انتفاضة فلسطينية ثالثة قوية وعنيفة هي السبيل لإحباط خطة الضم والتهويد الصهيونية، فهل ستسمح السلطة بانتفاضة قوية..!؟

تفيد استطلاعات الرآي في دولة العدو أن ٥٨٪‏ من المستطلعة أراؤهم يرون أن عمليتي الضم وفرض السيادة ، ستفجر انتفاضة ثالثة قوية وعنيفة في مناطق الضفة الغربية.

هذا التوقع في نظري هو توقع صحيح ومنطقي. ويزادا هذا التوقع واقعية إذا ما قررت السلطة وأجهزتها الأمنية ترك الشعب يعبر عن موقفه، بدون تعطيل أو اعتقالات.

الشعب الفلسطيني ملّ حياته الراكدة، وملّ حياته تحت الاحتلال، وملّ حياته تحت نير سلطة فاسدة، لا تقدم شيئا مهما لقضايا شعبها والتحرير وإزالة الاحتلال، و٩٨٪‏ من أفراد هذا الشعب يؤيدون قيام انتفاضة ثالثة قوية وعنيفة.

الشعب الفلسطيني يريد انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال. الشعب لا يريد سلطة تقمع رغبته في تفجير انتفاضة ثالثة قوية.
الشعب يريد إسقاط الاحتلال، ويريد إسقاط مراوغات السلطة وترددها المهين.
الشعب يعلم أنه لا علاج لعملية الضم وفرض السيادة غير الانتفاضة الوطنية القوية والشاملة وحتى العنيفة.

الشعب يريد أن يقاوم. وعلى السلطة أن تترك له فرص المقاومة مفتوحة، بدون عراقيل أو اعتقالات؟!

الشعب في غزة والضفة جاهز للقيام بانتفاضة شعبية ثالثة، وجاهز لتحمل تكاليفها، حتى يزول الاحتلال، ويسقط مشروع الضم وفرض السيادة.
الشعب جاهز للقيام بالإجراءات اللازمة، وتحمل الأعباء ، وهو ينتظر كيف ستتصرف السلطة وأجهزتها، فهل ستسمح بانتفاضة ثالثة، قابلة للتطور في المناطق، إلى أن يقرر الاحتلال الخروج من الضفة، والتوقف عن استضعاف الشعب ووقف الضم والتهويد ونهب أرضه؟!.

إذا لم ينتفض الشعب بقوة ضد إجراءات الضم وفرض السيادة الآن، فمتى ينتفض؟!، ومتى يعبّر عن وطنيته وحريته؟! لم يعد في القوس الوطني منزع؟!، إما أن ينتفض الشعب ضد الاحتلال في انتفاضة ثالثة قوية، وإما أن يركن للذين ظلموا من السلطة ، والذين يستهترون بأخطار مشروع الضم وفرض السيادة؟! ويكتفون بتصريحات إعلامية وإما أن يتمرد على الاحتلال وعلى السلطة وقيادتها، ويقوم بانتفاضة ثالثة، ولا عليه أن يلوذ قادته المتخاذلون إلى التغطية الإعلامية، وإدارة عملية مواجهة الضم من خلال المناورات الإعلامية؟’.
الصحف العبرية تحذر نيتنياهو من انتفاضة ثالثة وقوية ضد ضم الضفة، والسلطة تقف موقف المتفرج، واحتواء الغضب الشعبي من خلال احتجاجات محدودة ليوم أو يومين.
إن الشعب يحذر السلطة والقيادة من خطورة التسويف، واللامبالاة، وترك الأمور تسير بحسب ما خطط له العدو ؟!. إن أقل القليل مما يجب فعله اليوم قبل غد، هو تفجير انتفاضة ثالثة لاسيما بعد أن توفرت لها كل مبرراتها التفجر داخليا وخارجيا وقانونيا.

الشعب يريد انتفاضة ثالثة؟! وهو يدين وقلق جدا من كلمات المالكي وزير خارجية محمود عباس الذي دعى “إسرائيل” لمفاوضات جدية في موسكو. رغم أن قرارات التحلل من الاتفاقيات السابقة مع المحتل؟! فكيف تتحلل وكيف تدعو للتفاوض في آن واحد ؟! ما هو الموقف الحقيقي لقيادة السلطة وقيادة المنظمة وقيادة فتح التي تهيمن على السلطة ومؤسساتها ؟!
كاتب فلسطيني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار