“نبيل المصري” شمعة خرجت من السجون بعد 14 عاماً داخل الأسر..أضاءت عتمة غزة

غزة – صافيناز اللوح: وسط الزغاريد والهتافات، والحلوى التي تتساقط من نوافذ المنازل، وصل رافعاً رأسه بين عناصر مدججين بالسلاح، ومن وسط جيب عسكري كان قد نقله من معبر إيرز-بيت حانون، إلى بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
الأسير نبيل المصري 36 عاماً، أنار غزة اليوم بعد خروجه من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيثُ استقبله جمعٌ غفير من الأهل والأقرباء وسكان الحي.
نبيل الذي كان ذاهباً لتنفيذ عملية استشهادية في قوة من جنود الاحتلال على حاجز أبو هولي وسط قطاع غزة بتاريخ 8/8/2004، لم يحالفه الحظ بتنفيذ العملية، ليصبح أسيراً بين قبضة جنود الاحتلال، حاملاً معه هموم الوطن ومأساته ليخبأها بجعبته داخل أروقة السجون، التي تنقل بها إلى أن استقر في يجن النقب الصحراوي.
يقول المحرر المصري لـ “أمد للإعلام”، لا يوجد لدى كلام، فالفرحة لا تسعني، ولكنها ناقصة لأنني تركت خلفي أخوة لي يعانون الامرين داخل السجون.
وأضاف، أتمنى الحرية لكافة الأسرى، الذين يعانون من مشاكل وظروف سيئة للغاية في كافة الأقسام داخل سجون الاحتلال.
والدة الأسير زهرة المصري، أم لستة من الأبناء، تبلغ من العمر 54 عاماً، لم تتمالك عيونها الفرح، ولم تنتظر دموعها لحظة، سقطت على الفور عند رؤيتها فلذة كبدها، وبكلماتها المثيرة استقبلته قائلةً ” الطريق التي أخذته جابته، ما حد يقول لي الحمدلله عسلامته، قولوا إلى مبروك ما إجاكي ، أجاكي ولد”.
استقبلت ام نبيل ابنها الثاني من بين أبنائها “نبيل” بالأحضان والصراخ والزغاريد والحلوى، لم تبقى جالسة على كرسي، ولم تتمالك أعصابها قوة الانتظار تركت المهنئين واستقلت أقدامها نزول السلم لرؤية نبيل واحتضانه.
وتؤكد أم نبيل، الفرحة لا تسعني الان، ولا أستطيع أن أعبر عنها، ولا أستطيع أن أقول ما في قلبي، ورغم ذلك هي فرحة غير كاملة، فلي أبناء داخل السجون، فلا فرحة تكتمل إلا بخروج جميع الأسرى”.
مطالب مشروعة
المحرر نبيل، طالب من القيادة الفلسطينية السعي لإخراج الأسرى كافة من سجون الاحتلال، لأنهم يعانون بشكلٍ كبير ومأساوي في غرف السجون.
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية، العمل على تحرير الأسرى كافة دون استثناء، ومساعدتهم في استنشاق حريتهم وإنهاء معاناتهم في سجون الاحتلال.
والدة نبيل طالبت من الفصائل الفلسطينية، أن تتحد، من أجل حرية الأسرى داخل سجون الاحتلال، كما أرسلت رسالتها للفصائل التأي بقبضتها أسرى من جنود الاحتلال، التمسك بهم حتي تحرير أسرانا كل أسرانا من داخل سجون الاحتلال.
كتائب شهداء الأقصى – جيش العاصفة، التي شاركت في فرحة ابنها “نبيل المصري”، أكدت على استمرار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق شعبنا، حتى إنهاء الاحتلال وتحرير كافة أسرانا من داخل السجون.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار