إجتماع بلينكن مع محمود عباس..رسائل أمريكيّة للسلطة: “تحسين المعيشة” لا يوجد لدى أمريكا مبادرة سياسية..الحرص على أولوية ودور”الأجهزة الأمنية”

إجتماع بلينكن مع محمود عباس..رسائل أمريكيّة للسلطة: “تحسين المعيشة” لا يوجد لدى أمريكا مبادرة سياسية..الحرص على أولوية ودور”الأجهزة الأمنية”

رام الله: يبدو أن اللقاء السريع الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووفد صغير يرافقه أعاد التأكيد على خطة الرئيس جو بايدن التي سبق اعتمادها في التعامل مع تطورات المشهد الفلسطيني الإسرائيلي بالرغم من تلمس مستشاري الرئيس عباس اصرارا واضحا من جانب بلينكن على تسويق العناصر التي يؤكد فيها ايجابية تحرك ادارته لا بل التعرض لما أسماه الوزير الامريكي بعناصر نجاح وتقدم في المسائل التي التزمت فيها الادارة الامريكية تجاه الفلسطينيين.
مجددا أكد بلينكن على استراتيجية إدارته القديمة والمتمثلة في دعم مطلق للجانبي الاسرائيلي والفلسطيني اذا ما اتفقا على اي مسار وفي اي لحظة وفي الاثناء لا يوجد لدى بلينكن وطاقمه خطة محددة لا للمفاوضات ولا لإطلاق عملية سياسية جديدة.
في التباحث السريع والذي استمر نحو ساعة على الاقل عرض بلينكن مجددا ما اسماه بالقاعدة الاساسية التي يؤمن فيها الرئيس بايدن وتتمثل بـ تثبيت حالة الاستقرار العامة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا في الضفة الغربية والقطاع والعمل بنشاط مع الفلسطينيين على تأمين حقهم بالتلازم مع حق الاسرائيليين بالاستقرار الامني والوضع المعيشي الكريم وعلى اساس ان تلك هي النقطة الأساسية التي تعمل عليها الخارجية الأمريكية وستستمر في العمل عليها حتى نهاية العام الحالي 2022.
في الأثناء تذكير بمساعدات مالية لوكالة الغوث وبتوجيهات لوكالة الإنماء الأمريكية لمساعدة قطاعات خدمية ذات بعد إنساني بما في ذلك القطاع الصحي وعلى أساس تطوير مهنية وأداء الأجهزة الامنية الفلسطينية وتعزيز شفافيتها والتشبيك بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني ورغم أن المناولات الامريكية هنا لم تحقق انجازات كبيرة إلا أن بلينكن مهتم بمساعدة الفلسطينيين على استئناف وثائق لم الشمل وتعزيز حصول عمال وقطاع غزة على تصاريح عمل اضافة لتعزيز وضمان وصول خدمات المياه والكهرباء إلى القطاع وهي مسائل اشار الوزير بلينكن الى ان طاقمه يشترك معها يوميا كما اشار الى ان الاتصالات مستمرة مع الاسرائيليين خلف الستائر خصوصا في الجزء المتعلق بوقف توسع المستوطنات والبناء فيها.
وكانت الادارة الامريكية في وقت سابق العام الماضي قد وعدت بإعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية وأظهرت الاستعداد الى استئناف المساعدات المالية والأمنية.
دون ذلك لا يوجد جديد على صعيد عملية التفاوض او خيار حل الدولتين ولا على صعيد استئناف عملية سياسية ولا على صعيد اعادة فتح مكاتب تمثيلية منظمة التحرير في واشنطن واوضح بلينكن في هذا الجزء من النقاش مجددا بأن إدارته لا تعتبر التهدئة وتحسين المعيشة في الاراضي الفلسطينية بديلا عن اطلاق عملية سياسية لكن المتاح الآن فقط هو برنامج تحسين معيشة الفلسطينيين بمعنى العمل مع الإسرائيليين على تخفيف دور الحواجز وتخفيف العبء الضريبي والتوسّع في وثائق لم الشمل وتصاريح العمال على أمل أن يُسهم ذلك في إنجاز تقدّم في الأوضاع المعيشية العامة.
رام الله- خاص بـ”رأي اليوم”:

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار