“والا”: اسرائيل ستضطر للحسم بعد الكشف عن قاعدة عسكرية ايرانية في سورية

“والا”: اسرائيل ستضطر للحسم بعد الكشف عن قاعدة عسكرية ايرانية في سورية
عقبت مصادر أمنية إسرائيلية، على الصور التي نشرتها شبكة “فوكس نيوز” الامريكية، على انها لقاعدة عسكرية ايرانية شمال غرب العاصمة السورية دمشق، قائلة ان “قيام ايران بإقامة قواعد قريبة من اسرائيل ليست توجها جديدا، وإنما عملية مستمرة، وهو ما تعتبره إسرائيل خطا أحمر، وستضطر للحسم بشأن ما اذا كان يجب استهدافها أم لا.” حسب موقع موقع “والا” الإخباري العبري
وذكرت المصادر باعتقادها وجود قواعد عسكرية ايرانية أخرى مماثلة، ما يعني ان الحديث عن قواعد للجيش السوري نشر فيها منظومات أسلحة وقوات إيرانية، مشيرة الى ان تقرير “فوكس نيوز” يشير إلى اختراق ايراني للاراضي السورية، ومواصلة بناء قواعد عسكرية. ورأت المصادر ان السؤال هو كيف ستتصرف إسرائيل بعد الكشف عن القاعدة.
وكشف تقرير صادر عن مركز ابحاث الأمن القومي الاسرائيلي، ان الجيش الإسرائيلي كثّف في السنوات الأخيرة نشاطه على الجانب النّفسي في الحرب او، ما يعرف بـ”الحرب على الوعي” وذلك في اطار جهوده الرامية إلى خلق الوعي وتطوير الأدوات التنظيمية التي تدعم تصور الجيش.
وأوضح التقرير، ان خطة الجيش في هذا السياق تشمل وضع خطة مدروسة بخصوص الحملات على الوعي لدى الجانب غير الإسرائيلي، وتطوير الأدوات التكنولوجية، وتدريب الأفراد المناسبين، وبناء الأطر التنظيمية التي تدعم هذا المفهوم، بهدف توجيه الخطاب المباشر إلى العديد من الجماهير المستهدفة في الدول المعادية، بما في ذلك الخطاب نحو العناصر “الإرهابية” على الشبكات الاجتماعية.
اشار التقرير الى ان الجيش الإسرائيلي يعمل ضد حزب الله في لبنان بجهود توعوية أخرى، حيث يسعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والمسؤول عن الشبكات الاجتماعية في العالم العربي، أفيخاي أدرعي، إلى الوصول إلى مختلف الفئات المستهدفة في لبنان. وشدد التقرير على ان أهمية الحرب على الوعي، ليست مسألة جديدة، وهي جزء من تاريخ حروب العصور القديمة، حيث تكتسب الروح القتالية أهمية في قمع الخصم، ناهيك عن ان المعركة العسكرية يجب ان تتداخل مع عمليات تهدف إلى التأثير على عقل العدو. وهذا يتطلب من الجيوش ان تكون سبّاقة إلى تحقيق الأهداف من خلال التأثير على جمهور العدو المستهدف، بمن فيهم صناع القرار والقادة والمقاتلين، والرأي العام المحلي والدولي.

واوضح التقرير ان الحملات ضد الوعي تنقسم إلى ثلاث فئات: الاولى، عمليات سرية للوعي، لا يكون الهدف على علم بأن هناك جهدا حربيا على الوعي يجري ضده. والثانية، الدعاية الكاذبة. والثالثة، شن حملات ضد الوعي، مثل الإعلانات والرسائل على الشبكات الاجتماعية. يضاف الى ذلك ان العمل في الفضاء المفتوح يتطلب مهارة تنطوي على فهم علم النفس الجماعي، وتحليل الجماهير المُستهدفة، كي يكون بالإمكان شن حملات تؤثر على مجموعة واسعة من الجمهور المستهدف.

وأشار التّقرير الى ان الجيش الإسرائيلي يعمد إلى تعيين المتخصصين في هذا المجال، مشيرا إلى ان المعركة على الوعي تشمل ثلاثة أقانيم، أولية، قبل الحرب، وأخرى خلال الحرب، وأخيرة ما بعد الحرب أي في نهاية الصراع، وهذه جميعها تدعم المعركة الرئيسية في ميدان القتال. وخلص التقرير إلى ان المعركة على الوعي ترتكز على نهج شامل ومدروس، يجمع بين جميع الهيئات والسلطات المعنية، بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية، والكيانات القانونية والاقتصادية والدبلوماسية، الأمر الذي يتطلب التوجيه المستمر لجمع المعلومات الاستخباراتية والأبحاث، وتطوير الأدوات والقدرات المعرفية في العمل ضد مجموعة متنوعة من الجماهير، اضافة لتطوير القدرة على مهاجمة استباقية لأهداف قد تشكل خطرا محتملا على إسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار