هذه هي رسائل استهداف موكب الحمد الله ؟

محاولة استهداف موكب رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله، أثناء زيارته لغزة تحمل العديد من الرسائل السياسية الهامة.

فهناك إجماع فلسطيني على أن المستفيد الأول من وراء هذه الجريمة هو الاحتلال الإسرائيلي، وضربا لجهود عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية.

والسؤال الذي يطرح الآن، ما هي الرسائل التي أراد منفذوا عملية استهداف الموكب من إيصالها في هذا الوقت بالذات وفي ظل الحراك المحلي والإقليمي لانتشال قطاع غزة من الفقر و الحصار الذي يضربه منذ 11 عاما.

وتعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، اليوم الثلاثاء، لانفجار عقب وصولهما قطاع غزة، لافتتاح محطة تحلية مياه شمال القطاع.

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم، إن انفجار وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، ولم يسفر عن إصابات”.

وأكد البزم في تصريح صحفي له، أن موكب رئيس الوزراء استمر في طريقه لاستكمال الفعاليات المقررة اليوم، والأجهزة الأمنية تحقق في ماهية الانفجار.

رسالة للحكومة المصرية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي ناصر اليافاوي، أن تلك العملية الجبانة لا تخدم إلا مصالح إسرائيل وبعض من المأجورين الرافضين لوحدة الصف الفلسطيني .

وقال اليافاوي: “إن كل المعطيات والدلالات تؤكد لنا، أن عملية الاستهداف تحمل رسالة للحكومة المصرية ووفدها المتواجد في غزة ، أن هناك جهات إقليمية ترفض عودة مصر إلى مربعها ودورها الدولي والإقليمي من خلال البوابة الغزية”.

وواصل حديثه، واستهداف موكب الحمدالله وفرج بالتحديد، هو اغتيال للفكرة والمحاولة، في وقت الربع الأخير لتنفيذ جزء أساسي من تفاهمات المصالحة في القاهرة، متزامنا مع عودة الوفد المصري.

وأوضح اليافاوي، أن هناك تيارات وجهات لا تزال تعبث بمستقبل غزة، غير آبهة بمعاناة الشعب، لأن الوحدة تعنى تعطل مصالحهم ومصالح مشغليهم، يجب على الأجهزة الأمنية أن لا تغفل عنهم وتكشفهم وتعريهم، لأن أهل غزة تحملوا مالا تحمله كل شعوب العالم.

وأضاف، هناك من يحاول للبننة وصوملة غزة، وبشكل مدروس وممنهج، فهل سينجحوا في ظل تسارع كيل الاتهامات والتجاذبات، أتمنى أن لا يحصل ذلك وتكون قيادة فصائل شعبنا أكثر حنكة وحكمة، وتحطم كل المؤامرات وتتخندق وراء وحدة شعبية لمواجهة التحديات القادمة.

تحقيق ومحاسبة

هذا واتصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بالحمد الله، من أجل الاطمئنان عليه واتفقا على اتهام الاحتلال وأعوانه والحمد الله يكلف اللواء أبو نعيم بالتحقيق في الحادثة.

قائد قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم قال : سيكون هناك تحقيق ومحاسبة وسنعلن النتائج فور الوصول إليها، وأن فرق التحقيق باشرت عملها منذ وقوع الحادث، وكان لنا “ثلاث جولات” في المكان منذ الأمس بشكل شخصي لتأمين الطريق، و أن هذا الحادث لا يخدم إلا الاحتلال”.

الرئاسة الفلسطينية من جهتها أدانت بشدة الهجوم الجبان الذي استهدف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله في قطاع غزة صباح اليوم، وحملت الرئاسة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف.

حماس بدورها، أدانت الانفجار واعتبرته استهدافاً “للمصالحة الفلسطينية” ووصفت تفجير موكب الحمد لله بالجريمة واعتبرته جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة.

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيـب: “إن ما حصل من محاولة تفجير موكب رامي الحمد الله لا يخدم إلا الاحتلال ويجب أن يُقابل بحرص من السلطة وكل الشعب الفلسطيني بالإصرار على المصالحة”.

ورفض حبيب، تحميل حركة فتح لحماس مسؤولية محاولة تفجير موكب الحمد الله،ويجب أن نفوت الفرصة على المتربصين بشعبنا.

وعقب مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج على الاستهداف بالقول:”إن الهجوم الذي تعرضنا له في غزة عمل جبان ومن السابق لأوانه اتهام أحد”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار