تشييع جثمان الشهيد الطفل “نسيم أبو رومي”في العيزرية بالقدس.

شيع الآلاف من الفلسطينيين، يوم أمس السبت، في بلدة العيزرية جنوب شرقي القدس المحتلة، جثمان الشهيد الطفل نسيم أبو رومي (14 عامًا)، بعد أن كانت سلطات الاحتلال أعادت جثمانه أمس الجمعة.

وانطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد أبو رومي، بعد إلقاء نظرة الوداع، وجاب المشيعون شوارع العيزرية، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومطالبة بالرد عليها.

وأعلنت الفصائل والفعاليات الفلسطينية في العيزرية، اليوم، الحداد على روح الشهيد، وأُغلقت المحال التجارية.

وكانت الجماهير الفلسطينية، شيّعت أمس الجمعة، جثمان الشهيد عمر يونس (20 عامًا) الذي استشهد برصاص الاحتلال على حاجز “زعترة” العسكري جنوبي نابلس يوم 27 أبريل الماضي.

يذكر أن سلطات الاحتلال، سلّمت أمس الجمعة، جثماني الشهيدين “يونس” من سنيريا شرقي قلقيلية، عبر حاجز “إلياهو” العسكري، والطفل أبو رومي في القدس، بعد أشهر على احتجازهما في ثلاجات تابعة للشرطة “الإسرائيلية”.

يذكر أن الطفل أبو رومي استشهد برصاص شرطة الاحتلال يوم 15 آب/ أغسطس الماضي، عند “باب السلسلة” أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

وكان أبو رومي، نفذ عملية طعن، أصيب خلالها شرطي إسرائيلي بجراح متوسطة، فيما استشهد أبو رومي وأصيب طفل آخر يدعى حمودة خضر الشيخ (14 عامًا).

وأفادت “الحملة الوطنية” لاسترداد جثامين الشُّهداء، بأن سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز جثامين 253 شهيدًا في “مقابر الأرقام” و45 في الثلاجات التابعة لشرطة الاحتلال.

وتضم قائمة الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام؛ منذ انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) 2015، قرابة الـ 45 شهيدًا من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة؛ أقدمهم الشهيد عبد الحميد سرور؛ منذ 15 أبريل 2016.

وتنتهج السلطات الإسرائيلية سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف ورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية، ومؤخرًا تحاول استغلاله للعمل على استعادة جنودها الأسرى في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار