*ما هي إحتمالات وعوامل النجاح والفشل للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح..وهل هي خطوة تكتيكية في إطار الضغط التفاوضي على المقاومة..وما هي حقيقة الموقف والدور المصري*.

*ما هي إحتمالات وعوامل النجاح والفشل للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح..وهل هي خطوة تكتيكية في إطار الضغط التفاوضي على المقاومة..وما هي حقيقة الموقف والدور المصري*.

 

بيروت ـ “رأي اليوم” ـ نور علي:

الأنظار كلها تتجه نحو مدينة رفح جنوب قطاع غزة مع انهاء الجيش الإسرائيلي وضع الخطط اللازمة لعملية عسكرية برية في عمق المحافظة الجنوبية، ورغم الجدل والتحذيرات والتقارير الأممية التي تشير الى كارثة إنسانية تضاف الى حجم الكوارث التي تسبب بها الاجتياح الإسرائيلي لسكان غزة، الا ان ملامح تنفيذ إسرائيل للهجوم بدأت تتضح، وبات التحركات العسكرية في اليومين الماضيين تؤشر ان إسرائيل ماضية في تنفيذ الخطة. خاصة مع وجود شبه اجماع بين المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل على ضرورة خوضها وبسرعة باعتبار ان ليس هناك متسعا من الوقت للانتظار لسببين: الأول استباق التحركات الدبلوماسية لإنضاج الوصول لاتفاق حول ورقة باريس، اذ تعتقد إسرائيل ان الجلوس لإبرام الصفقة ما بعد عملية رفح سيكون افضل منه بدونها، وانها قادرة وفق نتائج العملية على فرض الشروط ودفع حركة حماس للتنازل.

والسبب الثاني يرتبط بتوقيت حلول شهر رمضان في الثلث الأول من شهر اذار مارس المقبل، حيث تشير التقديرات الأمنية والاستخبارية في تل ابيب وواشنطن ان أي عملية دموية خلال رمضان قد تعني مخاطر تصعيد في مدن الضفة الغربية والجبهات الأخرى، إضافة لاتساع حركة الاحتجاج وزخمها.

 

ما هي إحتمالات وعوامل النجاح والفشل

 

العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون معقدة جدا، الضغط الدولي، والاستياء العالمي بات واضحا وفاضحا من السلوك الإسرائيلي، وعملية رفح سوف تعزز هذا، وتزيد من احراج الإدارة الامريكية وتورطها في الحرب وتباعتها الأخلاقية والسياسية بشكل اكبر.

الرهان على صمود المقاومة في رفح وتكبيد إسرائيل خسائر كبيرة عامل حاسم في تحديد اتجاه نتائج المعركة.

رفض سكان القطاع في الجنوب عمليات التهجير والتهديدات الإسرائيلية لاجبار السكان على الانتقال من مكان الى اخر دون وجود ابسط مقومات الحياة، يشكل عامل ضاغط ليس على إسرائيل فقط بل على المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعا بجرائم إسرائيل.

الموقف المصري الآن بات اكثر أهمية، واذا ما انتقلت القاهرة من المواقف الرخوة نحو لغة اكثر صرامة مع إسرائيل والإدارة الامريكية متسلحة بموقف عربي واسلامي داعم، وقرارات محكمة العدل الدولية، والرأي العام للشعب المصري الغاضب من الجرائم الإسرائيلية، فانها موقفها سوف يحدث فارقا في قرارات إسرائيل توسيع وتعميق العملية العسكرية في رفح.

وأخيرا تطور جبهات المساندة لغزة، ان رفع وتيرة التصعيد في لبنان والعراق واليمن، وتهديد المصالح الامريكية في العراق وسورية، واشعال المواجهة بشكل اكبر في البحر الأحمر، ورفع مستوى ونوعية العمليات في جنوب لبنان، عامل حاسم في مراجعة إسرائيل لخيارتها، ودافع مهم للإدارة الامريكية لوقف جنون نتنياهو بدلا من مسايرته في اكمال إبادة الشعب الفلسطيني.

لجم إسرائيل يعتمد على هذه العوامل، وما لم يجبر نتنياهو على التوقف فلم يتوقف.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار