محور المقاومة يبدأ بالرد في مآرب وسيتابع محور المقاومة تنفيذ ما وعد به من توجيه ضربات لمعسكرات الأعداء المتآمر على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني وشعبنا اليمني والسوري والعراقي.

محور المقاومة يبدأ بالرد في مآرب وسيتابع محور المقاومة تنفيذ ما وعد به من توجيه ضربات لمعسكرات الأعداء المتآمر على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني وشعبنا اليمني والسوري والعراقي.

مرحلة الرد بدأت ويجب ان تستمر وتتصاعد.

بسام ابو شريف

في تحليلنا لما جرى في الطيونة في بيروت ، ذكرنا ان هذه خطوة تآمرية هي جزء لا يتجزأ من مخطط أكبر ، تم الاتفاق عليه بين البيت الأبيض وتل آبيب ، في محاولة لتوجيه ضربات لمحور المقاومة كون محور المقاومة هو الاداة الاساسية ميدانياً لطرد الوجود الأمريكي العسكري والحصار والعنصري من منطقة الشرق الأوسط.

ما أتمه المجاهدون اليمنيون هذه الليلة والانتصارات التي سجلوها كالصاعقة على رأس أعداء أمتنا العربية جنوب مآرب.

ان الانتصار الذي سجله المناضلون والمجاهدون اليمنيون ، في جنوب مآرب في مركز مديرية العبدية هو انتصار كبير وهو لا شك المقدمة الضرورية للسيطرة على مآرب سيطرة كاملة وهذا الرد رغم انه جزء لا يتجزأ من معركة تحرير اليمن هو أيضاً جزء من الرد على المؤامرة الكبرى التي حاكتها واشنطن وتل ابيب والانظمة التي ترضخ لإملاءات واشنطن وتل ابيب في منطقتنا هذه .

مخطط الولايات المتحدة وتل ابيب وحلفائهما في المنطقة من الانظمة العربية يركز على توجيه ضربات لفصائل محور المقاومة كون هذه الفصائل هي الادوات التي الميدانية الامامية التي تتصدى للمخطط والتي تقاوم الهجمات العنصرية الدموية التي ترتكبها واشنطن و ترتكبها تل ابيب و ترتكبها الأنظمة والجهات التي تنحني لرغبات الأعداء.

ففي لبنان واضح كل الوضوح ان هنالك جهة تدفع دفعاً وتشجع من قبل واشنطن وتل ابيب في محاولة لاثارة فتن قد تكون طائفية وقد تكون غير طائفية ولكن الهدف هو الهاء فصيل أساسي من فصائل محور المقاومة في معركة داخلية تبعد اهتمام هذا الفصيل عن التصدي لإسرائيل وواشنطن سواء في فلسطين المحتلة أو في شمال شرق سوريا .

وطالبنا في تحليلنا لما جرى في بيروت غرفة العمليات المشتركة سواء تلك المساندة لسوريا او غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بأن تبدأ بهجوم دفاعي ولا تصغي لنصائح بالتهدئة هنا او هناك ، نحن نقف ضد اي اشغال داخلي لفصائل المقاومة ، ونحن ضد اي حرب يثيرها الأعداء داخل مجتمعاتنا عبر عملائه الذين يدفع ثمن دم الشهداء لهم دولارات أمريكية.

والحكمة تقتضي ان لا تجر فصائل المقاومة لمثل هذه الحروب لكن الرد على الأطراف المشاركة والمندفعة والمدفوعة الأجر لاثارة الفتن من هذا النوع كي تشد فصائل المقاومة بعيداً عن هدفها الحقيقي والاساسي وهو التصدي للعدو الصهيوني الامريكي الرجعي.

الرد على هذه الجهات ممكن دون ان نجر لمعارك تبعد الانتباه وتبعد الجهد عن الهدف الاساسي وهو التصدي للمؤامرة الامريكية الإسرائيلية الرجعية في المنطقة.

وكذلك فإن اختيار الزمان والمكان هو قرار من قرارات محور المقاومة التي لا تخضع للظروف التي تخلقها هذه الجهات المعادية بل إن اختيار الزمان والمكان هو قرار سيادي لفصائل محور المقاومة حيث ما كانت.

وتأتي هذه الضربة الموجه لرأس العدوان على الشعب العربي اليمني وعلى اليمن جنوباً وشمالاً ، تأتي هذه الضربة كمساهمة في معركة تحرير أرض اليمن ممن دنسوه واحتلوا أجزاء منه وعملائهم هناك وكذلك ضربة ورداً على مؤامرة واشنطن وتل ابيب التي حيكت ظناً منهم ان محور المقاومة سيجر لمعارك داخلية تذهب بجهودهم هدراً وبعيداً عن الأهداف الرئيسية.

اننا نرى بكل وضوح ضرورة واساسية الاستمرار في توجيه هذه الضربات فضربة اليمن ، في مديرية العبدية جعلت وزير الخارجية السعودي يتباكى امام المجتمع الدولي طالباً الضغط على المقاومة اليمنية والجيش اليمني الذي يحرر مآرب شبراً شبراً ، الضغط عليهم للقبول بمبادرة السلام السعودية …

يسموها مبادرة السلام ، وهي في الحقيقة مخطط أمريكي لجر اليمن للاستسلام دون إنجاز الاهداف المحددة والمعلنة من قبل المقاومة اليمنية والجيش اليمني .

ان المبادرة التي أطلقها السعوديون هي مؤامرة وليست مبادرة ، هي محاولة ابقاء قوات الاحتلال على أرض اليمن وجر المقاتلين الأبطال لطاولة مفاوضات دون شروط.

ولذلك رفض القائد الشجاع عبد الملك الحوثي ورفض المكتب السياسي والهيئات القيادية اليمنية الثورية هذه العروض، كونها مؤامرة وليست مبادرة.

وحددت القيادة اليمنية بكل وضوح ان أي مفاوضات لإقامة السلام في اليمن يجب ان تعني ان الشروط المسبقة الضرورية كي تقام وتعقد مثل هذه المفاوضات تتكون من كلمات بسيطة هي :

أولاً، انسحاب كافة القوات الاجنبية من الأرض اليمنية .
ثانياً، فك الحصار كلياً عن المطارات والموانئ اليمنية والجزر اليمنية حيث ما كانت.
ثالثاً، الإقرار بسيادة اليمن ووحدة أراضيه وخروج كل أجنبي ومرتزق خارج أراضي اليمن.
وأخيراً ، للمقاومة اليمنية والشعب اليمني مطلب هو إلغاء واجتثاث كل قاعدة اقيمت من قبل المعتدين على الأرض اليمنية او جزرها ، سواء في سقطرى او البريم او جزر البحر الأحمر.

إننا يا إخوتي نرى، ان هذه القيادة اليمنية الشجاعة قد حددت أهدافها بوضوح وانها لا تخضع للضغوط وأن الشعب اليمني يسير خلفها لتحرير أرض اليمن شبراً شبراً مهما كلف الأمر وهذه الشجاعة والاقدام والانجازات التي تحققها الثورة اليمنية ، لا شك تشكل رافداً أساسياً من روافد محور المقاومة في مخططه لطرد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ، ابتداءً من العراق مروراً بسوريا وانهاء مؤامرات الحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي على لبنان وعلى قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.

هذا الرد الذي جاء الليلة من أبطال اليمن ، يجب ان يستمر لأن الضرب على نافوخ معسكر الأعداء لا تتم او تبدأ جدياً الا بتحرير مآرب لأن تحرير مآرب تشكل نقطة انعطاف كبيرة جداً ، سواء في معركة تحرير أرض اليمن من كل من احتلها ومن كل من استباحها أو تحرير فلسطين والقدس والأقصى ومعركتنا معركة واحدة ، وردنا رد واحد بغض النظر عن الزمان او المكان.

وطالما ان اسرائيل فتحت جبهة عريضة وتعتبر حلفائها من أنظمة الخليج المطبعة والنظام السعودي درعاً جديداً لها في المنطقة العربية ، وأن معركتها ضد محور المقاومة من إيران الى فلسطين هو عدوها ، فليكن العكس أيضاً صحيحاً ، أي أن على محور المقاومة ان يشن ضرباته نتيجة هذا الاعتداء الصارخ على معسكر الأعداء في كل مكان وزمان وعلى امتداد الجبهة العربية الواسعة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار