إنتصار المقدسين على الإحتلال ليلة المواجهات الساخنة في القدس؟

إنتصار المقدسين على الإحتلال ليلة المواجهات الساخنة في القدس؟أهالي القدس أشعلوا شرارة الإنتفاضة..ورسائل واضحة للكيان والمتآمرين عليها..بالتمسك بالقدس عربية وستبقى لأهلها وأمتها..
أسيل الجندي – القدس المحتلة
23/4/2021
لم تمر الليلة الماضية على القدس المحتلة والمقدسيين مرور الكرام، بعد ليلة صاخبة من المواجهات بدأت في محيط باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ثم امتدت إلى أحياء عدة، أبرزها المصرارة والشيخ جراح والطور والصوانة ووادي الجوز.

تركت المواجهات أثرا ورائحة واضحة على الأرض بعد استهداف الشبان بالمياه والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية، الذين ردّوا بدورهم عليها بإلقاء الحجارة وإحراق حاويات النفايات في عدة أماكن.
وتوّج المقدسيون ليلة المواجهات بإجبار الشرطة على فتح باب حطّة (أحد أبواب المسجد الأقصى) التي حاولت إغلاقه قبيل صلاة فجر اليوم الجمعة، ودخلوا المسجد بالهتافات والتكبيرات والإنشاد.

خزان لا ينضب
يقول الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات إن ما سجله الشباب المقدسي من نصر على المستوطنين وجيش وشرطة الاحتلال يثبت أنهم يمتلكون خزانا لا ينضب من الطاقة والتصميم في الدفاع عن وجودهم في القدس وعن مقدساتهم وفي مقدمتها الأقصى.

وأضاف أن ما حصل في القدس حدث مفصلي في تاريخ المدينة، ويشكل انتصارا للمقدسيين على المستوطنين الذين احتشدوا لتنفيذ اعتداءات واسعة بحق أهالي المدينة، لكن صدور الشباب العارية لقنتهم درسا سيسجله التاريخ.

وعلى ضوء الأحداث المتسارعة يرى الكاتب المقدسي أن الأوضاع في القدس مرشحة للتصعيد وهي مرتبطة بقضيتين، الأولى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معني بالتصعيد للهروب من الأزمة الداخلية التي تعيشها الدولة وعدم قدرته على تشكيل حكومة، وبالتالي سيدفع باتجاه مزيد من القمع والتنكيل بحق المقدسيين لتنشغل الحكومة والرأي العام بها.
والقضية الثانية -وفقا لعبيدات- هي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتعامل في القدس على أساس أن “المقدسي الذي لا يخضع بالقوة سيخضع بمزيد من القوة، وفي إطار ما يُمارس بحق المقدسيين من تطهير عرقي وطرد وتهجير أعتقد أن الأمور مرشحة لتتصاعد باتجاه هبّة شعبية جديدة في القدس”.

رسالة واضحة
من جهته، يرى الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص أن هناك عدة اتجاهات يمكن الحديث بها بعد أحداث أمس الساخنة في المدينة، أولها أنه يجب ألا يغفل أحد أن محاولة الاحتلال إغلاق باب العامود كانت المدخل للمواجهات، وما حصل أمس كان رسالة واضحة لقوات الاحتلال والمستوطنين أنهم لا يستطيعون فرض إغلاق ساحة باب العامود.

ويضيف الباحث أنه “لا بد من مواصلة المواجهة في باب العامود لحين فتح هذه الساحة دون قيد أو شرط بل محاولة إعادتها لما كانت عليه قبل عام 2017 عندما لم تكن توجد مواقع الشرطة الأربعة ولا الفواصل الحديدية الثابتة على المدرج”.

وأكد ابحيص أنه لا بد من العودة بساحة باب العامود كمركز لحياة المقدسيين وإعلان سيادة هويتهم العربية الإسلامية والمسيحية في سماء القدس بغض النظر عن وجود الاحتلال العسكري.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار