حركة النضال الوطني في تونس في الذكرى السبعين للإعلان عن إنشاء دولة العدو الصهيوني..

المقاومة الشعبية الفلسطينية ترفع عاليا راية الصمود والمقاومة وإسقاط “صفقة القرن” الأمريكية
بإرادة صلبة وروح استشهادية عالية، بصدور عارية وأيْد لا تملك إلّا وسائل قتال بدائية، اندفعت حشود شعبنا الفلسطيني الأبي نحو الحواجز العسكرية الصهيونية وأسلاكها الشائكة التي تحاصر غزّة وتفصلها عن عمقها في الأراضي المحتلة سنة 1948 وعن قرى ومدن الضفة الغربية.
بعيون ترنو إلى حيفا ويافا والقدس والناصرة وطبرية.. وكل القرى والمدن والبيوت التي اغتصبها قطعان الصهاينة سنوات 47 و 48 و67 وبتصميم على استعادتها والعمل على تجسيد حقّ العودة وتحويله من مجرّد شعار إلى فعل ملموس.
بكلّ هذه الرّوح والمعاني سطـَّر مئات الآلاف من أبطال مسيرة العودة ملحمة بطولية واجهها العدو الصهيوني بتحريض أمريكي مباشر من خلال خطاب الحاقد “ترامب” ومن خلال افتتاح البؤرة الاستيطانية الجديدة في القدس المسمّاة باطلا سفارة أمريكية، بأعتى وسائل القتل من طيران ومدفعية وأسلحة محرّمة ورصاص حيّ.. ورغم جسامة تضحيات شعبنا العربي الفلسطيني البطل بعشرات الشهداء وآلاف الجرحى فقط في اليومين الأخيرين فضلا عن تضحيات 70 سنة من الاحتلال والمجازر والتهجير فإنّ الرسالة المنشودة وصلت:
1- انتهينا من وكلائكم دواعش الربيع العربي المزعوم الذين حضنتموهم وسلحتموهم وعالجتموهم وها نحن عدنا لكم يا أعداءنا الأصليين بقوة أكبر وبوحدة أصلب ولا انشغال لنا عنكم اليوم.
2- عودتنا لأراضينا حق سيتحقّق ولا تفريط في أي شبر من أرض فلسطين التي لا حق لكم فيها مطلقا.
3- القدس لنا وهي عروس عروبتنا وعاصمة فلسطين الأبدية وعاصمة الأرض والسماء ولن تفلحوا ولن تفلح “صفقة” ترامبكم في تهويدها.
هذه الرسالة أبدع شعبنا العربي الفلسطيني الصامد والصابر في تبليغها للأعداء وهي الرسالة الصادقة التي تعبر عما يخالج كل عربي شريف وكل حر في العالم في تناغم مع رسائل محور المقاومة في سوريا ولبنان الصمود والانتصارات وهي في نفس الوقت رسالة لكل من يتجرأ من العرب على وضع يده في يد القتلة الصهاينة من حاخامات ومستوطنين وغيرهم.. فالاعتراف بالعدو الصهيوني ممنوع وإقامة العلاقات معه بأي شكل من الأشكال مُحَـرَّم.. والأيام والتاريخ لا يرحم.
وإن صمود الأمة العربية على امتداد السنوات الثمانية الأخيرة في مواجهة الربيع العبري رغم ما تكبّدته من تضحيات يُـتَـوَّج بالنّصر متى كان تحرير فلسطين قلب معادلته.
إن حركة النضال الوطني التي تحيّي شعبنا الفلسطيني الجبّار:
– تتقدّم بعبارات التبريك و العزاء لكافّة عائلات شهداء مسيرة العودة.
– تحيّي شباب غزّة ولجان انتفاضة العودة وأهلنا في الصفة الغربية وتكبر فيهم المثابرة في استنزاف العدوّ والحطّ من معنويات جنوده ومستوطنيه.
– تعبّر عن رفضها لانتصاب سفارة أمريكا في القدس وتصنّفها جزءا من العدوان على فلسطين.
– تدعو كافّة القوى الوطنيّة في تونس إلى حشد كافّة وسائل الدعم السياسي والإعلامي لمسيرات العودة وللسّير ضدّ تيّار الاستسلام والتطبيع.

حركة النضال الوطني – تونس في 15-5-2018
الأمين العام: سليم عشيش

البريد الالكتروني moulupat@gmail.com الهاتف : 0021628450240

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار