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح”.
فقد قطعت هذه الأتفاقية وما تبعها من اتفاقيات الخيط الرفيع الذي يربط بين أعضاء الحركة..!!
حيث دفعت هذه التسوية بالكثيرين من الرعاع والدهماء، وممن لم يكن لهم تاريخ نضالي عسكري أو سياسي إلى القفز على السطح، والعمل بشكل علني بدون خوف أو وجل من أحد..!!
و أصبحنا نرى أشخاص — لم نسمع بأسمائهم في مسيرة الثورة على مدار تاريخها — يتباهون و يفاخرون ببطولات غير موجودة لديهم ، ولا يعلمون هم أنفسهم شيئـًا عنها..!!
كل شخص ينسب إلى نفسه أعمالاً و بطولات وعمليات عسكرية كثيرة لم يقم بها ولم يحلم في يوم من الأيام بالقيام بها ..!!
وظهرت طبقة جديدة من طحالب الفساد ، والمتسلقين ، والانتهازيين ، والوصوليين ، والمنتفعين الذين احتلوا مناصب ليسوا أهلاً لها، واعتبروا أنفسهم فوق القانون، وفوق الضوابط، وفوق المساءلة والحسابات، وحجة كل واحد فيهم:
أنه محرر الأوطان وقاهر الأعداء .. !!
وأخذت تتشكل الكتل المتجانسة مصلحيأ أو مناطقيا، وحتى عائليا و جماعيا ” نسبة إلى جماعة أبو فلان و أبو علان”، وجميعهم لا يربطهم إلا رابط مصلحي يقوم على الفوز بنصيب الأسد من كعكة أوسلو، والتي يمثلها في هذه الحالة أجهزة السلطة الفلسطينية ..!!
وخير ما تمثله هذه الحالة ما ذكره القائد الوطني الدكتور فايز أبو شمالة — أسير محرر بعد عشر سنوات في السجون الإسرائيلية — وعضو المجلس الوطني الفلسطيني بالقول :
سنة 1996، استضفت في بيتي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، وبصحبة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة عباس زكي، وبحضور عضو المجلس المركزي للمنظمة إسماعيل أبو شمالة، وبمشاركة عضو المجلس الوطني الكاتب حسن الكاشف، حيث انصب الحديث على طريقة إضافة بعض الأسماء لعضوية المجلس الوطني في حينه.
فقال سليم الزعنون:
حين طلبنا من بعض التنظيمات الفلسطينية تزويدنا بكشف أسماء ممثليهم لعضوية المجلس الوطني، بعضهم قدم لنا أسماء زوجاتهم، فصرن أعضاء في المجلس الوطني، وبعض التنظيمات قدمت لنا اسم السائق الشخصي لمسؤول التنظيم، فصار عضو مجلس وطني ..!!
في زمن الراحل ياسر عرفات كان أحدهم سائقا لعربة يجرها بغل لبيع المحروقات في أزقة المخيمات ، وفجأة أصبح سائقا لمسؤل في حركة فتح، ثم أصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني..!!
وفي زمن محمود عباس أعطى هذا العضو لنفسه لقب دكتور، وقائد تاريخي في حركة فتح ..!!
على وجهه سمات ” الكذاب الأشر” الذي يستغبي شعبه باسم الوطنية..!!
وكل مؤهلاته انه يتحفنا بين الفينة والأخرى ببيانات :
تارة يدين فيها مقاومة المحتل ، و يتهم فيها قادة المقاومة بقطاع غزة بالاختباء في المشافي والمرافق المدنية أثناء شن العدو الصهيوني الحروب على القطاع ، وتارة اخرى يتهم المقاومة في غزة بأنها صامتة على ما يجري من جرائم للعدو الصهيوني في الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين ونابلس و أريحا، معتبرا أن انضمام السلطة لمحكمة الجنايات الدولية خطوة جريئة من قبل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس .. !!
( الم يسمع زعيمه محمود عباس وهو يؤكد انه يعيش تحت بساطير الاحتلال .. !! )
ولم يذكر هذا الكذاب إدانة محمود عباس لمنفذي العمليات الاستسهادية في قلب تل ابيب ، واستثنائهم من سجلات الشهداء .. !!
وتناسى ” الكذاب الأشر” هذا عشرات آلاف البنادق في أيدي أجهزة السلطة الأمنية وحركة فتح في الضفة الغربية ، و اختبائهم في مقراتهم أمام الجرائم والاقتحامات الاسرائيلية لمدن وقرى ومخيمات الضفة .. !!
وتغاضى عن حملات الاعتقال والاستدعاءات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة للمقاومين والأسرى المحررين وهي الاوسع في الضفة دون مراعاة للأوضاع في الضفة الغربية ، ولا دماء الشهداء .. !!
بل ان مقاومي جنين هم على رأس المطلوبين للأجهزة الأمنية الفلسطينية..!!
ولم يصل الى مسامعه ” بيان كتيبة جنين طوالبة ” الذي أكد إنسحاب قوات السلطة من شوارع جنين تمهيدا لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة .. !!
وتناسى ” الكذاب الأشر ” تصريحات قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الذي يؤكدون دائمـًا بأنهم على استعداد للقضاء على الانتفاضة ، وبأن رجال الشرطة الفلسطينية هم عبارة عن مجموعة من أكياس الرمل تتلقى الرصاص دفاعـًا عن مواخير وبارات ومقاهي تل أبيب ، وبيوت المستوطنين الذين سرقوا الأرض والوطن والماضي والمستقبل الفلسطيني ، وحرموا أطفالنا من طفولتهم ، وشبابنا من عنفوانهم ، والسعادة من عيون الملايين من أبناء فلسطين في الداخل والخارج ..!!
قد يقول البعض أن وجود مثل هؤلاء الناس أمر طبيعي داخل كل حركات المقاومة على مدار التاريخ، ونحن لا ننفي ذلك في المطلق ، وقد يكون في ذلك بعض الحقيقة ، ولكن التاريخ علمنا أيضـًا أنه ليس هناك حركة تحرر تركت الجواسيس والعملاء والمزورين والمتآمرين يمرحون ويسرحون ، ويرتكبون الإثم ويحكمون ، مثلما تفعل ” حركة فتح” دون محاسبة أو عقاب ، حيث يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، وحيث يستوي أصحاب الرسالات والقيم والقضايا الوطنية ، بالتجار والمزاودين والعملاء والجواسيس ، والدجالين الذين يعبثون بإستقلال الأوطان ، وشرف الأوطان ، وكرامة الأوطان ..!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار