لن ننسى القائد الوطني والقومي والأممي عبد الرحمي النعيمي ” سعيد سيف “

محمد العبدالله
في مثل هذا اليوم 1 / 9 / 2011 توقف قلب ” أبو أمل ” عن الخفقان بعد تعرضه لسكتة دماغية أدت به لغيبوبة استمرت عدة سنوات.
في البيان الذي أصدرته جمعية العمل الوطني الديمقراطي ” وعد ” في مثل هذا اليوم قبل عام في ذكرى رحيل المؤسس والقائد الكبير – قبل أن تقوم السلطات الحكومية البحرينية بوقف عمل الجمعية عن العمل السياسي السلمي ضمن حملة القمع والاستبداد وكم الأفواه التي تنتهجها سلطات المنامة – نقرأ التالي :

(يصادف الأول من سبتمبر الذكرى السادسة لرحيل القائد المناضل عبد الرحمن النعيمي، الذي التزم طوال حياته النضالية المبكرة التي بدأت في ستينيات القرن المنصرم بالنضال من اجل الحرية والديمقراطية منذ زمن الاستعمار البريطاني، وبعد استقلال البحرين في 14 أغسطس 1971، مستمرا في الدفاع عن مطالب الشعب البحريني العادلة ومن اجل العدالة الاجتماعية. كما كان له دورا قياديا ملموسا على مستوى الخليج والجزيرة العربية وفي الوطن العربي.

لقد حمل النعيمي الوطن في كل محطات المنفى الذي استمر فيه لأكثر من 32 عاما متنقلا مابين بيروت والإمارات ومابين جبال عُمان في ظفار واليمن الديمقراطي والعراق وسوريا، حتى عودته إلى أحضان الوطن في الثامن والعشرين من شهر فبراير 2001 ليستقر في وطنه الصغير بعد قرار العفو العام الشامل الذي تمثل في الإفراج عن جميع السجناء السياسيين والسماح للمنفيين والمبعدين ومن أجبرتهم الظروف العيش في الخارج بالعودة للبحرين دون شروط .

لم ينشد النعيمي المغانم والمكرمات او الاستراحة بعد عناء سنوات المنفى والنضال، انما عاد ليواصل نضاله من اجل حقوق شعبه التي لم يساوم عليها رغم طريق الآلام التي عبرها، فبادر بمعية عدد من رفاقه في قيادات العمل الوطني الديمقراطي، الى تأسيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” في العاشر من سبتمبر 2001، كأول تنظيم سياسي علني مصرح به في البحرين ومجلس التعاون الخليجي، لتشكل هذه الخطوة الفارقة مرحلة جديدة من العمل السياسي العلني بعد عقود من النشاط السري قبل وإبان قانون تدابير أمن الدولة).

” سعيد سيف ” هذا الاسم المحبب والشائع الذي عرفته به قبل عقود، أعطى مبادرة كفاحية وأخلاقية حتى تقدم بالاستقالة من رئاسة الجمعية ليتيح المجال لرفاق آخرين بتحمل المسؤولية .

رحل جسد ” أبو أمل ” لكن الفكرة باقية يحملها رفاقه ورفيقاته وكل الجماهير التواقعة للحرية ولحياة لايرجف فيها الأمل.

حمل الراحل الكبير قضية فلسطين في عقله وقلبه، كان مسكوناً بها ، لم تغب القضية عن نضالاته، وبقيت في مركز اهتماماته وفي كلمة له في لقاء ضم فعاليات وطنية أقيمت بجمعية الإصلاح في البحرين ، قال ( قد تتباين الرؤيا بيننا في القضايا الوطنية ولكن ستظل فلسطين توحدنا ”

ستبقى حاضراً ومقيماً في قلب وعقل كل المناضلين … الثوريون لايموتون

محمد العبد الله

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار