الجبهة الديمقراطية تقاطع أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

قررت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مقاطعة حضور جلساته، على وقع استفحال خلافاتها مع حركة فتح أكبر فصائل المنظمة، لتكون بذلك ثاني فصيل يقاطع هذه الاجتماعات، في الوقت الذي أكدت فيه فصائل أخرى في منظمة التحرير على أهمية هذه الجلسة.
وأعلنت الديمقراطية في بيان رسمي أن مكتبها السياسي «اتخذ بالإجماع قرار مقاطعة الدورة المقبلة للمجلس المركزي» التي ستنطلق اليوم الأربعاء ويوم غد الخميس في مقر الرئاسة في رام الله.
وبررت قرار مقاطعتها للجلسة بـ «تسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي». وجاء في البيان الصادر أن المقاطعة جاءت أيضا في ضوء تحول السلطة الفلسطينية، بعد «انقلاب» 15 يونيو/حزيران من عام 2007، من «نظام رئاسي – برلماني مختلط» إلى «نظام رئاسي سلطوي محض» يحكم بالمراسيم، تحت سقف الاحتلال.

تسلط رئاسة السلطة

وانتقدت «تسلط» رئاسة السلطة، بإصدار المراسيم المفصلة على مزاج «المطبخ السياسي»، ورأت أن خطورة هذا التحول تقود إلى «إنهاء منظمة التحرير باعتبارها المعقل الأخير الذي بات من الواجب التحصن فيه وتطويره».
وأكدت أن منظمة التحرير يجب أن تكون «حاضنة الائتلاف الوطني الديمقراطي الشامل»، ودعت لـ «فتح ورشة» لإعادة بنائها وتطويرها وتوسيع طابعها التمثيلي، واتهمت كذلك مركز القرار الرسمي بـ «تذويب المنظمة في السلطة».
كما اتهمت «المطبخ السياسي» بالاستمرار في تعطيل قرارات الهيئات الوطنية، والرهان على إمكانية الوصول إلى حل ما «تحت سقف أوسلو»، في ظل طرح مخاطر «صفقة القرن».
وانتقدت الجبهة الديمقراطية كذلك سياسة تعطيل قرارات الإجماع الوطني «عبر الإحالات المتكررة إلى لجان للدراسة»، وأكدت حرصها على العمل على تجاوز الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وتعزيز الموقع التمثيلي الشامل للمنظمة.
وكانت الديمقراطية شنت هجوما حادا على الإعلام الرسمي، ووصفته بـ «بالمؤسسة الفاشلة»، ودعت اللجنة التنفيذية لتحمل مسؤولياتها نحو مؤسسات الإعلام الناطقة بلسان المنظمة، وبشكل خاص تلفزيون فلسطين، ووكالة وفا، وإذاعة صوت فلسطين، وقالت إن هذه المؤسسات تحولت على يد من وصفتهم بـ «بعض المرتزقة، والمتسلقين، والجهلة بتاريخ القضية والحركة الوطنية (..) إلى أبواق ومصانع تشويه وفبركة أكاذيب في خدمة المطبخ السياسي».

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار