مقياس ريختر وكشف زيف ادعاءات حُماة حقوق الإنسان!!

مقياس ريختر وكشف زيف ادعاءات حُماة حقوق الإنسان!!

تابعنا على:     22:23  2023-02-09

رامز مصطفى

أمد/ ليس هناك أفظع من هول مشاهد ما خلفه الزلزال المُدمر على طرفي الحدود التركية السورية. ولكن أقصاها ألماً وبشاعةً تلك الادعاءات المزيفة والكاذبة التي يتلطى خلفها دعاة تقديس الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان. فالزلزال المُدمر على الطرف السوري، وما سجله مقياس ريختر، كان جهاز كشف كذبهم ودجلهم وقبحهم وسفور وجوههم الصفراء وعيونهم التي يشعُ منها الحقد والكراهية والتشفي بمُصاب سورية شعباً ومقدرات.
الحاقدين والكارهين القابعين في أروقةِ البيت الأبيض والغرب الاوربي وأدران الرجعيات التي ارتضت أن تشكل من نفسها الأدوات الرخيصة في مشروع تدمير وحصار سورية وتجويع وتركيع شعبها، وسرقة ونهب خيراته. اليوم يتراقصون طرباً على ما أصابهم من فواجع، حيث فقدت العائلات أحبتها، والأطفال من نجا منهم أصبحوا أيتاماً، ليُولد رضيع تحت الركام لا يعرف أمه التي فارقت الحياة لتهبها لمولودها الذي تركته وديعتها على أرض الله. ومن لا يزال تحت الأنقاض يُصارع للبقاء حياً قبل نفاذ الوقت، بينما الآلاف أضحوا بلا مأوى بعد أن فقدوا جنى العمر. وفوق كل ذلك يسخِّرون إعلامهم الأسود في سردية من الأكاذيب والأضاليل جهاراً نهاراً، في محاولة بائسة منه، للقول أنّ الزلزال من فعلِ فساد نظامها وحكومتها، فهذا الظلمُ والدجلُ بعينه.
سورية التي صمدت خلال عشرية النار والإرهاب والحرب الكونية عليها، ولم تركع أو تتراجع عن مواقفها الوطنية والقومية. ورغم فداحة المُصاب الذي جاء ليُثقل من الهمومِ التي ما كانت تنقص سورية وشعبها بفضل ما سمي ب “قانون قيصر”، الذي أُريد منه أن يجز عنق الدولة الوطنية السورية على مقصلة ربيع أوهام المشروع الصهيو أمريكي. لهيَّ قادرةٌ على تجاوز هذه المنحة بفضل أبنائها الغيارى وأحبتها وحلفائها وأصدقائها الذين هبوا بما تيسّر لهم من إمكانات وقدرات لمساعدتها والتخفيف عنها، وهم ما بخلوا في السابق ولن يبخلوا اليوم. قدرك يا سورية كما بالأمس وغداً، أن تبقين الشوكة والعلقم في حلوق أعداؤك أعداؤنا، وإنّ غداً لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار