جولة التصعيد تكتيكية..المقاومة والاحتلال مفاوضات تحت النار..

الأجواء المتدحرجة في قطاع غزة كانت تنذر بأن هناك جولة من التصعيد سريعة ستكون ما بين المقاومة و إسرائيل ، بالتزامن مع الحديث عن مفاوضات حول التهدئة مع الاحتلال ، لكن في إطار” التكتيك”، وليس الحرب.

الترقب لم يدم طويلا، وبعد إقدام الاحتلال على اغتيال مقاومين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ، وهما أحمد مرجان وعبد الحافظ السيلاوي من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إثر قصف إسرائيلي استهدف موقع للمقاومة في بلدة بيت لاهيا قبل يومين، توعد القسام بالرد.

الرد دليل على تثبيت ما تحدثت به المقاومة سابقا” القصف بالقصف و الدم بالدم”، وجاء الرد التكتيكي في ظل الحديث عن تهدئة تثبت للمحتل أن التهدئة تكون أيضا تحت النار، وأن الهدوء سيقابله الهدوء، وهذا ما أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن جولة التصعيد انتهت واستمرار الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال، وأنها ردت على جرائم الاحتلال في غزة وان استمرار الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال.

ادارة النيران

وتعقيبا على رد المقاومة قال الكاتب و المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي حسن لافي :” إن المقاومة حتى الآن حققت انجازات مهمة وعلى مختلف الصعد “.

وأوضح لافي، بأنه على المستوى السياسي أثبتت المقاومة أنها قادرة على حماية شعبها, وان لديها الشجاعة والجرأة على الرد على اعتداءات الاحتلال وتثبيت معادلات الاشتباك حتى في ظل أحلك الظروف.

بينما على المستوى العسكري المقاومة تؤكد مرة أخرى على مستواها النوعي في ادارة النيران من حيث الكم والنوع والمدى والقدرة التدميرية.

ونوه لافي، أن هذا الأمر جعل من الإسرائيلي في هذا التوقيت أن يرمي الكرة بملعب غزة, التي أنجزت الكثير ويجب الحفاظ على تلك النتائج التي هي حتى الآن لصالح غزة على ضوء الخسائر في طرفهم , والاهم خسارة الاحتلال على مستوى منظومة الردع.

يذكر أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي شنتها إسرائيل اليوم وليلة أمس طالت مختلف مناطق القطاع.

مواجهة لا أحد يريدها

وحول جهود التهدئة القائمة حاليا قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون :” ‏في حال كف الاحتلال عن عدوانه اليوم ستكف المقاومة من جهتها, وأتمنى ألا نذهب لمواجهة لا أحد يريدها, والحل بهدنة ترفع الحصار فما نريده استقرار نعيش فيه بأمن وسلام وحرية وكرامة.

وأضاف المدهون، بأننا أمام فرصة للتهدئة في حال قبل الاحتلال رفع الحصار وترك غزة تمارس حياتها بطبيعية.

وعن استهداف المدنيين الأبرياء قال المدهون:” استشهاد ‏أم وطفلها هذه هي أهداف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة, فبعد فشله وضعفه أمام المقاومة, تستأسد طائرات F35 على الأطفال والنساء الحوامل, في ظل استمرار المقاومة استهداف الجنود والقطع العسكرية.

و استشهد مواطنة وطفلته، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الجعفراوي في مدينة جير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت الناطق باسم وزارة الصحة، د.أشرف القدرة، أن محمد خماش أصيب بجراحٍ خطيرة، واستشهدت زوجته إيناس محمد خماش 23 عام وطفلتها بيان خماش سنة و نصف، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الجعفراوي بالمحافظة الوسطى، مشيرا، إلى أن المواطنة خماش حامل.

المواجهة المفتوحة ليست مثار خوف

ونوه المدهون أن ‏ما حدث الليلة بروفة لما سيفعله جيش الاحتلال في أي مواجهة قادمة, فلا يملك إلا التدمير والهدم والتخريب والإرهاب، و انه سيقتل يدمر يقصف البيوت يرتكب المجازر يبيد عائلات, ولكنه لن يستطيع التقدم ولو لحي واحد في غزة, لان جنوده سيقتلون أو يجرحون أو ياسرون, وستخرج غزة أقوى.

وذكر أن رد مقاومة غزة يؤكد مرة أخرى ان المواجهة العسكرية المفتوحة ليست مثار خوف او قلق وفي الوقت نفسه لا تريدها ولن تسعى إليها.

هذا و أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عصر اليوم الخميس، جلسة المشاورات الأمنية التي ترأسها.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” أجل جلسة مشاوراته الأمنية والعسكرية لبحث التطورات على صعيد جبهة قطاع غزة.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن اجتماع الكابينت كان مقررًا عقده الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس وجرى تأجيله ليعقد في وقت لاحق من مساء اليوم في مقر وزارة الجيش في مدينة “تل أبيب”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترأس الليلة الماضية جلسة طارئة لتقييم الوضع في قطاع غزة.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن نتنياهو عقد جلستين طارئة لتقييم الوضع في غزة، بمشاركة المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، دون الإعلان عن أي قرارات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار