ملتقى الإعلام المقاوم في مواجهة صفقة القرن: تمثل أقصى أشكال الانحطاط السياسي

 

دمشق -سانا27/9/2019

أكد المشاركون في الملتقى الذي أقيم تحت عنوان “الإعلام المقاوم في مواجهة صفقة القرن” على مدرج دار البعث بدمشق اليوم أن “صفقة القرن” تمثل أقصى أشكال الانحطاط السياسي والسقوط الأخلاقي على مستوى النظام الرسمي العربي المشارك فيها وهي الأخطر على القضية الفلسطينية منذ “وعد بلفور”.

 

وأشار المشاركون في الملتقى الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة إلى أن “صفقة القرن” ترمي إلى شطب وإلغاء وجود الشعب الفلسطيني وتحويل النكبة الفلسطينية من قضية سياسية عادلة إلى قضية أناس بائسين يتم حلها بحفنة من الدولارات.

 

وأوضحوا أن أي مؤتمرات أو ورشات عمل اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية تدور في فلك ما تسمى “صفقة القرن” هي لقاءات خيانية ورفضها واجب أخلاقي ووطني وقومي وديني مطالبين الأقلام الشريفة وكل من يعمل في حقل الفكر والإعلام والفنون بالعمل على فضح وتعرية كل الأنظمة والهيئات والمؤسسات والأفراد والذين يعملون في العلن والسر من أجل تمرير صفقة العار.

 

ودعا المشاركون إلى برنامج عمل جاد لنهضة قوى التحرر العربية وفي طليعتها حركة التحرر الوطني الفلسطيني وأن يكون الكفاح المسلح وسيلة نضالها مع نبذ القوى التي راهنت على المفاوضات هذا الخيار الذليل مؤكدين ضرورة التزام القوى السياسية وفصائل المقاومة والهيئات الشعبية ببرنامج وطني وقومي تحرري وتنفيذه عبر آليات عمل تستلهم من انتصارات محور المقاومة.

 

وفي كلمة له أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور وجوب وضع المبادئ والأسس لترسيخ نهج المقاومة عبر خطة وطنية قومية تبدأ من التربية في المنزل مشيرا إلى أن المقاومة هي العنوان والشعار والطريق لاستعادة الأرض والحقوق.

 

ولفت عبد النور إلى ضرورة تعزيز المقاومة الإعلامية الأمر الذي يتطلب من الإعلاميين اليوم الاستجابة لمتطلبات المرحلة في عالم بدأت خطواته تتسارع نحو أشكال إعلامية جديدة حتى غدا الاستعمار الالكتروني هو الاستعمار الجديد للشعوب.

 

بدوره أشار أنور رجا المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة إلى ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة جذرية تجاه القضية الفلسطينية وتجديد الخطاب الموجه للجماهير العربية والقيام بفعل يجعلها تسير في شارع واحد وراء من يسعى بشكل عملي إلى تحرير فلسطين بالعمل المقاوم وليس فقط بالخطابات لتبقى فلسطين جوهر الأمة العربية ومركز إشعاعها.

 

الخبير العسكري والاستراتيجي العميد  تركي الحسن الباحث في مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد” رأى أن “صفقة القرن” لا تتعلق بالقضية الفلسطينية فقط وإنما بالمنطقة ككل معتبرا أن “سورية وفلسطين جسد واحد والتاريخ يشهد على ذلك حيث كان السوريون منذ الانطلاقة الأولى للثورة الفلسطينية في طليعة من يقاتل من أجل فلسطين”.

 

الباحث التونسي توفيق المديني أكد أن “صفقة القرن” هي نتاج سياسات توالت على المنطقة العربية وهناك العديد من الأنظمة العربية والحكومة الفلسطينية المنحرفة عن نهج التحرير يتحملون مسؤولية تاريخية فيما آلت إليه الأمور لافتا إلى أنه على المقاومة أن ترتكز على الفكر والثقافة مع العودة للاستثمار في المشروع القومي الديمقراطي العربي الذي يؤمن بنهج التحرير لكل الأرض السليبة وفي طليعتها فلسطين.

 

الدكتور عصام السعدي عضو قيادة لجنة المتابعة الوطنية للحراك الشعبي الأردني ومدير مركز المشرق للدراسات الجيوسياسية أكد أن الحراك الأردني الموحد يد واحدة لتحرير فلسطين والمقاومة لدحر “صفقة القرن” داعيا الإعلام المقاوم إلى استرداد اعتبار الهوية والمشروع القومي العربي واللحمة الكفاحية النضالية للشعوب.

 

حضر الملتقى قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية وحشد من الباحثين والسياسيين والإعلاميين والمثقفين الفلسطينيين والسوريين.

هيلانه الهندي ورحاب علي

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار