محمود عباس يخطط لـ”إقامة أكثر”خارج رام الله”وهيكل السلطة”سيتآكل، في حال إقدام نتنياهو بـ”ضم المناطق سي” وانتفاضة ثالثة في الأفق

 

رام الله-خاص: كشف قيادي فلسطيني عن أن أطرافاً عربية قالت لعباس: “موقفك بشأن”صفقة القرن” جيد، ولكن ننصحك بألا تستعجل ولا تتسرع في رفضها”. وطالبت تلك الأطراف عباس، بألا يرد على الخطة الأميركية الآن، بل ينتظر اعلانها ويقرأها وينتظر كيف سيتصرف ترامب لأنه وعد دولا عربية أنه سيعطي الفلسطينيين كيانا في الضفة الغربية.

لكن هذا القيادي رفض تحديد أسماء هذه الدول، مكتفياً بالقول “أنتم تعلمون من هي هذه الدول”.

 

وتزيد حدة الشكوك والانطباع على صعيد الاتصالات الاردنية – الفلسطينية بأن الايام القليلة المقبلة خصوصا في شهر رمضان المبارك قد تشهد مزيدا من التطورات الحادة على صعيد اوضاع الضفة الغربية الامنية والاقتصادية خصوصا في حال اعلان حكومة بنيامين نتنياهو لسيناريو ضم المناطق “سي”في خطوة لاستباق اعلان صفقة القرن.

 

مصدر اردني رسمي قال لأحد الدبلوماسيين في عمان بان محمود عباس ابلغ الاردن بانه يستعد ل”أسوأ الخيارات”.

وتسربت معطيات عن ان عباس يخطط الان للتواجد اكثر خارج رام الله وتحديدا في منزله الضخم في العاصمة الاردنية، ويريد ان يكون قريبا جدا من المملكة الاردنية الهاشمية بسبب مواقفها المعلنة.

 

واعلن عباس امس بأن السلطة الفلسطينية لم يعد يربطها شيء من اي نوع بالجانب الاسرائيلي باستثناء التنسيق الأمني الذي يخدم الاحتلال.

وهو تصريح قرأه المراقبون على اساس محاولة لإستباق الاحداث والتلويح بعبثية “التنسيق الامني” بعدما اصر عباس ورغم كل شيء على المضي قدما به .

 

في عمان اوساط فلسطينية مطلعة قالت بان عباس بات مقتنعا بأن الهكيل الاداري والسياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية لن يكون له وجود حقيقي في حال قررت الحكومة الاسرائيلية ضم المزيد من اراض الضفة بدعم امريكي، وهذا سيساهم في التاسيس لإنتفاضة فلسطينية ثالثة تقلق الاردن.

 

وينطوي الحديث هنا على ما يمكن ان يدور في عقل محمود عباس السياسي بخصوص سيناريوهات وضع السلطة ومؤسساتها في حال تطورت الامور واعلنت “صفقة القرن” بطريقة تسمح “لاسرائيل” بالعودة  مجددا لضم المزيد من الاراضي في الضفة الغربية.

ووصلت لعمان مؤخرا رسالة مباشرة من محمود عباس تؤكد بانه لا يدير لا هو ولا اي من المسئولين الفلسطينين بأي حوار جانبي مغلق او سري مع الامريكيين او الاسرائيليين بشان ما يسمى “بصفقة القرن” حيث زادت مخاوف الدوائر الاردنية عندما علمت بوجود قنوات لمفاوضات سرية مع الأمريكيين والإسرائيليين، يمكن ان تفاجيء الأردن ومصر  بدور  لعباس في الخطة الأمريكية التي ستعلن بعد شهر رمضان دون أن يعلن صراحة موافقته على هذه الخطة لتبرير  موقفه لدى الفلسطينيين الذين يرفضونها، خاصة بعد الوعود التي تلقاها محمود عباس من المملكة السعودية عندما التقئ الملك سلمان مؤخرا،والذي طمأنه بأنه سيحصل على “كيان فلسطيني”في الضفة الغربية وباستمرار دعم السلطة وتوفير الأموال لها لعشرة سنوات قادمة،  مما يزيد من الشكوك الأردنية بأن محمود عباس موافق بشكل أو بآخر  وضمنا على “الخطة المريكية”وسيساهم في تمريرها مقابل إعطائه كيان على مناطق “أ”و “ب”في الضفة الغربية وعاصمة في أبو ديس، وزيادة الدعم المالي والإقتصادي للفسطينيين واستمرار الأعتراف به وبفريقه ممثلين للشعب الفلسطيني في المحافل العربية والدولية.

رام الله: April 27, 2019

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار