عبد المجيد: مخيم اليرموك سيبقى عاصمة المقاومة والشتات الفلسطيني

الإثنين, 18-06-2018
| موفق محمد
دمشق-الوطن: أكد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية ، خالد عبد المجيد، أمس، أن الحكومة السورية أكدت أن مخيم اليرموك «سيبقى عاصمة للشتات الفلسطيني والفصائل المقاومة وشاهداً على نكبة عام 1948»، مبيناً أن جهوداً كبيرة تبذل من أجل ترميم ما دمر من المخيم وإعادة الأهالي إلى منازلهم.
واستعاد الجيش العربي السوري مؤخراً السيطرة على المناطق التي كان تنظيم داعش الإرهابي يتحصن فيها في جنوب العاصمة، وباتت دمشق ومحيطها خالية تماماً من الإرهاب والإرهابيين.
وقال عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح لـ«الوطن»: «لا شك أن حجم الدمار كبير في المخيم ومحيط المخيم والمناطق المجاورة مثل الحجر الأسود، ونستطيع القول إن نسبة الدمار التي لحقت بالمباني تصل إلى 70 بالمئة».
وأضاف: «لكن ولرمزية المخيم ويعني لنا المخيم وما يعني لسورية القومية، أجرينا سلسلة من الاتصالات مع القيادات السياسية والأمنية والعسكرية كان آخرها اللقاء الذي حصل بين قيادات لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية في دمشق مع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، وكذلك مع وزير الإدارة المحلية بالإضافة إلى ما سبقها من لقاءات مع الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق هلال هلال والقيادات العسكرية والأمنية».
وأوضح عبد المجيد، أنه تم خلال تلك اللقاء مناقشة وضع المخيم ومستقبل المخيم وأكد لنا أن وضع المخيم هو في إطار الأحياء التابعة لمحافظة مدينة دمشق ومثل هذه المناطق لن تدخل في إطار إعادة التنظيم.
وذكر عبد المجيد، أن قيادات لجنة المتابعة العليا طالبت بأن يبقى المخيم مخيماً لهذا التجمع الفلسطيني الكبير وعاصمة للشتات الفلسطيني وشاهداً على النكبة الفلسطينية عام 1948 وعاصمة لفصائل المقاومة الفلسطينية، والإسراع في إزالة الأنقاض والعمل معاً من أجل الإسراع بعودة الأهالي وإعادة الإعمار.
وأوضح عبد المجيد «لقد أكدوا لنا أن وضع المخيم لن يتغير ولكن هناك العديد من المباني التي دمرت سيتم تشكيل لجان من أجل فحصها من قبل خبراء، وسيتم العمل بعد العيد من أجل إزالة الأنقاض من الشوارع ئية التي بنيت في جوار المخيم وفي محيطه وخارج محافظة دمشق مثل الحجر الأسود فهذه المناطق التي ستخضع لإعادة تنظيم».
وأوضح عبد المجيد، أن الموضوع لا يتعلق فقط باللاجئين الفلسطينيين «فإضافة إلى 200 ألف لاجئ فلسطيني في المخيم كان يقطن أضعاف مضاعفة من السوريين ويصل الرقم إلى نحو مليون شخص. وذكر، أن قيادات لجنة المتابعة العليا انطلقت في مباحثاتها مع القيادات السورية من أساس أن الفلسطيني والسوري واحد وخاصة أن كل المناطق السورية تخضع لإجراءات وترتيبات الدولة السورية وعلى أنها أرض سورية.
وأضاف: «طلبنا كان يتعلق بالبعد السياسي للمخيم وضرورة استمرار هذا المخيم والعمل على إعادة الإعمار وخاصة فيما يتعلق بشارعي اليرموك وفلسطين».
وتابع: «لقد أكدوا لنا هذا الموقف البناء وإن شاء اللـه سيتم بعد العيد البدء بعملية إزالة الأنقاض وفتح الطرقات وبعض الترتيبات، قد يستغرق الأمر (وقتاً).. لكن أكدوا لنا أن المخيم سيبقى كما هو».
وذكر عبد المجيد، أن الفصائل الفلسطينية بدأت العودة إلى المخيم وفتحت مكاتبها، وهناك بعض المكاتب يعاد ترميمها والبعض لم يلحقها ضرر.
وأضاف: «سنتابع مع الجهات المختصة الترتيبات من أجل عودة الأهالي، وقد عاد بعض الناس إلى بيوتهم وهم من الذين لديهم الإمكانية للسكن في بيوت لم تتضرر، ولكن هناك حاجة إلى إعادة البنية التحتية للمخيم من مياه وكهرباء وهذا الأمر سيتابع من قبل الدولة السورية». وأوضح أننا «أجرينا اتصالات مع منظمة «الأونروا» لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأرسلنا إلى منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تعتبر نفسها ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني وطالبناها بأن تتحمل مسوؤليتها إزاء إعادة إعمار المخيم.
وإن كان هناك جهات خارجية غير منظمة «الأونروا» ستساهم في إعادة إعمار في المخيم قال عبد المجيد: «ليس جهات خارجية، ولكن هناك رجال أعمال وبعض الشركات المحلية لرجال الأعمال الفلسطينيين في سورية طلبنا أن تساهم إلى جانب الدولة في إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار وكان هناك تجاوب».
ورداً على سؤال حول عمليات النهب والسرقة لممتلكات المواطنين التي تحصل في المخيم وإن تم اتخاذ إجراءات بحق هؤلاء، قال عبد المجيد: «أكد رئيس مجلس الوزراء أنهم بدؤوا بمعاقبة المسؤولين عن هذه التصرفات وهناك إجراءات اتخذت وإجراءات ستتخذ في المرحلة القادمة تجاه من هم مسؤولون عما جرى لأنهم أساؤوا للجيش العربي السوري وللدولة السورية وليس فقط لسكان المناطق التي تعرضت لمثل هكذا تصرفات».
وأوضح عبد المجيد، أن الفصائل، ناقشت مسألة الدمار والتخريب الذي طال مقبرتي الشهداء القديمة والجديدة في مخيم اليرموك، وقال: «هناك خريطة لدى مؤسسة شهداء فلسطين ومؤسسة الشهداء في دمشق، وبدؤوا بتنظيف المقبرة وستعمل مؤسسة الشهداء على إعادة ترميم القبور ووضع الشواهد على القبور انطلاقاً من وفائنا للشهداء ولعائلات الشهداء والمؤسسة بدأت العمل بهذا الأمر في المقبرة القديمة أولاً وستتابع العمل في المقبرة الجديدة».
واعتبر عبد المجيد أن تدمير القبور من قبل الإرهابيين يعود إلى الفكر الإرهابي الوهابي وقال: «لديهم اعتقاد بأنه يجب ألا يكون هناك شواهد على القبور ولذلك قاموا بتحطيم كل الشواهد من على القبور، أما في المقبرة القديمة فكان هناك نبش لبعض القبور تنفيذاً لطلبات من الكيان الصهيوني للكشف عن سبعة من المفقودين الصهاينة في حرب 1982 وتم أخذ بعض الرفاة والعظام للكيان الصهيوني ولكن المعلومات المتوافرة لدينا أنهم لم يجدوا أي أثر للمفقودين».

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار