الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر الكبير سميح القاسم (أبو وطن) شاعر المقاومة والعروبة

الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر الكبير سميح القاسم (أبو وطن) شاعر المقاومة والعروبة

الشاعر العربي الفلسطيني الكبير/ سميح محمد القاسم شاعر الmقاومة والعروبة، كان القلم والشعر سلاحه الذي ناضل به، كان صاحب مبدأ ولم يغير من مبادئه إلى آخر يوم في حياته، عاش شريفاً، لقد حافظ على الوصية والأمانة، رحل عن الدنيا وشواغلها بتاريخ 19/8/2014م عن عمر يناهز الخامسة والسبعون عاماً على أثر اصابته بمرض السرطان.
ولد سميح محمد القاسم آل حسين لعائلة درزية في مدينة الزرقاء الأردنية بتاريخ 11/5/1939م.
وانتقلت عائلته إلى قرية الرامة بفلسطين درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة اللاتين أعوام 1945 ومن ثم درس في كلية ترسانطا في الناصرة أعوام 1953 ، 1955.

ثم نال الثانوية عام 1957م سافر إلى الاتحاد السوفيتي سابقاً حيث درس اللغة والفلسفة والأقتصاد. عاد بعدها وعمل معلماً في إحدى مدارس قرية الرامة، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ للكتابة الأدبية.

أسهم سميح القاسم في تحرير (الغد) و(الاتحاد) ثم أصبح رئيس تحرير جريدة هذا العالم عام 1966م، ثم عاد للعمل محرراً أدبياً في الاتحاد وأمين عام تحرير (الجديد) ثم رئيس تحريرها وأسس منشورات (عربسك) في حيفا مع الكاتب عصام خوري عام 1973، وأدار فيما بعد المؤسسة الشعبية للفنون في حيفا.

يعتبر الشاعر/ سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين أرتبط أسمهم بشعر الثورة والمقاومة داخل الأرض المحتلة عام 1948م حيث تناول في شعره الكفاح ومعاناة الفلسطينيين.

صدرت أعماله في سبعة مجلدات عن دور نشر في كل من: القدس، بيروت، القاهرة.
ترجم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية، الفرنسية، التركية، الروسية، الألمانية، اليابانية، الإسبانية، اليونانية، الإيطالية، التشيكية، الفيتنامية، الفارسية، العبرية.
صدرت في الوطن العربي وفي العالم العديد من الكتب والدراسات النقدية تناولت أعمال الشاعر ومسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميزة شكلاً ومضموناً.

لقد أثرى الشاعر الكبير/ سميح القاسم المكتبة العربية بأكثر من سبعون كتاباً في الشعر والقصة القصيرة والمسرحية والنقد الأدبي والمقالة والترجمة ومن اجمل قصائده الوطنية (منتصب القامة أمشي) التي غناها الفنان اللبناني/ مارسيل خليفة.
رأس الشاعر/ سميح القاسم اتحاد الكتاب منذ تأسيسه في فلسطين المحتلة، وحصل على العديد من الأوسمة، غنى أشعاره كبار الفنانين الفلسطينيين والعرب،
رفض الشاعر/ سميح القاسم التجنيد الإلزامي الذي فرضته إسرائيل على أبناء الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها.
سجن الشاعر/ سميح القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية (الأعتقال المنزلي)، وطرد من عمله مرات عدة بسبب نشاطه الشعري والسياسي وواجه اكثر من تهديد بالقتل في الوطن وخارجه.
اعتقل يوم الخامس من حزيران عام 1967م من داخل مقر جريدة (الاتحاد) الشيوعية وأمضى فترة من الزمن في سجن الدامون على جبل الكرمل.
حصل الشاعر/ سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في العديد من المؤسسات.
لقد برزت في قصائده أبعاد الأعتزاز بالهوية الوطنية والقومية والتمسك بالأرض.
كان الشاعر/ سميح القاسم مناضلاً ورمزاً من رموز شعراء الmقاومة الفلسطينية الذين أسهموا في معركة النهوض الثقافي والوطني.
كان شعره وكلماته خالدة خلود فلسطين وغصن الزيتون وانتصاب قامة أبطالها وثقافتهم، دمث الخلق،

الشاعر سميح القاسم متزوج وله من الأبناء:
(وطن، وضاح، عمر، ياسر).
توفي الشاعر الكبير/ سميح القاسم مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/8:2014م بعد صراع مرير مع مرض السرطان بالكبد وشيع إلى مثواه الأخير يوم الخميس الموافق 21/8/2014م في بلدة الرامة الجليلية، حيث انطلقت المسيرة من بيت الشعب إلى الملعب البلدي، حيث سجي الجثمان لإلقاء نظرة الوداع على الفقيد الكبير، ومن ثم إلى مثواه الأخير.
وسوف تبقى ذكراك خالدة بيننا وشعرك في كل بيت من بيوتنا، سجلت صفحات مشرفة في تاريخنا الوطني والقومي، وأصبحت نجماً ساطعاً في سماء فلسطين.
لفقيد الوطن الشاعر الكبير/ سميح القاسم المجد والخلود

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار