بيان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى 74 للنكبة

بيان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى 74 للنكبة

دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بيان لها بمناسبة الذكرى 74 للنكبة، إلى استمرار مسيرة النضال والمقاومة والإنتفاضة وتعزيز وحدة شعبنا في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الإحتلال ، وآخرها جريمة إغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقله التي في حياتها واستشهادها زادت من حضور القضية الفلسطينية على الساحتين العربية والدولية والتصدي لعدوان الاحتلال وسياسات الضم والإستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي ومحاولات تهويد القدس ، وتعزيز كل أشكال النضال والمواجهة من أجل الحفاظ على هويتها العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكسر الحصار عن قطاع غزة .

ودعت الجبهة إلى تعزيز وتطوير كل أشكال النضال والتمسك بحق شعبنا في المقاومة بكل أشكالها ضد الإحتلال، وتقوية الوحدة الوطنية بين كل فئات شعبنا وقواه الحية في مواجهة مخططات وإجراءات العدو والخطط والمشاريع التي تستهدف النيل من القضية الفلسطينية مثل مشروع “السلام الإقتصادي” او غيره من المشاريع التصفوية، واعتبار الوحدة الوطنية المستندة لبرنامج سياسي يعتمد نهج المقاومة والإنتفاضة هي الشكل الرئيسي والوحيد لإفشال هذه المخططات وإنهاء الإحتلال عن أرضنا وتحقيق الحرية والعودة .

ودعت الجبهة قيادة السلطة الفلسطينية لفك ارتباطها بالعدو والمقاطعة السياسية والإقتصادية والأمنية، ووقف التنسيق الأمني معه، وإطلاق حرية شعبنا لتصعيد المواجهة والمقاومة في كل نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال، رفضًا لإجراءاته وقيوده في المدن والقرى ، والتصدي لهذه الإجراءات التي تتصادم مع حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية وتتنافي مع كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

واشارت الجبهة في بيانها: أن الذكرى 74 للنكبة تأتي وشعبنا في حالة من النهوض الوطني العارم وهو أكثر تصميًما على المضي في نضاله العادل ومقاومته الباسلة ومواجهة ورفض مواقف وسياسات وخطط الإدارة الأمريكية التي هي شريكة للاحتلال في عدوانه المستمر وجرائمه ضد أبناء شعبنا ومحاولاته تصفية قضيتنا وحقوقنا من خلال مشاريع خادعة هدفها فرض الأمر الوقع والاستسلام للعدو ومخططاته.

ودعت الجبهة قيادة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية على نبذ كل الأوهام والمراهنات على إعادة ما يسمى بالمسار السياسي والمفاوضات العبثية، وإلغاء كل الإتفاقات والمعاهدات مع العدو وخاصة اتفاقات اوسلو وملحقاته واتفاق باريس الإقتصادي، والبدء بخطوات ملموسة وعملية بالعودة للالتزام بخيارات شعبنا الوطنية في مقاومة ومواجهة الإحتلال والعمل مع كل قوى شعبنا الحية لإطلاق الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة . حيث أثبت أبطال شعبنا وفصائل المقاومة قدرتها على توجيه الضربات الموجعة للعدو وإذلال الإحتلال وارباكه وإفشال خططه كما جرى في معركة سيف القدس العام الماضي وهبات القدس المتتالية والمقاومة الباسلة في جنين والعمليات البطولية في تل أبيب والنقب والخضيرة وبيتا وجبل صبيح وكل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية .

ودعا البيان جميع الفصائل والقوى بضرورة العمل الجاد بمسؤولية وطنية بعيدا عن مظاهر السلطة الخادعة والتعصب التنظيمي لإنهاء حالة الانقسام الداخلي المدمر، والعمل لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية بمشاركة الجميع كمرجعية عليا لشعبنا، وبناء علاقات وطنية صحيحة لتعزيز حالة الصمود الوطني الشامل، وتحصين شعبنا في مواجهة كل التحديات والخطط التي تستهدف قضيتنا وحقوق شعبنا الوطنية والتاريخية .

ووجهت الجبهة التحية للشهداء والأسرى والمعتقلين ودعت الى تفعيل واستمرار الفعاليات والعمل بكل الوسائل لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال الصهيوني .

دمشق: 15.5.2022
الإعلام المركزي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار