جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تدين الإجراءات التي اتخذها محمود عباس تجاه قطاع غزة, وتعتبرها محاولة لإخضاع شعبنا لسلطته, وتمس جوهر الصمود في مواجهة الاحتلال وقرارات ترامب في أدق المراحل التي تواجهها قضيتنا الوطنية, وتدعو الفصائل والقوى والفعاليات لتحل مسؤولياتها والتصدي لهذه الإجراءات الخطيرة

كان ذلك في بيان صحفي صادر عن الإعلام المركزي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني جاء فيه:-

إن الإجراءات والعقوبات التي يفرضها محمود عباس وسلطته على أهلنا في قطاع غزة, تمثل قمة الانتقام والحقد الأسود على شعبنا الصامد في القطاع في الوقت الذي يواجه حصاراً شديداً من الأعداء والأشقاء, وفي ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد تواجه قضيتنا الوطنية الفلسطينية.

 أننا نعتبر أن هذه الإجراءات الغير قانونية والغير شرعية والغير أخلاقية تمس بشكل مباشر جوهر صمود شعبنا ومواجهته لخطوات ترامب والكيان الصهيوني, كما أنها تضرب كل الخطوات التي من شأنها تكريس حالة الانقسام, وتضرب التفاهمات الوطنية مع كل الفصائل الفلسطينية, وذريعة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني المنتهية ولايته القانونية والتنظيمية ولتبرير اتخاذ خطوات غير شرعية في هذا المجلس.

إننا ونحن ندين بشدة هذه الإجراءات العقابية على أهلنا في القطاع, نطالب كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات الوطنية بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الخطوات الخطيرة التي يتخذها عباس وفريقه, والتي لن يستفيد منها إلا العدو الصهيوني وأعداء قضيتنا الوطنية.

كما أننا نعتبر هذا التصعيد من قبل عباس وفريقه ليس موجهاً ضد حركة حماس كما يدعي بل هو موجهاً ضد أهلنا ويدفع ثمنه سكان القطاع, كما أن النتائج المترتبة على ذلك ستنعكس على كل أبناء شعبنا داخل الوطن والشتات وتزيد من حالة التوتر الداخلي والانقسام المدمر.

 وأمام هذا المأزق الخطير الذي نشأ وما سبقه من سياسات ومراهنات وأوهام يتطلب التحرك السريع من كل المخلصين والشرفاء للتمهيد لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ليشكل ذلك مقدمة لإعادة الاعتبار وبناء م.ت.ف على أسس وطنية, وانتخاب قيادة أمينة ومؤتمنة للمرحلة القادمة .

دمشق: 20/3/2018م                                                    الإعلام المركزي