الممثل القدير محمود سعيد.. توفي صباح اليوم عن عمر يناهز 73 عاما

شخصيات من بلدي
ممكن لأي مستمع أن يميز صوت محمود سعيد من بين كل الأصوات.
إنه صاحب الحنجرة الرخيمة التي جعلته إلى جانب موهبته نجماً من دون منازع في عشرات المسلسلات التلفزيونية والإذاعية الدرامية والبدوية التي سُجّل له إطلاق مجدها.
بطل فارس ونجود الذي ترك بصمات في وعي المشاهد التلفزيوني والعربي خصوصاً في فترة السبعينيات
ولد في مدينة يافا الفلسطينية عام 1941 لام لبنانية من آل البني
في سنّ السابعة، حملته والدته وهو أصغر أبنائها وأتت به إلى صيدا،
فيما كان أشقاؤه يجاهدون مع جيش الإنقاذ دفاعاً عن فلسطين عام 1948.
التحق بمدارس الأونروا ليدرس فيها حتى السنة الثانوية الثانية،
وبسبب وفاة الوالد، سجّلته أمه في دار الأيتام الإسلامية حيث تابع دروسه
في ذلك الوقت، كان يتردد على دار الأيتام رئيس قسم المذيعين في الإذاعة اللبنانية شفيق جدايل لينظم عملاً مسرحياً في نهاية كل عام دراسي.
هناك، اكتشف جدايل موهبة الطفل محمود في التمثيل والأداء وصار ينسب إليهّ أدوار البطولة في عدد من المسرحيات
في 1959، لم يتردد الشاب المولع بالفن في التقدم إلى مباراة أجرتها الإذاعة اللبنانية لاختيار ممثلين واختير محمود سعيد ليكون ممثلاً ومؤدياً
وكانت إطلالته الأولى عام 1961 بجملة بدوية وحيدة في برنامج من وحي البادية
وتتالت بعدها إطلالاته في مسلسلات أبو ملحم إلى حكمت المحكمةوتقديم شخصيات مثل الاسكندر المقدوني وعمر الخيّام
وبعدها مسلسل سرّ الغريب عام1967 وهو أول مسلسل باللغة العربية الفصحى.
في هذه الفترة، كانت له مشاركات سينمائية في عدد من الأفلام مثل عنتر يغزو الصحراء 1960 وغارو 1965وصقر العرب 1968 وأسير المحراب 1969
بعدها وقع عقد احتكار لصالح تلفزيون لبنان ويترك له أمر تحديد الكاتب والممثلين ونوعية العمل وأن يشرف على الإنتاج التنفيذي…
في 1970 وصلت شهرته الى المغرب وشمال أفريقيا مع تأديته البطولة في مسلسل التائه المقتبس عن رواية إميلي برونتي مرتفعات ويذرنغ حقق لي هذا المسلسل المقدم بالعربية الفصحى نقلة كبيرة،
بعدها قدّم في برنامجه «من تراثنا» 1970 18 شخصية تاريخية منها ابن سينا، والرازي، وابن خلدون، والفارابي.
كما قدّمه أنطوان ريمي في مسلسل السراب مع زوجته هند أبي اللمع في إطلالتها الأولى وجمعهما أيضاً في مسلسل غروب
إلى أن جاء المسلسل البدوي الأول في العالم العربي فارس ونجود 1974 الذي تقاسم فيه دور البطولة مع سميرة توفيق
حقق فارس المسلسل، الشاب البدوي الأسمر، شهرة واسعة ظلت أصداؤها تتردد لسنوات طويلة وأسّست لمجموعة أعمال تلفزيونية وسينمائية على النمط البدوي تلقفتها المحطات العربية كافة، وقد شاركته سميرة توفيق بطولة معظمها.
في عام 1976، اختاره المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد لتأدية دور خالد بن الوليد في فيلم الرسالة
كذلك شارك في مجموعة من الأعمال عن فلسطين منها المسلسل التاريخي الضخم وتعود القدس وفيلم فداك يا فلسطين.
وعندما اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية، غادر إلى أثينا حيث أقام ثلاث سنوات،
ثم إلى الأردن حيث أقام نحو خمس سنوات قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال التلفزيونية.
أما في المسرح فقد شارك في أعمال مثل المهرّج لمحمد الماغوط، وموسم الهجرة إلى الشمال» للطيب صالح
وبعد عودته الى لبنان أقام محمود سعيد في قرية البستان بالقرب من قبرشمون
توفي صباح هذا اليوم عن عمر يناهز 73 عاما..#منقول

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار