المشروع المِصري “الإسرائيلي” الجديد لتحويل قِطاع غزّة إلى “دبي ثانية” *والتآمر بإحتواء المقاومة الفلسطينية..* *وهل البداية مدينة التّرفيه المُقابلة لرفح على الحُدود

*المشروع المِصري “الإسرائيلي” الجديد لتحويل قِطاع غزّة إلى “دبي ثانية” *والتآمر بإحتواء المقاومة الفلسطينية..*
*وهل البداية مدينة التّرفيه المُقابلة لرفح على الحُدود؟*

أدوار اللّاعبين الرئيسيين في المنطقة في عمليّة التطبيع ومشاريعها المُستقبليّة بالتّنسيق مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي، ورعايةٍ أمريكيّة، وغطاء من عدد من الدول العربية ..
هُناك عدّة نقاط لا بُدّ من التوقّف عندها:

الأولى: القِيادة المصريّة تُريد تحويل قِطاع غزّة إلى “دبي ثانية”، وأنّ المرحلة المُقبلة ستشهد تدفّق المِليارات لإنجاز هذا الهدف، وتطبيقه عمليًّا على الأرض.

الثانية: انطِلاق عمليّة إعادة الإعمار لقطاع غزّة، وتقديم تسهيلات لأبنائه بما في ذلك حُريّة السّفر، ووقف إجراءات التّفتيش المُهينة على الحواجز الأمنيّة المِصريّة في معبر رفح وفي سيناء، علاوةً على المطارات المِصريّة.

الثالثة: فتح أسواق العمل “الإسرائيليّة” أمام 40 ألف عامِل من أبناء القِطاع للعمل في المُدن الإسرائيليّة، وفتح مكاتب لتسجيل أسماء الشّباب الرّاغبين بالعمل واختِيار المُناسبين منهم، وتحوّل القِطاع إلى جانب الضفّة إلى “مخازن للأيدي العاملة” لخدمة الاحتلال ومشاريعه.

الرابعة: إقامة مدينة ترفيهيّة ضخمة قُبالة مدينة رفح على حُدود القِطاع مع سيناء، تكون مفتوحة لأبناء القِطاع، ولا يتطلّب دُخولها أيّ تصاريح أو إجراءات دُخول، وتحتوي على فنادق خمسة نُجوم، وملاهي ودور سينما ومُنشآتٍ ترفيهيّةٍ أُخرى.

الخامسة: “إسرائيل” تعتبر قِطاع غزّة قنبلة موقوتة يجب تفكيكها، بعد أن أدركت فشل جميع الحُلول العسكريّة، وشنّ أربع حُروب لتدجين أبنائه والقضاء على المُقاومة من خِلال نزع سِلاحها أو تفجيرها ثورة ضدّها، ولذلك لجأت “إسرائيل” إلى “الخطّة ب” أيّ “الرّخاء الاقتصادي” المُطبّقة حاليًّا في الضفّة الغربيّة،ودور لتوني بلير المبعوث الدّولي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وأبرز مُهندسي خطّة التّطبيع الحاليّة وجرّ حركة “حماس” إلى مشروع التّهدئة.

السّادسة: عدم استِبعاد إقدام أجهزة الأمن الإسرائيليّة بالتّعاون مع قوّات أمن فِلسطينيّة، على عمليّات اغتِيال واسعة للقِيادات الميدانيّة لحركة “الجهاد” والجناح العسكري لحركة “حماس”، سواءً داخِل فِلسطين المُحتلّة أو خارجها.

السّيناريو المُعتَمد حاليًّا هو تصفية المُقاومة الفِلسطينيّة، أو إحتوائها من خِلال السّلام الاقتِصادي “الحريريّة” الحلول النّاعمة، عبر توظيف المِليارات العربيّة، والإماراتيّة خاصّةً، فالماء مُقابل الكهرباء في الأردن، والدّفاع المُشترك في المغرب، وتحويل غزّة إلى دبي في فِلسطين المُحتلّة السّيناريو الأبرز في هذا المِضمار.

السّباق المُتسارع الذي يطفو على السّطح هذه الأيّام بكُلّ وضوحٍ بين مشروع أمريكي إسرائيلي وبعض الدّول العربية المُطبّعة، وبين مشروع المُقاومة، المدعوم إيرانيًّا من قبل حلفائها “حزب الله” في لبنان و”أنصار الله” في اليمن وسيكون العُنوان الأبرز للمرحلة المُقبلة، مما سيضع حركة “حماس” أمام خِياراتٍ صعبة، فإمّا البقاء في محور المُقاومة، أو الانخِراط في مشروع “التّهدئة” والهدنة
حِفاظًا على حُكمها في القِطاع، وما وضعها بريطانيا على قائمة الإرهاب إلا أحد الضّغوط في هذا الاتّجاه، وربّما تتبعها خطوات مُماثلة عربيّة وأوروبيّة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار