أزمة حادة” بين الأردن والسلطة الفلسطينية بسبب “مطار رامون”: هجوم “إعلامي” غير أردني غير مسبوق على”رام ألله

“أزمة حادة” بين الأردن والسلطة الفلسطينية بسبب “مطار رامون”: هجوم “إعلامي” غير أردني غير مسبوق على”رام ألله”

عمان – خاص بـ”رأي اليوم”:
بدأت تزيد على صعيد رسائل ومؤسسات الاعلام الاردني الرسمية والاهلية تلك الاشارات التي تدلل على حصول أزمة حادة بين حكومة الاردن والسلطة الفلسطينية بسبب ما يصفه موظفون ووزراء سابقون وأعضاء برلمان ايضا بتواطؤ السلطة الفلسطينية الوطنية مع قرار اسرائيلي خطير يسمح بسفر الفلسطينيين وخصوصا من أبناء الضفة الغربية عبر مطار رامون الإسرائيلي.
وبهذا المعنى يمكن القول ان الخلاف يتدحرج تحت عنوان مطار رامون الاسرائيلي الذي فجر نمطا من التجاذب وفتح الاسئلة على مصراعيها بخصوص طبيعة وحقيقة العلاقات بين عمان ورام الله والازمة بهذا المعنى تتدحرج على اكثر من صعيد وفي اكثر من سياق.
ويبدو ان وسائل الاعلام الاردنية المقربة من السلطات هي الاشارة او القرينة الاكبر على تدحرج الازمة وعنوانها السؤال حول الالية والكيفية التي وافقت بموجبها السلطة الفلسطينية لرعاياها في الاراضي المحتلة لعام 1967 باستعمال مطار رامون الاسرائيلي في سفرهم للخارج ونتج الخلاف بعد الاعلان عبر المنسق العام للجيش الاسرائيلي عن تسيير رحلات لركاب فلسطينيين الى خارج الكيان.
وقد توجهت فعلا امس الاول الرحلة الاولى الى لارنكا في قبرص ويعقبها جدول الرحلات الى تركيا وبقية دول العالم الامر الذي رات فيه الاوساط السياحية والحكومية الاردنية مساسا مباشرا بالجانب السيادي الاردني المتعلق بأزمة الجسور والمعابر واعتداء على الاقتصاد السياحي الاردني خصوصا وان نوايا اسرائيل الخبيثة هي على الارجح منح تسهيلات السفر والمغادرة واستبدال الجسور والمعابر في منطقة الاغوار بمطار رامون الاسرائيلي في الوقت الذي لا تقدم فيه السلطة الفلسطينية معلومات مرجحة او مؤكدة او منطقية بالرغم من الاعتراضات الاردنية.
ولاحظ الجميع ان فعاليات اهلية وليست رسمية هي التي تعترض وان انتقاد السلطة وتوجيه كلمات وعبارات لاذعة جدا لها دخل في حالة غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين الامر الذي يعتقد بانه دفع برئيس وزراء السلطة الفلسطينية الدكتور محمد اشتية الى زيارة خاصة الى عمان تبدأ الاربعاء ويعتقد بان جدول اعمالها الوحيد هو توضيح موقف السلطة من ملابسات ملف مطار رامون الاسرائيلي حيث اتهامات مباشرة للسلطة بالتواطؤ ضد مطار عمان واستعماله من قبل الركاب الفلسطينيين وحيث تجاهل للمصالح الاردنية وحيث محاولة عبث بمسالة بغاية الاهمية والخطورة مثل الجسور والمعابر وكيفية انتقال الفلسطينيين ودور مطار عمان في تأمين رحلاتهم للخارج فيما يشتكي مواطنون فلسطينيون من تعقيدات استعمالهم للجسور والمعابر في منطقة الاغوار.
وبصفة عامة الواضح حتى الآن ان فعاليات اهلية هي التي لجات الى توبيخ السلطة وتوجيه اللوم والنقد لها وقد بدأ ذلك فعلا وزير الاعلام الأسبق سمير المعايطة.
ودعوات بعد تلك الانتقادات لأعضاء في البرلمان بمراقبة قوائم اسماء المسافرين كما المح النائب المخضرم خليل عطية الذي ظهر على برنامج تلفزيوني منتقدا صمت الحكومة الاردنية وتواطؤ السلطة الفلسطينية في هذه القضية التي وصفها بانها خطيرة جدا واعتبر عطية ان السماح لفلسطينيين باستعمال مطار رامون الاسرائيلي اعتداء مباشر على المصالح السيادية والسياسية الاردنية وفيه اساءة كبيرة مطالبا الحكومة بالتصرف والكشف عن جميع التفاصيل فيما وجهت اسئلة برلمانية بتوقيع عطية للحكومة حول ملابسات هذه الموضوع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار