الأديب الراحل عدنان كنفاني في عيون أدباء وشعراء سوريين وفلسطينيين

الأديب والقاص الفلسطيني عدنان كنفاني الذي غيبه الموت في الـ 23 من تموز الماضي صاحب مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع التزم فيها بالقضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال.

وخلال لقاء أدبي أقامه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل كنفاني قدم عدد من الأدباء والشعراء من سورية وفلسطين قراءات أدبية تناولت مواقف الأديب كنفاني ومزاياه الثقافية والوطنية والإنسانية.

الشاعر علي الدندح الذي أدار اللقاء رأى أن الاحتفاء بمسيرة كنفاني يعني اهتمام المثقفين بما مثله من فكر ووطنية عالية لأنه كان كاتبا وأديبا عاش وفياً لوطنه وأحب سورية كما فلسطين وكان يتطلع للنصر ويؤمن بحتميته.

بدورها نوهت ليلى صعب مديرة منتدى بيدر النجوم الثقافي بتعدد سمات شخصية الأديب كنفاني وأخلاقه العالية ومواقفه الوطنية وحبه لدمشق ودعوته المتواصلة لتحرير الأرض.

من جهته تحدث الشاعر قحطان بيرقدار مدير التأليف في الهيئة العامة السرية للكتاب عن نزوع الراحل الوطني والذي تجلى في أدبه ونضاله لافتاً إلى أنه كان ينشد الصدق والمحبة ويرفض النفاق والكذب.

أما الشاعر رياض طبره فأشار إلى أن الأديب كنفاني التزم مواقف شقيقه الشهيد الأديب غسان واعتبره مثله الأعلى في سلوكه الوطني والاجتماعي وهذا ما ظهر في شعره وقصصه ومقالاته.

وفي رسالتها التي أرسلتها الصحفية الفلسطينية صابرين دياب من الأرض المحتلة وقرأتها بالنيابة عنها ليلى صعب أكدت أن الراحل كان أحد المؤمنين بتضامن الشعبين السوري والفلسطيني في وجه ما يطالهما من عدوان.

على حين رأى الدكتور الأديب بسام رجا أن كنفاني كان مدهشاً بالتعامل بسيطاً بالسلوك واللغة يملك كثيراً من الإبداع المتجدد الذي ظهر في أعماله الأدبية وكان أهم ما يبحث عنه هو الحقيقة فكان صاحب مدرسة خاصة به.

الناقد عمر جمعة لفت إلى أن كنفاني لم ينكفئ عن القضية الفلسطينية في وقت فعل ذلك كثير من الأدباء فظل مقاوما ومناضلا وداعيا للعمل المقاوم لأنه هو الأقدر على تحرير الأرض مؤكدا أن دمشق كانت على الدوام حضنا دافئا لفلسطين فاحتضنت شهداءها وتحملت تبعات نضالها.

الدكتور علي بدوان بين أن كنفاني هو ابن مدينة عكا التي قهرت نابليون وحطمت جيشه فهو الذي تشرب بالوطنية الخالصة وتعلم في مدرسة القومية الأصيلة التي ظل يحملها ليومه الأخير.

وألقى الشاعر هاني درويش نصاً شعرياً أكد فيه أن كنفاني سيخلد بعد رحيله لأنه بالتزامه وبإبداعه حي في وجدان الناس فقال: “رحلت إلى السمو وعشت سامي .. عن الهفوات يغبطك الإباء”.

أما الشاعر ماهر محمد فقرأ قصيدة شعرية رثا فيها الأديب كنفاني وعدد مناقبه وخصاله الأدبية التي تركت أثراً في حياته وحياة الأدباء.

وعرض الشاعر الدكتور زهير دوجي في قصديته بعنوان فارس القلم مواطن القوة التي ظهرت في كتابات كنفاني وأخلاقه العالية ومحبة زملائه كما قرأ الشاعر محمود نجار قصيدة عبرت عن حزنه لرحيل كنفاني.

وألقى كلمة أصدقاء الراحل عماد السعدي كشف فيها عن أمنيات وأحلام كنفاني النضالية فيما أرسل عدد من الأدباء والمثقفين من فلسطين المحتلة رسائل عبرت عن حزنهم وألمهم لرحيل كنفاني ومن هؤلاء الدكتور يوسف حطيني.

وتحدثت ريم كنفاني ابنة الراحل عن صفات والدها الحنونة الطيبة وشموخه وقوة شخصيته وعنفوانه في حب الوطن.

رباب أحمد رئيسة ثقافي أبو رمانة رأت أن الاحتفاء بأعلام الأدب في حياتهم وبعد رحيلهم واجب وطني ويعبر عن تقديرنا لهم على حين اعتبر مدير الثقافة وسيم المبيض أن من واجب الثقافة أن تحيي ذكرى أدبائها ولا سيما المقاومين والمناضلين منهم.

محمد خالد الخضر

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار