رجا لـ” القدس للأنباء” : المرحلة قاسية وتحتاج إلى إرادات واعية لترتيب البيت الفلسطيني

وكالة القدس للأنبا ء – مصطفى علي
رأى عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، أنور رجا أن ” المرحلة الراهنة ستكون قاسية، ولها استحقاقات كبيرة، وتتطلب تضحيات كبيرة، لكن تتطلب أيضاً إرادات واعية للأهمية الكبرى لترتيب البيت الفلسطيني، بعيداً عن المجاملة، أو مبدأ العلاقات العامة، وبعيداً عن محاولات تبرير الهزيمة والإنكسار، والقول إنه هذا هو الواقع”.
وقال في حديث خاص لـ”وكالة القدس للأنباء” أنه ” لا يجوز أن نقول أنه هناك إمكانية لبناء الوحدة الوطنية في ظل هذا الواقع، هذا نوع من تمرير التضليل، فالبيت الفلسطيني يحتاج إلى إعادة ترتيب كلي، وليس لإعادة ترتيب بين نقيضين، أو بين أطراف وضعت مصلحتها الفصائلية والتنظيمية السياسية والأيديولوجية على أنها الأساس، وتجاوزت المصالح العليا، بل قفزت عليها، وساهمت في تدمير بعض مفاصلها، لذلك عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية يجب أن نكون واضحين، فهذه البيئة الفلسطينية لا تنتج وحدة فلسطينية، فنحن بحاجة إلى عناصر جديدة، وبحاجة إلى وضوح في هذا الشأن، عندما تستحيل الأمور وتغلق الطرقات، ونحن لا نقول أننا دخلنا في هذا النفق، فيجب أن نبحث عن الضوء خارج هذا النفق الفصائلي.. ونقطة على السطر”.
وأضاف رجا أن ” من يقول أن صفقة العصر قد تجاوزتنا وأصبحت أمراً واقعاً، نقول له بالروح القتالية لشعبنا نستطيع أن نتجاوز مخاطر صفقة القرن، فالعامل الفلسطيني الذاتي هو الأساس في هذه المعادلة، وعلينا أن نتنبه إذا اخترق أحد من أي طرف أو فصيل من السلطة أو من خارج السلطة هذه الحالة وهذه الإرادة المقاومة، تحت عناوين “ليس بالإمكان أكثر ما كان” و”الواقعية السياسية”، فليذهب إلى بيته”.
وأكد أن “الشعب الذي يقاتل منذ 100 عام لن ينكسر، لكن يحتاج إلى تفعيل الحالة الداخلية الفلسطينية، لأن هذه الحالة “المبهبطة” لا تعبَر عن إرادة شعبنا، ولا تليق فيه، ولا تمت له بصلة، هي حالة الرخاويات في عقلول الذين استرخوا قبل الأوان، والذين يبدو أن جهاز المناعة العقلي والوطني والحسي والأخلاقي لديهم ضعيف أصلاً”.
ورأى رجا في المناضلة عهد التميمي بأنها “أحد رموز النضال الوطني الفلسطيني، بعيداً عن الأوصاف الكبيرة، هذه الفتاة تعبر عن نبض وروح وإرادة الناس العاديين الطيبين أبناء الأرض الحقيقيين”.
ولفت رجا إلى أنها “في سياق النهر الكبير من العطاءات وكثيرات هم مثل عهد التميمي، وكثيرون هم من غيبتهم السجون، أو جرحوا أو استشهدوا أو ما زالوا على العهد ثائرين، وقابضين على جمر المقاومة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار