سياسة الحكومة الإسرائيلية الحرب الدينية القادمة في فلسطين، هدفها هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم

سياسة الحكومة الإسرائيلية الحرب الدينية القادمة في فلسطين، هدفها هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم

 

عمر القيصر

‏أغلب حكومات الكيان الاسرائيلي السابقة عملت على إدارة صراع لانجاز مخططاتها بهدوء وبحنكة، يترافق ذلك مع تخاذل القيادة الفلسطينية المتنفذة وتأييد رسمي عربي، إلا أن الحكومة الاسرائيلية الحالية تعمل لحسم الصراع في فلسطين بوسائل متعددة مذكورة في البرامج الانتخابية للاحزاب الاسرائيلية، الى جانب السياسات التي تتبناها الحكومة الاسرائيلية.

 

الحكومة الإسرائيلية منعدمة الافق السياسي وتتحدث بأساطير توراتية والهدف منها حشد يهود العالم وربطهم بفلسطين المحتلة عن طريق عقائد دينية وعلى رأسها هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم .‏ وفك ارتباط العالم الاسلامي بفلسطين وربط يهود العالم ببناء الهيكل .‏

 

ومن تلك الخطوات أيضا تم جلب 5بقرات حمراء بهدف حرقها خلال 3 شهور ونثر رفاتها على الاقصى وتطهير المنطقة من نجاسة العرب في المسجد الأقصى . وبعد هذه الخطوة ذبح القرابين داخل المسجد الاقصى إيذانا بهدمه وبناء الهيكل

 

مما سبق بأن يظهر بوضوح ان الصراع ذو طابع ديني بإمتياز، أي حرب قادمة ستكون حرب دينية وليست سياسية‏.

 

يلاحظ مخطط هذه الحكومة هو ضم الاراضي في الضفة الغربية من مناطق ب . ج، والمنطقة ‏ب تمثل 18٪؜ من الضفة الغربية ومساحتها 5750 كم مربع تصنيفها اداريا للسلطة وامنيا للكيان الصهيوني.

 

والمنطقة ‏ج تمثل 60 ٪؜ من مساحة الضفة الغربية وتصنف إداريا وامنيا تحت سيطرة الكيان الصهيوني وبالتالي حشر الفلسطينيين في المدن فقط‏.

 

كما تعمل الحكومة الإسرائيلية على تشكيل ميليشيات مهمتها تنفيذ مذابح بحق المدنيين في مناطق 48 بهدف توسيع دائرة الحرب التي يتم التجهيز لها.

 

في نفس الوقت تعمل على ‏محاصرة المدن الفلسطينية في الضفة وخنقها اقتصاديا وانشاء وضع غزاوي مماثل لمدينة غزة المحاضرة في مدن الضفة وبالتالي الضغط على الشعب للهجرة القسرية والطوعية وتسهيل ذلك مع سفارات الدول.

 

المزيد من المشاركات

وزير خارجية العدو الإسرائيلي في البحرين لافتتاح سفارة للكيان في المنامة

السلطات السويدية تعتقل 15 شخصاً تظاهروا ضد حرق المصحف.. وموميكا يحرق المصحف للمرة الثالثة

مظاهرات السويداء في اليوم 15 من الثورة : يا دمشق ويا حلب الحرية صارت على الباب (فيديوهات)

الهدف من كل الاجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال لإنشاء وطن بديل في الاردن للفلسطينيين او إقامة دولة واحدة إسرائيلية يصبح فيها الفلسطيني اقلية ومنزوع الوطنية والحقوق بالكامل. ولا يمكن حدوث كل ذلك إلا بحرب شاملة متوقعة أواخر العام الحالي تنتصر فيها اسرائيل وتفرض شروطها وتحقق اهدافها.

 

وهنا يجب التوقف عند سؤال مهم لدى الكثير من الفلسطينيين: كيف يمكن للفلسطيني ان يواجه مشروعا دينيا بمشروع اوسلو الميت اصلا؟ وما هو دور السلطة الفلسطينية في هذا المشروع ؟

 

من واقع الأحداث تبين بأن السلطة وفتح تم اختطافها من عدة اشخاص مخترقين تماما، وهم وحسب افعالهم على الارض التي تخدم مشروع الصهاينة وكل ذلك مقابل مصالح شخصية وليست لصالح الشعب الفلسطيني، وتتمثل اعمالهم بمحاربة كل من يقاوم ومن اي فصيل بحجة الحفاظ على مكتسبات اوسلو .

 

فالسلطة الفلسطينية استطاعت ومن خلفها اسرائيل من تحويل قضية فلسطين المحورية الى قضية رواتب وملئ بطون جائعة. ويمكن استشراف أن ‏المرحلة القادمة وخاصة ما بعد محمود عباس قد تكون مرحلة حرب أهلية.

 

من الواضح بان قضية فلسطين ستساهم في تحرر الشعوب من انظمتها الوظيفية والمستبدة بالحرب القادمة. كما يوجد عددا من المؤيدين للقضية الفلسطينية من الأوروبيين صاروا يرون الحقيقة بأن إسرائيل كيان مغتصب يستخدم العنف المفرط بالتعامل مع الفلسطينيين أصحاب الحق.

 

فوزيرة التعاون الدولي والتنمية البلجيكية كارولين غانز قالت في مقابلة مع إحدى الصحف إن (“الإسرائيليين محوا قرى بأكملها من الخريطة” في الضفة الغربية).

 

وعلى صعيد العلاقات بين إسرائيل والدول المطبعة معها يلاحظ بشكل واضح وجلي فشل العلاقات وفشل المطبعين بالتأثير على الفلسطينيين

 

ورغم محاولتهم تمييع وتسهيل العلاقات أمام شعوبهم التي ترفض وتندد ذلك وتركيز الإعلام على أهمية التطبيع ونرى بأن دولة عربية كثفت من ذبابها الإلكتروني لمعاداة الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي بل وكلفت ناشطين وسمحت لهم بالظهور على قنوات إسرائيلية للتحريض ضد الفلسطينيين وكيل الاتهامات ضدهم لقتلهم بدم بارد من قبل المستوطنين بل واستقبلت على أراضيها عددا من الإسرائيليين ونشروا مقاطع هزلية وهم يرقصون ويمجدون العلاقات بينهم وبين المضيفين .

 

نرى من خلال الأحداث ‏بأن حافلة التطبيع تمضي في عربة يقودها فلسطيني‏ وبان أوسلو تنشط الاستيطان والتطبيع الذي يعجل عملية الفرز ويؤدي إلى إقتراب النصر ويعطي مؤشر بأن العدو في مآزق وجودي يراد إنقاذه عبر التطبيع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار