خمسة فصائل فلسطينية في سوريا تدعو لإلغاء “أوسلو” وتنفيذ قرارات الأمناء العامين

خمسة فصائل فلسطينية في سوريا تدعو لإلغاء “أوسلو” وتنفيذ قرارات الأمناء العامين

دمشق: دعت خمسة فصائل فلسطينية اليوم الأربعاء، 6.10.2021 لإلغاء اتفاق أوسلو، وتطبيق قرارات الأمناء العامين في 3/9/2020 لتطوير نضالات شعبنا في كل مكان.

وطالبت الفصائل خلال بيان لها عقب اجتماع تشاوري بالعاصمة السورية دمشق، وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بوقف الرهانات على الحلول الوهمية، واعتماد المقاومة في الميدان سياسة بديلة

وجددت الفصائل دعمها لصمود أسرانا في سجون الاحتلال وصون وحدتهم في مواجهة مناورات مصلحة السجون، مُحذّرةً من المس بأوضاع وكالة الغوث وابتزازها مالياً على حساب حقوق اللاجئين من أبناء شعبنا.

وعبّرت الفصائل في بيانها عن امتنانها لدور القيادة السياسية في القطر العربي السوري الشقيق لتسهيل عودة أهلنا إلى اليرموك.

وأشادوا بالنهوض الجماهيري العارم الذي تشهده مناطقنا المحتلة في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة، في مجابهتها اليومية لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، بالأشكال النضالية المختلفة، بما يؤكد أن «معركة القدس» و«سيف القدس» لم تكن إلا فصلاً من فصول النضال في المسار النضالي لشعبنا، تتلوه فصول أخرى، لن تكون عما سبقها أقل عزماً وتأثيراً في المسار النضالي لشعبنا.

وأضاف البيان: “ومن أجل تطوير عناصر القوة لحركتنا الجماهيرية الناهضة، وتوحيدها، ومدها بكل ضرورات التطوير والتواصل والصمود والثبات، فإننا نؤكد، مرة أخرى، على ضرورة الإسراع إلى تنفيذ قرار الأمناء العامين في رام الله – بيروت في 3/9/2020، بإنجاز الاستراتيجية الوطنية الكفاحية، بديلاً لاتفاقات أوسلو وبرتوكول باريس الاقتصادي، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بكل أشكالها، نحو انتفاضة شاملة وعلى طريق التحول نحو العصيان الوطني، إلى أن يحمل الاحتلال ومستوطنوه عصاهم ويرحلوا عن أرضنا أذلاء”.

كما وأدانت الفصائل في بيانها محاولات مصلحة السجون زرع الفتنة في صفوف أبطالنا الأسرى، ويؤكدون، في الوقت نفسه، أن وعي أسرانا وخبراتهم وحكمتهم النضالية، ووحدة صفوفهم، كفيلة بأن تفوت على مصلحة السجون مناوراتها البائسة.

وشددوا على ضرورة وقف الرهانات الهابطة على حلول وهمية، كالعودة إلى الرباعية الدولية، خاصة بعد أن كشفت الإدارة الأميركية وحكومة دولة الاحتلال أوراقها كاملة، إن بشأن العملية السياسية التي أثبتت فشلها عبر حوالي ثلاثة عقود من الزمن المهدور من حياة شعبنا وقضيته الوطنية، أو بشأن الاستيطان الذي ما زال مستمراً بشكل جنوني، مؤكدين أن رفع السقف السياسي لا يكون بالخطابات ولا بالبيانات المعلقة على الهواء، بل بالاستناد إلى القوة والفعل في الميدان.

وأعادت الفصائل الخمسة تأكيدها على ضرورة مغادرة وإلغاء اتفاق أوسلو، وبروتوكول باريس الاقتصادي، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وإعادة بناء العلاقة معها باعتبارها دولة احتلال وعدوان واستعمار استيطاني وتمييز عنصري وتطهير عرقي، مشددين على ضرورة التمسك بالحوار الوطني الشامل، على أعلى المستويات، للوصول إلى توافق على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء نظامنا السياسي على أسس ائتلافية وتوحيدية، بما يعزز الموقع التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، وبما يعيد لقضيتنا وجهها الحقيقي، باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب يناضل من أجل حقوقه الوطنية المشروعة، في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وتقرير مصيره على أرض وطنه، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واستنكر البيان ذهاب وكالة الغوث (أونروا) إلى الرضوخ للبروتوكول الموقع بينها وبين الإدارة الأميركية. بالإضافة إلى ابتزاز بعض المانحين كالبرلمان الأوروبي، والضغط على الوكالة، لإعادة النظر ببرامجها التعليمية لتجهيل أبناءنا الطلبة وطنياً، وإنكارهم لقضيتهم وحقوقهم الوطنية المشروعة، وتشويه وعيهم، وتأهيلهم للقبول بالانفصال عن واقعهم الفلسطيني كلاجئين، ضحايا للمشروع الصهيوني، الذي أدى إلى تشتيت أهاليهم، وتمزيق مجتمعهم، وإخراجهم بقوة النار والحديد من وطنهم نحو المجهول.

ودعا البيان وكالة الغوث (أونروا) إلى التحرر من البروتوكول مع الإدارة الأميركية، ورفض الابتزاز الأوروبي الرخيص، مؤكدين على أن أبناء شعبنا من اللاجئين الصامدين، سيتصدون لأية تنازلات قد تقدم عليها وكالة الغوث، ولأية محاولات لإفراغها من مضمونها وشلها وتعطيل برامجها عبر فرض الحصار المالي عليها

ودعا البيان دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية نحو اللاجئين من أبناء شعبنا، في معركتهم من أجل حقهم في العودة، وحقوقهم في العيش الكريم.

وعبرت الفصائل المجتمعة عن ارتياحها للتطور الإيجابي الذي شهده مخيم اليرموك في الأسابيع الماضية، بما في ذلك الشروع في إزالة ما تبقى من الركام، تمهيداً لإطلاق ورشة الترميم، وإعادة السكان إلى منازلهم، على طريق إعادة الحياة إلى المخيم، واستعادة موقعه في الخارطة الفلسطينية.

وتابع البيان: “وفي الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين/ أكتوبر المجيدة، يتوجه المجتمعون بكل آيات التقدير لأبطال وشهداء الجيش العربي السوري، والجيش المصري، وجيش التحرير الفلسطيني، وأبطال المقاومة الفلسطينية، وباقي الجيوش العربية التي شاركت في الحرب البطولية، ويؤكدون أن دروس الحرب المجيدة ما زالت ماثلة أمامنا بشعارها الكبير «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة»، بديلاً لسياسات التطبيع المشينة، التي انزلقت إليها مؤخراً بعض الأنظمة العربية في خدمة مشروع التحالف الأميركي –الإسرائيلي”.

ووجّه بيان الفصائل التهنئة النضالية للأخوة في حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأخ المناضل زياد نخالة، مؤكدين أن تأسيسها على يد الشهيد والراحل الكبير الدكتور فتحي الشقاقي واخوانه، شكلت إضافة نوعية وتاريخية للنضال الفلسطيني بموقعها الوطني وعمقها الإسلامي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار