الطائرات المسيرة للمقاومة الفلسطينية.. الرعب القادم لـ”إسرائيل” من السماء!

رعب وتخوف شديدان يغزوان المؤسسة الأمنية والعسكرية في “إسرائيل” من “الحوامات” التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتعمل على تطويرها وتضيفها لسجل الأدوات التي تقارع من خلالها “إسرائيل” الأكثر تسلحا في المنطقة.

مصادر عسكرية إسرائيلية أوضحت -الثلاثاء- أن “جيش حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى يستعدون لليوم التالي لاستكمال بناء الجدار تحت الأرضي لإحباط الأنفاق، وأحد هذه الاستعدادات يشمل تعزيز القوة العسكرية من خلال الحوامات التي يتم تطويرها أو تهريبها وتهريب قطع الغيار لها.

تقول المصادر الإسرائيلية: لقد أصبحت الحوامة البسيطة التي تكلف بضعة آلاف من الشواكل والتي تعرض للبيع على الإنترنت، أداة تدعم عمليات حماس العسكرية والتي تدعم جهود جمع المعلومات وأيضا مهاجمة القوات من خلال إلقاء المتفجرات.

وتتابع: يقترب اليوم التالي من نهاية بناء الجدار التحت أرضي بخطوات كبيرة. إن “جيش حماس” يفهم هذا جيداً، ويهيئ طرقاً متنوعة ومعقدة للعمل في الجو وعلى البر؛ من أجل هضم التهديد المتزايد.

ومضت تقول: من الضروري الاستعداد للحظة التي تخترق فيها العشرات من الحوامات من قطاع غزة إلى “المستوطنات”، وفي الوقت نفسه سيطلق “جيش حماس” وابلًا من الصواريخ لجعل اعتراضها صعبا على أنظمة الدفاع للقوات الجوية الإسرائيلية.

ذات جدوى وقدرة
الباحث الفلسطيني في الشؤون الأمنية والعسكرية رامي أبو زبيدة يقول: منذ سنوات انتشرت الطائرات المسيرة “الحوامات” ذات الاستخدام المزدوج، والتي تستخدمها المنظمات ذات العمل العسكري المنخفض ضد الدول التي تمتلك جيوشًا كبيرة.

ووفقًا لأبو زبيدة في تصريحات متلفزة تابعها مراسلنا؛ فإن تطوير هذه الطائرات يأتي خدمة لأهداف عسكرية عدة، والعدو الإسرائيلي يتحدث عن هذه الحوامات لإدراكه بحجم الخطر المستقبلي التي تسببه.

يشير إلى أن المقاومة وعلى مدار تاريخها الطويل طالما فاجأت الاحتلال ومنها حرب 73 وصواريخ حزب الله التي استهدفت قطع البحرية الإسرائيلية في عرض المتوسط، وأنفاق غزة، وكوماندوز القسام.

وأكد أن هناك فجوة كبيرة في فهم الاحتلال للتهديد التي تسره المقاومة له، والتعامل معه في الوقائع على الأرض.

وقال أبو زبيدة: المقاومة بعد كل جولة تنبئنا بمفاجات جديدة، منبها إلى أن الحوامات تكمن نجاعتها في قدرتها على التحليق المنخفض وعدم قدرة أجهزة الردار على تتبعها، وإمكانية شن هجمات من خلالها.

واستذكر أبو زبيدة استخدام القسام للحوامات في معركة العصف المأكول عام 2014، لأغراض هجومية واستطلاعية، والهجوم الذي شنته سرايا القدس في الجولة الأخيرة عبر الحوامات ضد آليات الاحتلال.

وقال: إن الاحتلال يحاول التخفيف من قدرات المقاومة، ويحاول التأمين من الرعب من تلك القدرات، مؤكدًا أن الحاجز الذي تبنيه “إسرائيل” لمحاربة الأنفاق لم يثبت نجاعته، وإن الأنفاق التي يكشفها الاحتلال هي بفعل جهود استخبارية مكثفة أو عوامل طبيعية.

وعاد الباحث أبو زبيدة للحديث عن الحوامات قائلا: الاحتلال يخشى استخدام الحوامات ضده في أي جولات تصعيد مقبلة، من خلال شن هجمات من خلالها عبر عبوات توضع على متنها، وإطلاق وابل من الصواريخ بالتزامن.

ويخشى الاحتلال -وفق حديث أبو زبيدة- أن تستهدف مناطق حيوية وإستراتيجية داخل الكيان مثل حقول الغاز والقواعد العسكرية وغيرها.

وأكد أن الإعداد معركة مستمرة تواصل المقاومة خوضها، وتثبت المقاومة جدوى وسائلها في كل مرة.

وكشف اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس بتاريخ 15 ديسمبر 2016، جهودًا تبذلها حركة حماس منذ سنوات في تطوير مركبات جوية دون طيار لأغراض عسكرية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار