خالد عبدالمجيد لـوكالة “فارس”: المقاومة الفلسطينية غيرت موازين القوى وقواعد الاشتباك مع الكيان الصهيوني .

خالد عبدالمجيد لـوكالة “فارس”: المقاومة الفلسطينية غيرت موازين القوى وقواعد الاشتباك مع الكيان الصهيوني .

حوار : معصومه فروزان

أكد الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، ان المقاومة الفلسطينية غيرت موازين القوى في مواجهتها مع الكيان الصهيوني، وان الانتفاضة الجديدة أثبتت ان الفلسطينيين متمسكين بكامل حقوقهم وارضهم ومقدساتهم.

في حوار مع وكالة فارس حول تغيير ميزان القوى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، قال خالد عبدالمجيد:  المقاومة الفلسطينية وما قام به الشباب الفلسطيني من عمليات بطولية خلال الأسابيع الماضية  والمواجهات والانتفاضة  الشعبية في فلسطين والقدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 والتفاعل الذي جرى في كل المخيمات والتجمعات والمهاجر من الفلسطينين وأبناء الأمة وأحرار العالم, غير موازين القوى وغير قواعد الاشتباك مع هذا الكيان الصهيوني, وتم توجيه صفعة كبيرة لهذا الكيان ولأمنه ولمخططاته ولإجراءاته سواءً في القدس أو في الأراضي المحتلة عام 48 أو للمسارات السياسية التي كانت تخطط لها دوائر غربية وصهيونية ورجعية عربية, هذه المعادلة الجديدة التي أفرزتها هذه المواجهات وهذه الانتفاضة وهذه المقاومة تتراكم مع صمود أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 وتتراكم مع انتصارات وصمود محور المقاومة ويجب أن توظف بالاتجاه الصحيح الذي يحمي قضية شعبنا من المحاولات والمؤامرات الغربية للنيل من الحقوق الفلسطينية, ويجب أن يكون قاعدة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير وحماية القدس ومقدساتها والأقصى المبارك وأهالي الشيخ جراح والعيسوية بوقف اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى ووقف إجراءات الاحتلال في هدم البيوت وتهجير أهالي القدس, ويفك الحصار عن شعبنا في غزة وإعادة البناء والتعويض عن كل ما جرى من تدمير ووحشية وجرائم لهذا الاحتلال.

وبشأن عجز جيش الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية بعد ان كان يهدد كل الدول العربية، قال خالد عبدالمجيد: إن المعادلة  والصراع والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني من قبل المقاومة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية غير معادلات والعمليات الأخيرة خلال الشهرين الماضيين اثبتت ذلك.

لقد تعود الكيان الصهيوني في حروبه مع الدول العربية ومع الجيوش العربية أن تكون هناك حروب خاطفة أن يكون هناك محاولات لهزيمة عسكرية للجيوش العربية, لأنه يتفوق عسكرياً وتقليدياً في أسلحته وطيرانه ومعداته والتكنولوجيا من خلال الدعم الأمريكي والغربي المتواصل, لكن هنا المعادلة فيما يتعلق بالمقاومة معادلة تختلف حيث أن هناك ستة ونصف 6.5 مليون فلسطيني داخل الأراضي المحتلة اشتركوا بالمواجهات من خلال هذه الانتفاضة, وهناك قواعد جديدة لاشتباك المقاومة الفلسطينية لم يشهدها العدو خلال 74  عاماً, حيث استطاعت القوة الصاروخية للمقاومة أن تدك كل المستوطنات في الوسط وجنوب فلسطين واستطاعت أن تدك تل أبيب وعدد من المؤسسات الصهيونية بالرغم من عدم اعتراف العدو لغاية الآن بحجم خسائره العسكرية, باستثناء سماحه بنشر الخسائر التي وقعت في المستوطنات, وستكشف الأيام القادمة حجم هذه الخسائر عند هذا العدو, لذلك هذا الوضع بالنسبة للمقاومة يختلف كلياً عن الوضع والحروب مع الجيوش العربية.

 

وحول رأيه بقيام الانتفاضة الجديدة من قبل عرب 48، قال الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: أما بالنسبة لفلسطيني 48 فبعد 74 عاماً من ممارسة هذا الكيان العنصرية والفاشية ومصادرة الأراضي والإجراءات التي يقوم بها في إطار سياسته في التميز العنصري تجاه الفلسطينين في الأراضي المحتلة, حيث جاءت هذه الفرصة ليعبر أبناء الشعب الفلسطيني في اللّد والرملة وعكا وحيفا والناصرة وكل القرى والبلدات الفلسطينية في الجليل الأعلى في أم الفحم في كفر كنا وفي بئر السبع جنوباً عن رفضه لكل هذه الإجراءات العنصرية والفاشية التي يمارسها الكيان الصهيوني على  أصحاب الأرض الحقيقيين الفلسطينين في الأراضي المحتلة, لذلك تراكمت وتظافرت الانتفاضة في القدس وفي غزة المقاومة مع 48 والضفة الغربية لتحيي وتستنهض من جديد هذا الدور الوطني الفلسطيني الكبير في مواجهة الاحتلال على الأراضي المحتلة عام 48 حيث أكد الفلسطينين أنهم متجذرين في الأرض الفلسطينية وأكدوا أنهم متمسكين بكامل حقوقهم وارضهم وان وليس في الأراضي المحتلة عام 67, وإنما في كل فلسطين التاريخية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار