المرحلة القادمة ستتضح الصورة بشكل جلي … هل تكون التهدئة تحضير لإنطلاق صفقة القرن من غزة؟

الكاتب و المحلل السياسي د. ذوالفقار سويرجو:
” إن التزامن الحاصل ما بين جهود التهدئة و التلويح بالإعلان عن محددات صفقة القرن يوحي بأن ما يجري لن يكون إلا مرحلة تحضيرية للانطلاق بالصفقة من قطاع غزة.
وأوضح سويرجو أن ذلك سيكون من خلال تطوير تفاهمات التهدئة إلى مسار سياسي جديد قد يدخلنا في مارثون تفاوضي على شاكلة مفاوضات ما سبق اوسلوا و لكن بوجوه جديدة و أفكار جديدة من خارج الصندوق .
وأشار سويرجو ،إلى أن الفريق الذي يقود العملية و رغم عدم تجانسه (مصر .قطر.الأمم المتحدة .الولايات المتحدة.البنك الدولي) إلا انه استطاع أن يوجد مساحة رمادية تم الاتفاق عليها ضمن جدول زمني يأخذ كل طرف دوره في تنفيذ المهام الموكلة إليه مقابل مكاسب بعضها مالي مصر ، و أخر وجودي قطر ،و ثالث استقرار سياسي مفيد وهو الأمم المتحدة .
مواصلا حديثه، أما الولايات المتحدة فهي درة التاج فيما يجري، و التي بدورها ستحوله لصفقة سياسية كبرى تفرضها على المنطقة مستغلة ضعفنا و حاجتنا الإنسانية للحياة و انقسامنا لتغير كل قواعد اللعبة السابقة فلم يعد هناك أي ثابت وكل شيء معروض للمقايضة بمنطق الحاجة و الفرض .
وذكر، أن صفقة القرن بدأت بالمعنى العملي و المرحلة القادمة ستتضح الصورة بشكل جلي و لكن بعد فوت الأوان.

ستحوله لصفقة سياسية كبرى

يذكر انه و بعد النفي الضمني الذي أصدره مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أمس الأربعاء، لنية بلاده الإعلان عن الخطة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينية، المعروفة باسم “صفقة القرن”، في الجمعية العموميّة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، قال مصدر مقرّب من البيت الأبيض لصحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الخميس، إن ترامب بصدد الإعلان عن المرحلة الأولى من الخطة، فقط، خلال الجمعيّة.

ووفقًا للصحيفة، فإن الجزء المعلن لن تتم تسميته بـ”خطة سلام” إنما “أجندة نحو السلام”.

ووفقا لما نقلته الصحيفة عن المصدر الأميركي، فإن سبب الاكتفاء بالإعلان الجزئي هو المصاعب التي واجهتها الإدارة الأميركية بخصوص “صفقة القرن” خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى المأزق القضائي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وفيما يتعلق بإمكانية استئناف محادثات السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال بولتون لـوكالة” رويترز” إن الأمر يعود للرئيس الفلسطيني.
ونوه سويرجو إلى أن تغيب السلطة و المنظمة أما عن قصد كشريك أساسي في العملية و إما عن سوء إدارة و غباء سياسي وفي الحالتين سيتم تجاوزها لصالح فريق يتم الإعداد له منذ أشهر تحت مسميات مختلفة .سيتولى هذا الفريق إدارة العملية بدعم من مصر و الأمم المتحدة و تحت حماية حركة حماس التي ستكون في ظل المشهد دون القدرة على التأثير في صناعة القرار ، لان الولاء سيكون لمن يدفع و هو مرجعية كل شيء .و لكل مجتهد نصيب .كما قال

توسيع فريق صفقة القرن

هذا و كشفت شبكة (سي بي اس نيوز) في تقرير لها أمس الأربعاء أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “بدأت في الإعداد لطرح خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية” التي طال انتظارها، وأن مهندسو الخطة – جاريد كوشنر،صهر الرئيس ومستشاره الأول للسلام، وجيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس للمفاوضات الدولية، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان “يقومون بتوسيع فريقهم ، وفقا لمسؤولين أميركيين”.

ويقول التقرير وفق ما نشرته صحيفة القدس المحلية، “يقوم الفريق حاليًا بإضافة مسئولين على مستوى العمل يمكنهم البدء في التركيز على تفاصيل الخطة ، بما في ذلك الجزء الاقتصادي ، بالإضافة إلى إستراتيجية الرسائل الموجهة الخاصة بهم (لشرح الخطة)” ناسبا التقرير لدبلوماسيين أجانب في العاصمة الأميركية قولهم إنهم سيكونون سعداء في حال نمو الفريق “وما يجلبه ذلك من المزيد من الخبرات الإقليمية إلى غرفة التفاوض”

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏بدلة‏‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار