المؤتمر الوطني الرابع لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني

البيان الختامي

مجمع النقابات المهنية-عمان: نطلاقاً من إيماننا العميق بأن فلسطين من البحر إلى النهر عربية، وأن الكيان الصهيوني كيان استعماري استيطاني توسعي عنصري يستهدف الأمة العربية كلها وليس فلسطين وحدها، وأن الصراع معه هو صراع وجود لا صراع حدود، وأن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد للتحرير الشامل واستعادة الحقوق التاريخية في كل فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجولان، ومزارع شبعا، انطلاقاً من ذلك.. عقد المؤتمر الوطني الرابع لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل تحديات كبرى تواجه الأردن والأمة العربية، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن التي تستهدف الأردن كوطن ومستقبل ووجود، وتستهدف فلسطين لتصبح دولة يهودية وتهجير أهلها وتحرم أهلها من حقهم في الأرض والتاريخ، ويتم ذلك من خلال إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس، وشطب حق العودة من خلال استهداف وكالة الغوث الشاهد الحي على قضية اللاجئين، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجعل المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تحت السيادة الصهيونية، وإلغاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضم معظم أراضي الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، واعتبار ما تبقى من الشعب الفلسطيني سكاناً على الأرض وليس مواطنين لهم حقوقهم على أرض وطنهم، وأخيراً قرار الاعتراف بضم هضبة الجولان إلى الكيان الصهيوني.
أكد المؤتمرون ومن مختلف الاتجاهات السياسية والوطنية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني على ثوابت الصراع مع الكيان الصهيوني من حيث:
أولاً: إن فلسطين كل فلسطين التاريخية أرض عربية وهي ملك للأمة العربية ولا يحق لأي كان التنازل عن شبر منها.
ثانياً: الكيان الصهيوني كيان استعماري استيطاني توسعي يستهدف إقامة دولته الكبرى من الفرات إلى النيل ولن يكتفي بما احتله من أرض فلسطين.
ثالثاً : التطبيع مع العدو الصهيوني هو اعتراف بشرعية احتلاله للأرض العربية ودعماً معنوياً ومادياً له وهو يكرس مفهوم الهزيمة والانكسار أمام هذا العدو.
رابعاً: أثبتت الوقائع أن جيش الاحتلال قابل للهزيمة والانكسار وبالتالي إمكانية هزيمة مشروعه الاستيطاني في المنطقة العربية وإنهاء وجوده من خلال كافة أشكال المقاومة وعلى رأسها الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد لتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
خامساً: يُحيي المؤتمرون تضحيات شعبنا الصامد في فلسطين ويُحيي تضحيات شبابه من خلال أعمالهم المقاومة البطولية ضد جيش الاحتلال.
سادساً: يرفض المؤتمرون كل المفاوضات التي تجري مع العدو الصهيوني من قبل السلطة الفلسطينية ويرفض كل أشكال التنسيق الأمني معه لأن السلطة أصبحت أداة لتنفيذ المصالح الصهيونية في مختلف المجالات بما يتعارض ومصلحة وأمن شعب فلسطين.
سابعاً: إن شعبنا الأردني العزيز والعظيم مطالب بمقاطعة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني داخل الأردن وكشف كل محاولات التطبيع.
ثامناً: يدين شعبنا كل المطبعين في الأردن ويعتبرهم خطراً على أمن واستقرار الأردن لأنهم يشكلون اختراقاً أمنياً خطيراً على مستقبل الأردن خدمة للكيان الصهيوني وأهدافه. ويوصي المؤتمر بوضع لوائح بالمطبعين أفرادا وهيئات وشركات في مختلف المجالات.
تاسعاً: أكد المؤتمر على ضرورة إعادة صياغة مناهج التربية والتعليم لتعبر عن حقيقة الصراع العربي الصهيوني وعن مخاطر الاحتلال ومجازره بحق شعبنا العربي.
عاشراً: ضرورة تكريس ثقافة المقاومة في مواجهة سياسة الخنوع والاستسلام التي لم تنتج إلا مزيداً من التراجع في الواقع الرسمي العربي.
حادي عشر: إدانة ورفض الهرولة الرسمية العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني لإدماجه ككيان طبيعي في المنطقة العربية.
ثاني عشر: يدين المؤتمر كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا في فلسطين وكافة الأراضي العربية المحتلة .
ثالث عشر: يوجه المؤتمر تحياته إلى المقاومة العربية في فلسطين ولبنان التي تعبر عن حق الأمة في مقاومة العدو الصهيوني، التي يدعمها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج.
رابع عشر: يؤكد المؤتمر على الموقف الشعبي العربي بكافة أطيافه السياسية والفكرية والاجتماعية الرافض لاتفاقيات الذل والعار الموقعة مع الكيان الصهيوني: إتفاقية كامب ديفيد و أوسلو و وادي عربة.
خامس عشر: يؤكد المؤتمر على المطالب الشعبية بإلغاء إتفاقية الغاز وناقل البحرين ومشروع السكك الحديدية، وناقل النفط وبوابة الأردن وكل المشاريع التطبيعية معه.
كما يؤكد المؤتمر على الحكومة الأردنية وقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء إتفاقية وادي عربة وإغلاق سفارة العدو في عمان والسفارة الأردنية في فلسطين المحتلة.
سادس عشر: مطالبة الدولة الأردنية بإعادة ترتيب أولوياتها تجاه الصراع مع العدو الصهيوني وتمتين الجبهة الوطنية الداخلية وتكريس مقاومة التطبيع، وتشكيل حكومة تمثل الشعب الأردني بكافة أطيافه السياسية وبناء جبهة داخلية عريضة لمواجهة مخاطر صفقة القرن على الأردن وحاضره ومستقبله.
سابع عشر: مطالبة القوى السياسية المختلفة والنقابات المهنية والعمالية ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف أطيافها بدعم الوحدة الوطنية من خلال دعم نشاطات اللجنة التنفيذية العليا لمقاومة التطبيع وحماية الوطن كهيئة جامعة تمثل فيها كافة الأطياف المقاومة للتطبيع.
ثامن عشر: الدعوة إلى عقد مؤتمر عربي لمقاومة التطبيع لتوحيد الرؤية والجهود في مقاومة التطبيع في مختلف المجالات.
تاسع عشر: دعوة القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها على أساس برنامج مقاومة، ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
عشرون : يحيي المؤتمر حركات وهيئات مقاطعة العدو الصهيوني محليا وعربيا ودوليا ويدعو إلى توحيد الجهود والتعاون المشترك في كل مجالات مقاومة التطبيع.
واحد وعشرون : يدعو المؤتمر كافة الأحزاب والقوى والهيئات الشعبية الى إيلاء مقاومة التطبيع الأهمية القصوى على سلم الأولويات والتركيز على تفعيل الدور الشبابي في مقاومة التطبيع من خلال التواصل الحثيث مع الهيئات والاتحادات والجمعيات الشبابية .
عاش الاردن ، عاشت فلسطين ، عاشت الأمة العربية.
المجد والخلود لشهداء الأمة الابطال .
عمان: 6/4/2019

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار