قضية شهيد فجر القدس هزّت العالم، طريقة اختطاف الطفل الفلسطيني وقتله ابشع من مشاهد التعذيب النازية .

 اختطف بعد صلاة الفجر ، وهو ينتظر والده خارج المسجد ، فقد سبقه في مغادرة الجامع ، وتم خطفه من قبل ثلاثة نازيين يهود  ، وضعوه بسيارتهم وأخذوه الى أحد أحراش القدس ، وكبلوا يديه وقدميه ب أشرطة حادة قطّعت أوردته ، وظلوا يسلخون بجلده لمدة يومين ، ثم أحرقوه بمواد جلدية حارقة.

هذه الجريمة ، أظهرت الوجه النازي للانسان اليهودي الاسرائيلي والصهيوني معا ، ووقعت دولة الاحتلال في حرج كبير ، وسارعت للاعتذار من عائلة الطفل الشهيد ، واتصل نتنياهو بوالد الشهيد معتذرا ومعزيا ، واخبره - اي نتنياهو -  أنه يريد القدوم لبيته للتعزية ، فرفض والد الشهيد وقال له ، إن اتيت الى هنا لن تلقى إلا ما تستحقون ، واغلق الهاتف بوجهه .

وتعاقبت محاولات المحتل لتجميل ( وجهه الإنساني ) أمام العالم ، سيما حينما أخطروا  عائلة الشهيد ب أن الكيان الصهيوني  ينوي نصب تمثال للشهيد في جبل هرتسل وإطلاق اسم الشهيد عليه!!!!

 فرفضت العائلة رفضا قاطعا واعتبرت المبادرة إهانة مؤكدة لدم الشهيد وللقدس كلها ، ومحاولة بائسة من المحتل لغسل نازيته .
 وهذا ما يفسر الدور الفني والاعلامي الاسرائيلي في الفيلم .

 أما فيما يخص الفنانة الفلسطينية التي جسدت دور أم الشهيد ، فهي مثل معظم الممثلين والسينمائيين الفلسطينيين في الوطن المحتل 48 ، لا مشكلة لديهم في التعامل مع السينما الاسرائيلية بل ان بعضهم يتنفسها تنفسّا !! .. وهي لم تكن مضللة وتعلم ان الشركة التي تشرف على طاقم العمل في الفيلم هي اسرائيلية ، وهذا ايضا ما يفسر منحها للجائزة التي رفضتها بعد ان تحدثت مع والدي الشهيد قبل أيام ، وعلمت منهما مدى الغضب من الفيلم شكلا ومضمونا .

وتجدر الاشارة ، الى ان حسين ابو خضير والد الشهيد ، قال للسفير الروسي الأسبق في رام الله الدكتور ( حيدر اغانين ) ، أثناء لقائين هامين أجريا في بيت الشهيد في قلب القدس ، قبل نحو عامين ، نظمته اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين ، ثم لقاء ثان اثناء زيارة مشتركة للسفير مع ذوي الشهيد الى مدينة طمرة لتكريم السفير الروسي اغانين مع والدي الشهيد في آن واحد : 

(  إن محاولات الكيان لتبييض وجهه بعيد قتل ابني ، لن تنجح ليس لأننا نرفض التعاطي معها ، بل لأن دولة مثل روسيا تحدت الاحتلال وزارت بيت الشهيد ورافقت والديه الى الجليل ، ما يعني أن العالم يدرك اللعبة الدنيئة للمحتل .) .
                                               صابرين دياب / فلسطين المحتلة
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار